- في مباراة ادخلت الرعب والخوف في قلوب جماهير الكرة بمختلف ميولها وانتماءاتها هي المباراة الحاسمة والفاصلة التي لعبها الهلال مع ليوبارد الكنغولي الشرس استطاع الهلال رغم قوة وصلابة خصمه الشرس ان يتأهل على حسابه لدور مجموعات ابطال افريقيا بتحقيقه للنتيجة التي منحته بطاقة التأهل. - مرحلة دور المجموعات هي مرحلة ليست غريبة على الهلال الذي سبق ان تأهل منها ثلاث مرات. - الهلال لم تكن مرحلة دوري المجموعات هي اكبر انجاز حققه، بل سبق له ان وصل لنهائي كبرى البطولات الافريقية ، الاولى كانت في العام 1987 امام الاهلي القاهري الذي فاز على الهلال بسبب الطريقة (اللارشية) التي اهدت الاهلي القاهري بطولة لا يستحقها وايضاً بلغ الهلال الدوري النهائي عام 1992م امام الرجاء المغربي الذي مارس الهلال ضغطاً عليه إلا ان حظ الهلال السيئ ادى لأن يحرز فريق الوداد هدفين في آخر ثلاث دقائق من نهاية المباراة. بعد وصول الهلال لدوري الابطال يكون الهلال قد دخل في (الغريق) إذ انه سيقابل اقوى الفرق ، والهلال الذي اطاح بالفريقين الخطيرين في دور ال32 ودور ال16 هما الملعب المالي وليوبارد الكنغولي لن يغلب حيلة في الصمود امام الثلاثة فرق التي سيلعب معها في مجموعته وهي فرق لا تقل ابدًا عن الفريقين اللذين اطاح بهما. قطعاً الهلال ستكون له جولات حاسمة مع الفرق الثلاثة التي سيلعب معها في مجموعته في ست مباريات هي حصيلة المباريات التي سيلعبها الهلال في مجموعته. مباراة الهلال مع ليوبارد كانت صعبة وخطيرة الحقيقة التي يجب ان تقال هي ان الهلال في مباراته التي لعبها امس الاول باستاد الخرطوم مع ليوبارد الكنغولي التي كانت تحدد الفريق المتأهل لدوري المجموعات كانت هي اقل المباريات الثلاث التي سبقتها في المرحلتين السابقتين مستوى واداء ، فالهلال جاء اغلب أداء لاعبيه دون المستوى الذي عرفوا به ويبدو ان حساسية المباراة كانت هي السبب في ان الهلال أدى المباراة بمستوى اقل كثيرًا عن المستوى الذي ادى به مباراتيه مع الملعب المالي ومباراته الاولى مع ليوبارد، ولكن رغم ذلك طبق لاعبي الهلال طريقة اللعب بحذافيرها خاصة المدافعين الذين ابلوا بلاءً حسناً في صد الهجوم الكنغولي الشرس خلال شوطي المباراة وايضاً الحارس المتألق دائماً وابدًا جمعة جينارو الذي وقف سدًا منيعاً امام الكرات التي وجهت نحو مرماه فظل يتصيدها الواحدة تلو الاخرى ليخرج بشباكه نظيفة ، لتنتهي المباراة بتعادل سلبي خطف من خلاله الهلال بطاقة التأهل لدوري المجموعات عن جدارة وذلك من خلال الهدف الذي سجله بأرض الخصم في المباراة الاولى. دوري المجموعات التعويض فيه ممكن عكس المراحل السابقة في المراحل التي تسبق دوري المجموعات يكون التنافس فيه نوعاً من الخطورة التي تهدد من المغادرة المبكرة عكس دوري المجموعات الذي يلعب بطريقة الدوري، إذ من الممكن ان يعوض الفريق الخاسر اية هزيمة تحل به ويمكن لأي فريق مهزوم ان يتقدم للامام في حالة فوزه في مبارياته الاخرى عكس المراحل السابقة التي تعتبر الهزيمة فيها، معناها وداع للبطولة. نقولها بكل صدق ان الفريقان اللذان اطاح بهما الهلال من مرحلتي دور ال32 ودور ال16 وهما الملعب المالي وليوبارد الكنغولي هما اكثر قوة وصلابة من بعض الفرق التي تشارك في دوري المجموعات لهذا نتوقع من الهلال ان يصل في دوري المجموعات إلى ادوار متقدمة تصل به للدور النهائي الذي اذا حدث فإنه لم تكن غريباً على الهلال الذي سبق له المشاركة فيه مرتين من قبل. تقييم لاعبي الهلال بالنقاط الهلال عامة كان اغلب لاعبيه دون المستوى الذي لعبوا به الثلاث مباريات السابقة مع الملعب المالي (مباراتين) ومع ليوبارد (مباراة واحدة هي الاولى، أما الثانية وهي مباراة الرد التي اقيمت عشية امس الاول باستاد الخرطوم لم يكن اغلب لاعبي الهلال في المستوى الذي عرفوا به) بدلاً عن الحديث عن اللاعبين رأينا ان نقيّم الاداء الذي قدموه بالنقاط: جمعة 7 من 10 مساوي 6.5 من 10 بوي 8 من 10 اتوي توماس 7.5 من 10 عمر بخيت 4 من 10 سيسيه 7.5 من 10 نزار حامد 3 من 10 الشغيل 2.5 من 10 بكري المدينة 5 من 10 كاريكا 3 من 10 كوليبالي 3 من 10 الثلاثة لاعبين الذين دخلوا كبدلاء الفترة التي شاركوا فيها لم تكن كافية لتقييمهم وهم بشة ، مهند الطاهر ، خاصة محمد عبد الرحمن الذي ما ان وضع قدمه داخل ارض الملعب إلا واطلق الحكم صافرة النهاية.