= رحب لاعبوا الهلال بمديرهم الفني القديم الجديد البرازيلي باولو كامبوس الذي وصل البلاد أمس لإستلام مهمته في الإشراف الفني على فريق الكرة بنادي الهلال. = غادر كامبوس من مطار الخرطوم مباشرة إلى مدينة الحديد والنار ليقف بنفسه على مستويات لاعبيه على الطبيعة. = لم يشأ البرازيلي كامبوس أن يضيع الوقت بل فضل مواصلة السفر تاركاً الراحة وهو يعلم أن المرحلة لا تحتمل تضييع الوقت لأنه يدرك أن الوقت من ذهب . = كامبوس مدرب يحترم عمله لذلك لا غرو أن يصيب النجاح في كل الأندية التي أشرف عليها فنياً خلال مسيرته الطويلة في عالم التدريب. = ظهر الهلال بشكل مختلف في مباراة الأمس وكانت الجدية حاضرة لدى جميع اللاعبين من لدن الحارس الأمين المعز محجوب مروراً بخط الدفاع ممثلاً في سيف مساوي وأتير توماس وعبداللطيف بويا وسيسيه وصولاً إلى وسط الملعب بقيادة المعلم عمر بخيت ونصرالدين الشغيل ونزار حامد ومحمد أحمد بشة وإنتهاء بالمقدمة الهجومية التي لعب فيها كاريكا وصلاح الجزولي. = لم تكن مهمة لاعبي الهلال في مباراة الأمس سهلة وميسورة كما قد يتبادر إلى الأذهان أو كما تنبيء النتيجة التي آلت إليها المباراة وهي فوز الهلال بثلاثية نظيفة. = كانت هنالك عدة عوامل جعلت المهمة صعبة أولها أن فرقة الأهلي عطبرة فرقة شابة ومنظمة وتلعب كرة قدم سريعة وحديثة وثانيها أن المباراة تسبق لقاء القمة الذي سوف يقام يوم السبت المقبل وهذا يفرض على اللاعبين اللعب بحذر خوفاً من مغبة تعرضهم للبطاقات الملونة, كما أن مباراة الأمس هي أول مباراة للفريق بعد إستقالة المدير الفني التونسي محمد نصر الدين النابي وإسناد مهمة الإشراف الفني للمدرب العام الكابتن مجدي مرجان (كسلا). = كل هذه الأسباب مجتمعة جعلت مهمة الهلال صعبة ولكن وفي المقابل كان لتكبد المدير الفني الجديد للفريق باولو كامبوس مشقة السفر إلى عطبرة في ذات اليوم الذي وصل فيه من البرازيل في أمريكا اللاتينية إلى الخرطوم عند ملتقى النيلين كان له أبلغ الأثر في أنفس اللاعبين ومنحهم دافعية إضافية,وحافزهم الأول هو بالطبع المحافظة على صدارتهم لروليت منافسة الدوري الممتاز والدخول للقاء القمة يوم السبت المقبل بمعنويات عالية ومن ثم التفرغ لمازيمبي الكنغولي. = دخل الهلال لمباراة الأمس وفي رأس لاعبيه الحسابات أعلاه لذلك لعبوا بكل دقة و(بالشوكة والسكين) أو كما يقول الزميل محمد عبدالماجد لم يتركوا لحماً على الجلد. = أسهم اللاعب والباشمهندس محمد أحمد بشير بشة بنصيب الأسد في النصر الذي حققه الهلال في مباراة الأمس حيث تكفل بإفتتاح التسجيل ومن ثم وضع بصمته في الهدفين الأخيرين الذين أحرزهما نزار حامد وصلاح الجزولي على التوالي بتمريرتين سحريتين وبذلك إستحق جائزة رجل المباراة. = بشة لاعب كبير وصاحب عقل كبير وسوف يفيد الهلال كثيراً في قادم الإستحقاقات التي تنتظر الهلال وأولها بالطبع لقاء السبت المقبل ومن بعده لقاء مازيمبي الكنغولي. = يعود الهلال اليوم من مدينة عطبرة وينتظر أن يدخل الفريق في معسكر مقفول إستعداداً للمرحلة المقبلة والتي تشتمل على تنافس شرس في دوري المجموعات لبطولة الأندية الأفريقية أبطال الدوري. = الهلال بات على أهبة الجاهزية لمواجهة المنافسين وقهرهم وقد ظهرت علامات هذه الجاهزية من مباراة الأمس . = شكراً المدرب القدير والمحترم محمد نصر الدين النابي فقد قدمت درساً في الإخلاص ونكران الذات وأنت تتقدم بإستقالتك خدمة للهلال وهذا فهم راق لا يصدر إلا من فارس بحق وحقيقة. = كان بإمكان النابي التمسك بمنصبه ولتحرق روما بمن فيها ولكنه عندما وجد الأجواء ليست في مصلحة العمل اثر الإنسحاب تقديراً لجمهور الهلال الذي يستحق الإنجازات. = على لجنة التسيير الإيفاء بوعدها وتكريم هذا الفارس الذي يستحق الإحتفاء والتكريم. = رحب لاعبوا الهلال بمديرهم الفني الجديد البرازيلي كامبوس بثلاثية نارية في شباك الإكسبريس. = الهلال عالم جميل.