قام المريخ قبل موسم ونصف بتقييد كابتن الهلال هيثم مصطفى كرار الشهير ب(البرنس) فى صفقة شهدت الكثير من الضجة الإعلامية والاجتماعية فى السودان والوطن العربى ، بإنتقال كابتن الهلال إلى المريخ بعد عطاء استمر سبعة عشر عاماً فى النادى الأزرق. البرنس يعد من أفضل اللاعبين الذين مروا على الهلال لما يمتلكه من كاريزما عالية وهو من طينة الكبار ومن طراز القادة الذين لايحبون الانهزام والانكسار، ولهيثم شخصية قوية فدائماً مايقف سدًا منيعاً فى دخول أو تسرب مشاكل الإدارة للاعبين حتى يكون الفريق منعزلاً بسياج قوى، فمن قبل قام ببيع سيارته من أجل أن تحل مشاكل بعض اللاعبين لمستحقاتهم طرف المجلس ، إلا أن للبرنس أسلوب آخر وهو السيطرة المطلقة على كل شئ، فالكثيرون يقولون إنه له تدخل كبير فى التشكيلة التى يلعب بها نادى الهلال مع الأندية الأخرى سواءً بالضغط على المدرب أو الإدارة وشطب اللاعبين الذين يشكلون عليه هاجساً كبيرًا فى (مركزه) صناعة اللعب وما (تبرى) ببعيد عن الأذهان اللاعب الذى أتى من اتحاد مدنى للهلال، حيث فرحت به جماهير الهلال كثيرًا ليكون بديلاً ناجحاً فى المباريات للبرنس، إلا أن جماهير الهلال تفاجأت بشطب اللاعب تبرى من كشوفات الأزرق ، وبعد ابتعاد صلاح إدريس عن الهلال وفوز الأمين البرير برئاسة نادى الهلال أتى بالمدرب الفرنسى ونادى تى بى مازيمبى السابق غارزيتو الذى قال: إن اللاعب هيثم مصطفى لامكان له فى تشكيلتى، وذلك لتقدم عمره الافتراضى فى كرة القدم ، وبعدها ثار البرنس كثيرًا فى وجه إدارة البرير ليقوم الأخير بشطبه من كشوفات الهلال ويذهب اللاعب إلى المريخ قبل موسم ونصف من الان ليكون المشهد الدرامى بكاء العشرات من الأهلة على كابتنهم الذى ذهب للند التقليدى لهم وبين فرحة جماهير المريخ التى كانت فى يوم من الأيام تعتبر اللاعب هيثم مصطفى لاعب يهوى المشاكل ولايعيش إلا فى الماء العكر. موسم جيد ولكن أتى هيثم مصطفى كرار إلى المريخ وكل جماهير الأحمر تنتظر منه الكثير من الآمال والتطلعات وقدم موسماً متميزًا حيث نال مع (الأحمر) بطولة الدورى الممتاز وكأس السودان، إلا أن المريخ خرج من الدور الأول لبطولة الأندية الافريقية أمام نادى ريكرياتيفو الانغولى بهزيمتين ذهاباً وإياباً، وكان ذلك فى عهد المدرب التونسى محمد عثمان الكوكى الذى أقيل من منصبه وأتى بعده المدرب الالمانى مايكل كروجر الذى أقيل أيضاً وفى بداية الموسم الجديد، إبان تواجد الالمانى كروجر ذهب المريخ إلى معسكر الدوحة التى قابل فيها نادى بايرن ميونخ فى المباراة الودية الدولية التى كانت حديث كل الأوساط الرياضية والاجتماعية والسياسية فى السودان بعد أن قدم فيها لاعبو المريخ مباراة للتاريخ ، وبعدها قام كروجر بتغيير طريقة اللعب والتى لاتتوافق مع لياقة هيثم مصطفى البدنية حيث قام اللاعب بالتحدث مع مدربه فى كثير من المرات لتغيير هذه الطريقة إلا أن الالمان بطبعهم لا يتراجعون عن شئ يكون نجاحاً لهم مستقبلاً ، وكانت الطامة الكبرى للاعب أن المدرب ظل يبعده فى المباريات المحلية والافريقية خاصة مباراة كمبالا سيتى التى خرج المريخ على يده من دور ال64 (التمهيدى) ليقيل بعد ذلك مجلس إدارة نادى المريخ الالمانى كروجر ويذهب إلى مصر للتدريب فى نادى انبى المصرى ، ويذهب أيضاً هيثم مصطفى إلى القاهرة من أجل الاستشفاء هو وزوجته ليمكث أكثر من ثلاثة أشهر ويأتى اللاعب ويغلق هاتفه ليترك ذلك كثيرًا من الأسئلة المبهمة والتى لايعرف إجابتها إلاهيثم ، فتارة يقولون إن البرنس ذاهب إلى الهلال وأنه يحن إلى بيته، وتارة أخرى يقولون إن السيد جمال الوالى جلس معه من أجل التجديد له فى فترة التسجيلات التكميلية (يونيو) ، وآخرون يقولون إن السيد صلاح إدريس رئيس نادى الهلال الأسبق هاتف اللاعب فى القاهرة وطالبه بضرورة عودته إلى ناديه السابق الهلال ، وهناك أطراف أخرى تقول إن بعض لاعبى المريخ المتخاذلين وقفوا ضد اللاعب فى نيل شارة الكابتنية بعد اعتزال الكابتن السابق للمريخ فيصل عجب ، وأن جماهير المريخ منقسمة مابين ذهابه إلى الهلال وتجديد عقده مع المريخ لموسم آخر .