يقف المهندس الحاج عطا المنان رئيس لجنة تسيير الهلال في منصة المؤتمر الصحفي الذي يعقده ظهر اليوم بدار النادي، لإعلان نهاية عمر اللجنة التي تم تكليفها في الخامس والعشرين من نوفمبر 2013، لمدة 6 شهور وسينتهي أجلها في الخامس والعشرين من مايو الحالي أي الأحد المقبل، اليوم التالي لمباراة الهلال ضد الزمالك المصري في مجموعات رابطة أبطال أفريقيا، وجاء تقديم إعلان نهاية عمر اللجنة من قبل أعضائها حتى يمنح الأستاذ بله يوسف وزير الشباب والرياضة ولاية الخرطوم لإتخاذ القرار المناسب الذي سيكون ما بين تكليف الضباط الأربعة لتسيير أمور النادي إلى حين تحديد موعد جديد لإنعقاد الجمعية العمومية أو تعيين لجنة تسيير. وجاءت مبادرة لجنة التسير بتسليم الأمانة إلى الجهة المسؤولة بعد أن تعذر قيام الجمعية العمومية في الثاني والعشرين من هذا الشهر، رغم قيام الأمانة العامة بالنادي بتسليم كشف العضوية لمفوضية هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم، التي قامت بنشر الكشوفات بدار النادي، من أجل أن يقوم الأعضاء بمراجعة أسمائهم حتى يتمكنوا من انتخاب المجلس الجديد، إلا أن رياح التأجيل قد ضربت الانتخابات، عندما رأت الجهات المنوط بها الأمر، أن قيام الانتخابات فى هذا التوقيت الحساس قد يهدد استقرار فريق الكرة بالنادي الذي تنتظره مباريات صعبة في مرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا وأصبح خيار تعيين لجنة تسيير جديدة من الأعضاء الحاليين مع ضخ دماء جديدة هو الخيار الأول. وإذا كان بعض أنصار الانتخابات يعارضون فكرة تعيين لجنة تسيير جديدة، فإن المهندس الحاج عطا المنان رئيس لجنة التسير أكد أن مصير اللجنة أصبح الآن في يد الوزير، مؤكداً أن عمر اللجنة سينتهي في الخامس والعشرين من هذا الشهر وأنه قصد من المؤتمر الصحفي اليوم تقديم كتاب عمل اللجنة في فترة التكليف وما أنجزته من أعمال بواسطة اللجان المتكلفة، متعهداً بكشف الأموال التي صرفوها في الفترة القادمة وأسماء الجهات التي دعمت النادي وتمليك كل الحقائق لجماهير الهلال بواسطة وسائل الإعلام المختلفة. وبنفس القبول الذي وجدته لجنة التسيير في أول أيام تعيينها من قبل أنصار الهلال والإعلام المحسوب على النادي، فإن أقطاب ورموز النادي يطالبون بإستمرار هذه اللجنة في الوقت الراهن من أجل استقرار فريق كرة القدم وإكمال العمل في تأهيل الاستاد، وقال قطب الهلال المعروف والإعلامي صلاح مليشيا إنه مع التجديد للجنة التسيير الحالية قلباً وقالباً وضد الانتخابات في الوقت الراهن والمستقبل، وأشار إلى أن المجلس الحالي أعاد الهيبة للهلال ونجح في حل الديون وبدأ في صناعة فريق مشرف ومن الأفضل أن يجدد لأعضائه لفترة قادمة مع ضخ دماء جديدة لتفعيل بعض الأمانات. وقد اتهم المعارضون لجنة التسيير بالتماطل في مد المفوضية بكشف العضوية، إلا أن اللواء السر أحمد عمر الأمين العام للجنة قد دافع بشدة وقال إنهم خاطبوا المفوضية بقيام الجمعية العمومية وفق الزمن المتفق عليه وأنهم في مجلس الإدارة راضون تمام الرضاء عن الفترة التي قضوها بالمجلس وحققوا فيها نجاحات جيدة بحل كافة المشاكل المالية والإدارية وإنهاء الأزمة المالية للوطنيين. وأضاف: نحن زاهدون في المناصب.. العمل في الهلال تكليف وليس تشريف إلا أنه عاد وقال: رغم زهدنا في المناصب ولكن لن نرفض العمل في المجلس القادم بالتعيين أو الانتخاب إذا اقتضت مصلحة الهلال ذلك، وأن التكليف إذا جاء من الجهات العليا لن يرفضوه من أجل المحافظة على استقرار الهلال. وما بين رغبة أقطاب الهلال وتأكيد اللواء السر أحمد عمر على زهدهم في العمل وحرصهم على مصلحة النادي يبقى المؤتمر الصحفي الذي يعقده المهندس الحاج عطا المنان رئيس لجنة تسيير بمثابة الإعلان الرسمي لنهاية فترة تكليف مجلس الهلال في الخامس والعشرين من مايو الحالي بعد أن أصبح حتمياً، حتى تقوم وزارة الشباب والرياضة بالخرطوم باتخاذ القرار الذي يحفظ للهلال استقراره وتماسكه.