{ حرمنا مسئولي ليوبارد الكنغولي مع سبق الإصرار والترصد من معايشة لقاء الهلال أمامهم عبر الشاشات .. رغم ذلك عايشناه عبر أثير الإذاعة وإستمتعنا حد الإستمتاع ببسالة نجوم فريقنا الأشاوس وهم يروّضون الكرة حيثما يريدون ويحبسون أنفاس عُشاق هذا النادي داخل أرضهم { البعض كان يرى أن هذه المواجهة ستكون حداً فاصلاً لإنطلاقة الهلال الأفريقية لهذا العام وما درى هؤلاء المتشائمون أن رغبة أبطال الهلال في مواصلة الإبهار وتشريف السودان بعد أن تساقطت الأندية التي مثلّته هذا العام كانت رغبة كبيرة عقد لها أخوان المعلّم العديد من الإجتماعات من أجل ضرورة المواصلة حتى بلوغ المجموعات مع الأندية الثمانية الكبار على أقل التقديرات ومن ثم الترتيب لإنطلاقة جديدة يحقق من خلالها البدور أغلى أمنيات جماهيرهم التي إنتظرتهم طويلاً وما زالت تحلم بتحقيق هذا الحلم مهما كلّف من جهد { شاهدنا هدف كاريكا الرائع في شباك ليوبارد رغم أن الأخبار التي وردت لنا قالت إن الكنغوليين رفضوا حتى تسجيل هذه المباراة .. فاللقطات التي شاهدناها عبر موقع إفريقي يهتم بمباريات ونتائج البطولات أكدت وبما لا يدع مجالاً للشك أن هذه المباراة قد تم تسجيلها وربما نُقلت في إحدى القنوات المحلية في الكنغو { لم يكتف الموقع ببث الأهداف وضربة الجزاء التي صدها الأمين جينارو، بل زاد وهو يعرض العديد من اللقطات والفرص المهدرة من مهاجمي الفريقين فأجمل ما شاهدناه هو الهدف الأروع لمدثر كاريكا والذي استغل فيه كل إمكانياته ومهاراته من مسافة بعيدة لا يستطيع الحكم أن يفتي فيها مهما كانت درجات تحيزه فهذا الهدف من المفترض أن يُدرّس في المدارس ليعرف المهاجمين كيف تُسخّر الإمكانيات في مثل هذه المباريات التي يترصد فيها الحكّام المتحيزين { تابعنا لقطات من هذه المباراة ووقفنا على خطورة هذا الفريق الذي وجد العديد من الفرص الخطيرة والتي لولا إستبسال جمعة جينارو ولطف الله بنا لخرجنا بهزيمة كبيرة لا نستطيع أن نفعل حيالها شئ في جولة الإياب، لهذا فجماهير الهلال مطلوب منها أن تعرف أن الجولة التي تجري عشية الأحد القادم تحتاج لمؤازرة من نوع خاص لصعوبة المنافس والإمكانيات المهولة التي يتمتّع بها أفراده { نتمنى أن لا يتخيل أحد أن الهلال إقترب من التأهل بعد النتيجة الإيجابية التي عاد بها من هناك فالجولة القادمة في إمكان هذا المنافس أن يفاجئنا بهدف مُبكّر وربما أكثر من هدف في ظل مقدرة مهاجميه في الوصول لمرمانا بتلك السهولة التي شاهدناه في الجولة الماضية { أبطال الهلال الذين عوّدونا على الصمود في المباريات الكبيرة أمام الفرق الكبيرة أمامهم تحدٍ كبير ومنافس خطير يحتاج التغلب عليه إلى جهد أكبر من الجهد الذي بذلوه في الذهاب، فهدف واحد لا يكفي خاصة لو وضعنا في الإعتبار أن في إمكان المنافس أن يعادله في أي لحظة من لحظات المباراة { والنابي الذي درس هذا الفريق جيداً ووقف على مكامن القوة والضعف في صفوفه عن قرب قادر على التعامل مع جولة الحسم القادمة بصورة تنقلنا إلى دور المجموعات الذي أصبح بلوغه بالنسبة لجمهورنا أمر لا فكّاك منه ولا تقبل هذه الجماهير أي مفاجأة { الإهتمام الكبير بهذه المباراة من قبل مجلس الإدارة أمر مفرح ولكن قرار دائرة الكرة بغلق التدريبات وإبعاد الجماهير عن مؤازرة الفريق قبل معركة الحسم ربما كان هذا القرار ليس في مصلحة الفريق الذي تعوّد لاعبيه على مثل هذه المؤازرة والتشجيع قبل المباريات الكبيرة، يُضاف لذلك قرار وقف تحفيز اللاعبين الذي نراه يحمل شقين الأول أن هذا التحفيز يرفع الروح المعنويّة ويجعل المحفزين يدخلون المباريات بروح معنويّة عالية تمكّنهم من تقديم كل ما عندهم من إمكانيات والشق الثاني ربما شتت هذه الحوافز تفكيرهم لهذا فالقرار فيه الصواب وفيه الخطأ بعكس قفل التدريبات الذي يحرم الجماهير من الوقوف على آخر الإستعدادات ويحرم اللاعبين من جرعات معنويّة هم في أمّس الحاجة لها. باقي أحرف { من حق مجلس إدارة نادي الهلال أن يسوّق مباراته القادمة مع أي قناة من القنوات الفضائية ولكن من حق الجمهور الذي لم يتمكّن من مشاهدة المباراة من داخل الإستاد لظروف مختلفة من حقه أن يشاهد المباراة بدون تشفير { الأخبار التي تحدثت عن دخول قناة بن إسبورت لتلفزة هذه المباراة المهمّة أحبطت