محمد الحسن السيد تلفزيوني وصحفي وعاد بكري المدينة لعادته القديمة في عدم التركيز والتعجل وعدم التمركز السليم والوقوف في حالات التسلل. لا زلنا نكرر مرات ومرات سلبية كوليبالي ونعومة لعبه حتى شكل ثنائيا مسالما في تشكيلة الهلال بجانب مهند. عاد بوي لاستهتاره وقصم ظهر الفريق بالبطء والمراوغة المحرمة في المناطق المحرمة. معقولة يا النابي يعجز هجومك عن هز الشباك طيلة ال95 دقيقة. افتقد الهلال امضى اسلحته التي كانت مشرعة في الماضي وهي سرعة رد الفعل ومعادلة النتيجة مهما كانت على اسوأ الاحوال ومن ثم احراز النصر .. لماذا تخلت عنه هذه الميزة الفنية الكاسحة في معادلة النتيجة حتى امام الفرق الافريقية .. واين هيبة الهلال ولاعبيه مساء الجمعة للجهاز الفني. وتأخر الهلال وخسر ثلاث نقاط غالية وما كان ليخسرها لو تخلى المدير الفني نصر الدين النابي عن اصراره على خطته التي افقدت الهلال امضى اسلحته وهو الهجوم الكاسح الايجابي. وما كان لينتصر الهلال وهو يعتمد على بكري المدينة في التهديف بدلا عن دور السحب والخلخلة ويكفي انه اهدر العديد من الانفرادات الصريحة بالدعيع في رعونة تهديفية عرف بها وشفي منها وعاد لها مساء الجمعة. وما كان لينتصر الهلال والمدرب يبدأ ببشة بدلا عن دخوله في الشوط الثاني كما كان يفعل دائما فبشة لاعب ادوار ومهام وليس طرف او مهاجم فتاه في اللعب من غير فعالية ولم يلعب عرضية واحدة ذات قيمة حتى استبداله. اما كاريكا فيكفي انه استبدل وهو كان في الماضي قوة الهلال التهديفية الكاسحة .. واذا انعدمت المساحات التي يتحرك فيها كاريكا فكان على المدرب تغيير خططه لاجبار الخصم على ترك مساحات لانطلاق كاريكا ، لابد من عودة كاريكا مهاجما صريحا ولو من الاجناب كما كان يفعل في السابق وحرام ان يكلفه النابي بالمطاردة العكسية لارهاقه ثم وقوعه في محنة التمرير الخاطئ التي صارت سمة وخصيصة فنية قاتلة يتفنن ويتبارى فيها كل من الشغيل ونزار وسيدي بيه وكاريكا ومهند وعبد اللطيف بوي. وما كان الهلال لينتصر وحكم المباراة ورجال خطوطه يجهضون كل انطلاقات هجوم الهلال ولا ادري لماذا تحامل تحكيم مباراة الامس على الهلال بكل تلك القساوة حتى احسسنا بانه وكأنه معبأ تماما ضد لاعبي الهلال فأخذ يوزع الانذارات ويصرف الحالات ويبتسم وهو يشهد مسرحية اضاعة الزمن بلا مبرر والعلاج داخل الملعب وخلافه. خاصة الحارس الدعيع الذي صار يعيد ذلك المشهد المحفوظ الممل في كل مباراة والحكم لا ينذره من خلال تقديره لحالة الاحتكاك والاصابة التي يكفلها القانون كما يفعل الحكام الجادون الاقوياء. ما رأي المدرب في بطء وسط الهلال الذي لا يجيد اصلا التمرير البيني الارضي السريع!! ما رأيه في حكاية المراوغة وقتل الهجمة من صناعها وارتدادها بسرعة على دفاعات الهلال مع ملاحظة بطء بوي ومساوي؟ نزار حامد وسيدي بيه ومهند لو استمروا في هذا المنوال فلا تتوقعوا خيرا من وسط الهلال وهو قوته الحقيقية وايهما افيد واسهل التمرير السريع القاتل لمهاجمين سريعين ام المراوغة غير المجدية وارتداد الهجوم على دفاع الهلال. ما كان الهلال لينتصر وعبد اللطيف بوي يكرر اخطاءه القاتلة الناجمة عن البطء وعدم التقدير السليم وانعدام التوقع فهو لم ينبهه احد يا مجدي كسلا متى ينظف منطقته ومتى يمرر للزميل ، واذا كان قد افرحنا بهدفه الاسطوري في مرمى الحضري فقد افقدنا العام الماضي البطولتين الممتاز والافريقية وهو يعلم ذلك .. اين تصحيح الاخطاء يا الجهاز الفني واذا كان هو اصلا بطيئا فلماذا يكلف بالتقدم للامام وهو ايضا لا يجيد العكسيات ولا استعمال الرأس. وما كان الهلال لينتصر ومدربه يفشل في التعامل مع فريق متخندق داخل منطقته الا من بعض المرتدات الخطيرة .. اين الحلول الفردية في التهديف من خارج المنطقة .. ولماذا ذهب مهند الى الاجناب وترك منطقة الوسط خالية وقد دخل من اجلها خصيصا للتهديف بين الثلاث خشبات؟ وما كان الهلال لينتصر ولاعبي الفريق يهدرون كل السوانح امام المرمى بالتسرع وعدم التركيز وهم خالين من الرقابة وجميعهم دوليون. وما كان الهلال لينتصر وهو يفتقد اللاعب الذي يحرز من الضربات الثابتة وهو الامر لم يكن يحدث في الهلال من قبل ويفتقر الفريق تماما لمن يحرز الاهداف الرأسية .. وكل الضربات الثابتة كانت ضعيفة وبائسة وطائشة لم نشهد مثلها في الهلال من قبل. ما كان الهلال لينتصر بالامس وهو يفتقد الشخصية مع اهلي شندي الذي قدم لنا درسا بليغا وهزمنا شر هزيمة بأرضنا بالخرطوم. وما كان الهلال لينتصر ونحن نشرب من نفس الكأس الذي شرب منها المريخ (العالمي) التي اطاحت به من تمهيدي الابطال وانزلق اعلامنا الهلالي نحو التغني بنجوم الفريق ووصفهم بما ليس فيهم عقب الترقي للمجموعات. وحتى جمعة جينارو وهو لاعب موهوب وصغير فقد احسن بانه فعلا الصقر السوداني الاسود وحارس افريقيا الاول فشغلناه تكريما واطراء ولقاءات فامتلأ زهوا وتراخيا وهو يطالع صورته وحواراته تملأ صفحتي الوسط من الصحف الرياضية فكانت النتيجة الطبيعية تمدد شعوره بالنجومية ومباشرة دخل مرماه هدف كان يمكن لاي حارس مبتدئ ان يصده ، وهدف آخر من منتصف الملعب عقابا لتوهانه وتشتت ذهنه وتراخيه وعدم التوقع فتقدم خطوات عن عرينه فكان الهدف الثاني القاصم.. يمكن للهلال ان يعود وينتصر لنفسه اولا بتصحيح كل هذه الاخطاء الفنية الماحقة ويمكن للهلال ان ينتصر على نفسه ويعيد هيبته على الملاعب والخصوم جميعا .. ويمكن للهلال ان يعود بأخذ العبر العديدة من لقاء اهلي شندي وخاصة اهدار الفرص امام المرمى ، وعندها يمكن للهلال ان ينتصر لنفسه ولجماهيره بالفوز في مباراة القمة القادمة بإذن الله.