تنطلق بعد غدٍ السبت مباراة القمة في اخر جولات الجولة الاخيرة للدوري الممتاز في المباراة المؤجلة فهل تكون قمة حقيقية أم عك كروي؟ وهل نشاهد نجوم القمة يتجولون في الملعب ويقدمون فناً كروياً اصيلاً يؤكدون به علو كعبهم ومهاراتهم وامكانياتهم العالية ام يتأثرون بالاجواء النفسية المحبطة للقمة التي تؤثر سلباً وايجاباً في اداء اللاعبين، تأتي القمة هذا الموسم والتسجيلات التكميلية على الابواب في يونيو القادم وبالطبع فإن القمة سوف تكون مؤشرًا لبقاء اللاعب في الكشوفات أو مغادرته لها وبالطبع هذا معيار غريب فاللاعب يمكن أن يكون ادائه طيلة الموسم أداءً سيئاً ولم يقدم مردودًا طيلة المنافسة ولكن الحظ يقف بجانبه في هذه المباراة فيمكن أن يأتي هدف صدفة من قدمه وهذا الهدف يكتب له البقاء لمدة عام وربما يكون اللاعب يؤدي اداءً جيداً في الموسم ولكن لايحالفه الحظ في مباراة القمة لأي سبب وقد يكون في هذه المباراة ليس في يومه فهل مصيره الشطب؟. إذا اخفق نعم هذه هي المعايير وللاسف الشديد التي ترتبط بمعظم مباريات القمة طيلة السنين الماضية خاصة عندما تكون غير مرتبطة بموسم تسجيلات كما يحدث الان تأتي القمة ونجوم الفريقين في مرحلة التوازن بعد ارهاصات الشطب والاحلال والابدال التي أخذت شائعاتها تنشر في الاونة الاخيرة، فبعض الكتاب اخذوا يرشحون من وحي خيالهم اللاعبين المغادرين للكشوفات سواءً في الهلال أو المريخ واللاعبين المرشحين للانتقال للقمة من اندية اخرى وتحدث البعض عن التخلص من بعض المحترفين تأتي القمة كمباراة قائمة بذاتها بين المدرسة الالمانية والبرازيلية فالمريخ يقف على رأس الجهاز الفني الالماني اتوفيستر بينما يقف على رأس الجهاز الفني للهلال البرازيلي كامبوس، فهل يشرف كامبوس على ادارة المباراة من اول وهلة أم يعهد الامر لمساعديه وحتى هذه اللحظة التي اكتب فيها هذا المقال ومن واقع تجاربنا في الاعلام الرياضي ومشاهدتنا للكرة السودانية نجد ان حكاية المدارس الكروية في التدريب لم يستفد منها لاعبينا حتى الان فاللاعب السوداني موهوب الفطرة وطيلة السنين الماضية رغم اختلاف المدارس التدريبية وتنوعها في الهلال والمريخ والمدارس التدريبية المختلفة لم نجد أي اثر تدريبي واضح في تغيير استايل أو طريقة اللعب في الهلال والمريخ فمازال لاعبونا يركضون خلف الكرة في جماعات وبعضهم لايجيد حتى ابجديات الكرة البسيطة في الاستلام والتمرير وتنويع اللعب والبعض ينفرد انفرادًا كاملاً بالمرمى ورغم ذلك يطيح بالكرة بعيدًا عن الثلاث خشبات وسط دهشة الجميع أي أن الكرة عندنا بها العديد من السلبيات التي لم يفلح المدربين الاجانب أو المحليين في سبر اغوارها والتخلص منها طيلة السنين الماضية، وقد قالها مدرب الهلال الاسبق العراقي انور جسام عقب مغادرته لبلاده أن لاعبي الهلال ينفذون ما طالبتهم به اثناء المحاضرة في ربع الساعة الاولى فقط وبعد انتهاء ربع الساعة الاولى يقومون بتنفيذ مايحلو لهم دون التقيد بخطة أو طريقة لعب. هذا ماقاله جسام قبل سنين خلت واظن أن مقولته لازالت سارية المفعول حتى يومنا هذا.. ونأتي ونؤكد ونقول إن بصمات التدريب الاجنبي لم تظهر ملاحها حتى الان في كرتنا السودانية وهذا الامر يحتاج لدراسة عميقة من المختصين فهل يفشل اللاعب السوداني في التواصل مع المدرب الاجنبي؟ وهل حاجز اللغة والترجمة يكون حائلاً دون ايصال المعلومة مكتملة من قبل المترجم للاعب.؟ وهذا الخلل ظل واضحاً ولكن لماذا لا يتواصل اللاعب السوداني ويفهم مايقوله المدرب الوطني وخاصة اصبحنا نتحدث كثيرًا بأن المدرب الوطني هو الافيد بحكم عامل اللغة وتفهمه لنفسيات اللاعب السوداني هل الخلل في اللاعب أم في المدرب السوداني؟ وهل المدرب السوداني اصبح غير مواكب لأحدث الطرق الحديثة في التدريب؟ وتوصيل المعلومة؟ وهكذا تتوارد الاسئلة تباعاً دون أن نجد لها أي حلول، وسوف نستمر في هذا العك الكروي وسيفرح الهلالاب اذا فازوا ويسخرون من المريخ وينبسط المريخاب إذا حققوا الانتصار ويسعدون ايضاً ورغم ماذكرناه ستكون مباراة القمة بدون امتاع كروي ولن نجد أي بصمة تدريبية واضحة وستكون هذه المباراة مؤشرًا واضحاً للتسجيلات التكميلية في شهر يونيو القادم وسيغادر بعض اللاعبين الكشوفات بسبب اخفاقهم في القمة ويا ويل اللاعب الذي يضيع ضربة جزاء اذا احتسبت في هذه المباراة وكانت قبل نهاية المباراة بدقائق والفريقان متعادلان فهذا اللاعب سيغادر الكشوفات بالموسيقى فهل تكون مباراة القمة حافزاً لنجوم الفريقين لتقديم عرض كروي مقنع خوفاً من سلاح الشطب الذي يسلط على رقابهم أم يلعبون كرتهم العادية بدون أي مؤثرات خارجية هذا ماستجيب عليه صافرة حكم المباراة عقب نهاية المباراة بعد غدٍ السبت ونأمل من لجنة التحكيم المركزية ان تختار حكام اكفاء يديرون المباراة بعدالة ونزاهة ويعطون كل ذي حق حقه حتى لانسمع المبررات الواهية من الفريق المهزوم بأن التحكيم ظلمنا والتحكيم احتسب حالات عديدة لامعنى لها وغيرها من المبررات المحفوظة عن ظهر القلب وعلى كل فهذه المباراة تعتبر بروفة حقيقية لمباراة الهلال القادمة امام مازيمبي الكنغولي في الشهر الجاري والذي تبقت له ايام معدودة ويجب أن لاتؤثر نتيجة المباراة مهما كانت على نجوم الفريقين إذا كانت النتيجة سلبية وعلى كل نتمنى أن نشاهد قمة هادئة بدون تشنجات وحساسيات لامعنى لها وان يستمتع الجمهور بمباراة جيدة تكون خير ختام للدورة الاولى. { اخر الاشتات تعجبني رائعة الراحل المقيم زيدان ابراهيم (فراش القاش) التي تقول : مين علمك يافراش تعبد عيون القاش الخضرة في الضفة وهمس النسيم الماش القاش وشمس الصيف والقيف بعاين القيف والدمعة في الرملة مابتحكي شوقك كيف.