الآلاف، بل الملايين من جماهير الهلال التي هي في إنتظار هذه المباراة التي تُعتبر من المباريات المهمّة { تلفزة المباراة من المفترض أن تُسوّق للقنوات السودانية حتى يتمكّن أي مشجع هلالي داخل السودان وخارجه من الوقوف بمشاعره على الأقل مع الفرقة التي تتأهب للعبور إلى مكان الهلال الطبيعي في القارة السمراء { في الأخبار أن أحد أعضاء مجلس الهلال هاتف المحترف سادومبا من أجل العودة من جديد .. هذا الإتصال يؤكد وبما لا يدع مجالاً للشك أن التمديد لهذه اللجنة أصبح مسألة وقت ليس إلا { عمر اللجنة ينتهي في الثاني والعشرين من الشهر القادم وتسجيلات اللاعبين في الأول من يونيو القادم هذا لتوضيح ما ذكرناه عاليه { أفضل للحاج عطا المنّان الذي يجد إجماعاً لم يسبقه عليه أحد أن يمدد لمجلسه خاصة والإنتخابات ربما جاءت بالعديد من المفاجآت { لا أحد يستطيع أن يجزم أن اللعبة الإنتخابية ستأتي في صالحه فلو تخيّل عطا المنّان أن هذا الإجماع سيأتي به يكون قد فشل في معرفة نفسية جماهير الهلال أو قل أعضاء الجمعيات العمومية { من حسن حظ الهلال مقابلة الأهلي شندي قبل مواجهة المريخ وقبل إنطلاقة المجموعات ، فالأهلي وبما يملكه من إمكانيات سيقدّم أكبر خدمة فنية للهلال { نازو التي أعلنت رعاية النجم السوداني القادم نايل الذي لفت الأنظار خلال مشاركته في البرنامج التلفزيوني (أحلى صوت) أكدت بهذا أنها ترعى المبدعين والعمالقة في مختلف المجالات وهي التي نعرف أنها الراعي الرسمي لنادي الهلال { القطب الهلالي الشاب علي همشري أعلن عبر (قوون) تحفيزه للنجم سيف مساوي الذي تجاهلته العديد من الجهات رغم تألقه اللافت ودوره الكبير في الإنتصارات التي حققها الهلال في الفترة الماضية .. وزاد الود همشة وهو يعلن تحفيز النجم القادم بسرعة الصاروخ سليمانو سيسه الذي تجاهلته أيضاً الجهات المحفزة رغم أنه حلّ أكبر مشكلة واجهت الهلال بعد رحيل يوسف محمد { أخطأ المريخ كثيراً وهو يفكّر في ضم لاعبي الهلال رغم أن التجارب قد أكدت فشلهم وآخرهم تراوري الذي أصبح عالة على الفريق وبوجوده خرج الفريق من التمهيدي مثلما فعل نفس هذا الشئ مع الهلال الموسم السابق { من حق المريخ أن ينافس الهلال في ضم أي لاعب ومن حقنا عليه كمنافس وأحد الأندية التي تمثّل السودان في المحافل الدولية أن نبصره بعدم تكرار التجارب الفاشلة { دخول المريخ في مثل هذه المعارك مع الهلال يُضاعف من صفقة الإنتقال ويكون المستفيد دائماً اللاعب الأجنبي والخاسر أحد طرفي الصراع { دفع الأمين البرير مائة ألف دولار لتراوري فضاعف المريخ المبلغ لثلاث مرات وكان الحصاد خروج مُبكّر من البطولات الأفريقية ووصافة لا تشرّف في بطولة الممتاز وهذا ما حدث للهلال العام الماضي في وجود نفس اللاعب { الهلال في تسجيلات يونيو القادمة يحتاج لثلاث خانات يستطيع من خلالها أن يقدّم مستويات تمكنه من تحقيق نتائج جيّدة في حالة صعوده لدور المجموعات { مهاجم هدّاف لا يقل خطورة عن سادومبا وطرف شمال إمكانياته أكبر من عبد اللطيف بويا ولاعب إرتكاز بمواصفات { إستنفار روابط الهلال التشجيعية للمواجهة القادمة هو أولى خطوات تخطي ليوبارد القادم لمفاجأتنا بطائرة خاصة { إهتمام القائمون على الأمر بنادي ليوبارد الكنغولي بهذه المواجهة كما تحدثت الأخبار عن وفود سياسية ودبلوماسية سترافقه إلى الخرطوم كل ذلك من المفترض أن يُقابل بإهتمام أكبر من قبل حكومتنا خاصة والهلال هو ممثلّنا الوحيد في البطولات الأفريقية لهذا العام { الأهلي القاهري في مطب الأهلي بنغازي الذي حقق الإنتصار في جولة الذهاب وفي إمكانه أن يكررها في القاهرة { خطورة الأهلي بنغازي تكمن في المهاجم سادومبا الذي يعرف كيف يسقط الأهلي بكل تاريخه في البطولات الأفريقية { هبوط الأهلي للكونفدرالية سيقوي من هذه البطولة التي ظلت تعاني من الفرق المغمورة { والخندقاوي من الدوحة يؤكد تحفيزه لأبطال الهلال بعد التأهل ووقوفه معهم من داخل الإستاد .. هذا الذي يفعله الخندقاوي مع الهلال من المفترض أن يقابل بالمدح بدلاً عن الذّم الذي يتعرّض له من بعض الذين لا يعجبهم العجب { عيد الأم لهذا العام شهد ميلاد العديد من الأغنيات التي تمجدها وتتحدث عن مكانتها وفي تلك إشارة إلى تقديرها وتقدير مكانتها الكبيرة في نفوس الجميع .