تعتبر المنتخبات الوطنية بمثابة الواجهة لكرة القدم في كل البلاد ولذلك تجد العناية والرعاية من الإتحادات ويتم إختيار مدربيها وفقاً لمعايير فنية متعارف عليها .. يحدث هذا في كل بلاد الدنيا ولكن يبدو أن الأمر عندنا مختلف تماماً .. فالعلاقات الشخصية هي صاحبة الكلمة العليا في حين تجد المعايير الفنية التجاهل والإهمال .. زارنا بالأمس مدرب الحراس الكابتن محمد موسى وهو يجأر بالشكوى جراء هذه الممارسات التي تعرض لها هو شخصياً فمعاً عزيزي القاريء لنستمع لإفاداته الجريئة: أولاً أنا مدرب حراس مرمى محترف وقد عملت بالمنتخبات الوطنية بدرجاتها المختلفة الأول والشباب والاولمبي والناشئين قبل أن أغترب للعمل بدولة قطر حيث عملت مدرباً لحراس مرمى نادي السد القطري في الفترة من 2009م وحتى نهاية العام 2012م وبحوزتي الرخصة (أ وب وج) ومنذ عودتي ظللت مواصلاً للعمل خدمة لأبناء وطني . إنخرطت في العمل مع منتخبنا للناشئين ولكن!! يقول الكابتن محمد موسى أنه وبحكم وجوده في كلية المنتخبات فقد تم إختيارة لتدريب حراس منتخبنا الوطني للناشئين بعد إختيار عناصره الأخيرة ولكنه وبعد ثلاثة تمارين فوجيْ بدخول المدرب هاشم مدرب حراس وادي دجلة والذي قال انه مرشح من قبل الأستاذ حسن عبدالسلام رئيس الإتحاد المحلي لكرة القدم بالخرطوم , الأمر الذي جعل المدرب رضا عبدالحميد يخبره بان محمد موسى هو المدرب للحراس ولكنه جاء بزيه الرسمي في اليوم التالي الأمر الذي جعل الكابتن رضا يطالبنا سوياً بعدم الدخول للملعب حتى يستجلي الأمر . كيف تدار منتخباتنا الوطنية ولماذا تهمل المعايير الفنية ومضى الكابتن محمد موسى في تساؤلاته المشروعة قائلاً ماهي الكيفية التي تدار بها منتخباتنا الوطنية ولماذا يتم إهمال المعايير الفنية علماً بأن المدرب هاشم لا يحمل شهادات في مجال تدريب الحراس ويجب أن يكون الإختيار حسب المعايير الفنية واللجوء لكبار الخبراء من أمثال مازدا وأحمد بابكر وهنا أطالب قادة الإتحاد الرياضي السوداني لكرة القدم الدكتور معتصم جعفر ومجدي شمس الدين واسامة عطا المنان بالإنتباه لهذه التجاوزات التي تتم من خلف ظهورهم وحسمها . الإستمرارية مهمة في تدريب المنتخبات قال الكابتن محمد موسى أن الإستمرارية في مجال تدريب المنتخبات الوطنية تعتبر من الأهمية بمكان ولذلك ندعو لإستمرار المدربين شرف أحمد موسى وخالد أحمد المصطفى وخالد سنار ومعتصم لأنهم خبروا العمل في مجال المنتخبات . وقال أن المدرب هاشم أبعد من تدريب حراس وادي دجلة لعدم حصوله على رخصة التدريب وقد جاء حالياً للإلتحاق بكورس الرخصة (ج) والذي إنطلق قبل أيام . وفي ختام إفاداته قال الكابتن محمد موسى أن ثالثة الأثافي كانت عندما إتصل الأستاذ حسن عبدالسلام بمنسق الكورس (ج) طالباً منه تغيير موعد بداية المحاضرات من الساعة الثامنة لأنها لا تتناسب مع المدرب هاشم لأنه مرتبط بتدريبات منتخب الناشئين التي تبدأ عند الساعة السابعة والنصف ولكن المنسق أخبره بأن مواعيد الكورس يحددها الإتحاد الأفريقي لكرة القدم (الكاف) وليس الإتحاد السوداني.