خسر الهلال الشوط الثاني أمام فريق القطن الكاميروني بعد أن كان قد تمكن من كسب الجولة الأولى في ملعبه هنا في امدرمان فتقاسم بذلك الفريقان كعكة الست نقاط التي كنا نتمنى أن نأكلها كاملة في هذا العيد السعيد ولكن شاءت الأقدار أن لا يحدث ذلك برغبتنا وبكامل ارادتنا نعم بإرادتنا يا من استغربت أنت الآن كل سنة وإنت طيب فأنت وأنا وجمعة جينارو وميشو وكل لاعبيه كانوا يجاهرون بالإحتمل الضعيف لفوز الهلال في هذا اللقاء ولا يخفون تنبؤاتهم بفوز الخصم الكاميروني! ! نعم كلنا شاركنا في رسم سيناريو الهزيمة أمام القطن. . كلنا كان يتوقعها فنحن قوم نعرف كرة القدم جيدا ونعرف نفسية اللاعب السوداني التي يمكن أن تهتز وتتأثر بكل ما يحيط بها وتبني مصيرها دائما على ما يشاع ويقال! ! الم تسمعوا بقصة طبيب عطبرة المزيف والذي مارس مهنة الطب لسنوات طويلة! ! لو بحثتم في سيرة هذا الدكتور لوجدتم أنه كان لاعب كرة قدم أخبره الناس أنه ولولا الأقدار لكان من المفترض أن يصبح دكتورا (شكلك دكتور والله )!! فصدق المسكين وشد الرحال الى عطبرة واصبح طبيبها الذي يحمل المشرط ويكتب الوصفات الطبية!! المشكلة أن أهل عطبرة الطيبين أنفسهم صدقوا واستأمنوه على أرواحهم.. اللاعب السوداني عموما بل والشخصية السودانية عموما تشبه الى حد كبير سايكولجية هذا الطبيب الزائف تؤمن وتصدق بما يعتقده الناس فيها! ! وعلى ما يبدو أنهم أي لاعبي الهلال صدقوا الهمس الذي إنطلق بعيد مباراة امدرمان امام القطن (شكلكم دكاترة) و شكلكم مغلوبين هناك. . فحملوا مباضعهم ومشارطهم ولبسوا اللابكوت وتوجهوا الى الكاميرون لممارسة مهنة الطب و (عملوا عمليتهم ) وخسروا المقابلة والنقاط نحمد الله أن الهلال كان قد تمكن من ملء حصالته بما يجعل الأمل قائما في الوصول الى دور الأربعة من هذه البطولة فقط نرجو أن يعلم مجلس إدارة نادي الهلال ان المرحلة القادمة تحتاج الى وجود مختص في علم النفس الرياضي حتى لا يصبح اللاعبون عرضة لشائعاتنا وهمسنا الفارغ والمليان فهل يا ترى يعقل مجلس البرير ذلك؟ قف يا دكاترة