جيمى ارسينالا من المدربين الشباب البورندين الذين يمشون بخطوات حثيثة فى مجال التدريب ، لعب جيمى فى نادى انستلا وبعدها ذهب إلى بلجيكا من أجل الاحتراف هناك فى نادى اندر لويج الذى قضى معه قرابة الأربع سنوات إلا أن الإصابة أبعدته عن اللعب وهو فى قمة تألقه فى الدورى البلجيكى ، حيث تهافتت عليه كثيرًا من الأندية الانجليزية والايطالية من أجل ضمه إلى كشوفاتها ، بعد ذلك عاد إلى بلاده بعد أن تلقى عدداً من الكورسات التدريبية الأولية فى أكاديمية نسترواج ببروكس بعدها نال شهادات عليا فى التدريب من الاتحاد الالمانى لكرة القدم وكان متفوقاً فى أدائه ، عمل ببلجيكا فى عدد من أكاديميات تكوين الشبان ، رجع ليقدم خدماته لبلاده حيث أوكل له تدريب لاعب أكاديمية تشى التى تعتبر من أفضل الاكاديميات حالياً فى بورندى وقامت بتخريج عدد كبير من اللاعبين الشباب للأندية فى بورندى وخارجها حتى أصبحت فى الاونة الأخيرة محط أنظار الكثير من الأندية الافريقية الغنية ، ضمها الاتحاد البورندى إلى أندية الدورى الممتاز، حيث يحتل الفريق حالياً المركز العاشر فى الدورى . كيف تفوقت على المريخ ؟ حقيقة جئت إلى المباراة لأقدم كرة قدم متميزة أمام المريخ ، ولكن تفاجأت بأن لاعبى المريخ جاءوا إلى المباراة باستهتار كبير ، استطعت أن أدفع بلاعبين صغار فى السن أكبرهم كان عمره ثلاثة وعشرين عاماً ، حيث امتلك منطقة الوسط بأكملها فى شوطى المباراة ، وأن حركة لاعبى المريخ فى خط الوسط كانت بطيئة للغاية عدا اللاعب رقم (4) ويقصد علاء الدين يوسف الذى قال عنه إنه كان وحيدًا فى الوسط إضافة إلى اللاعب رقم (5) باسكال واوا واللذان يمكن أن أقول إنهما من أفضل لاعبى المريخ ، أما اللاعب القصير الاثيوبى شميلس كان فى صالحى فلم يكن جيدًا فى الدقائق التى لعب بها . هل ستنال بطولة سيكافا ؟ لن أقول لك أنى سأنال البطولة ولكن سأنافس عليها ، انتصارى على المريخ لايؤكد أن فريقى أصبح بطلاً فكل مباراة تختلف عن المباراة التى تعقبها ، فالنادى الذى سيواجهنا فى دورى الأربعة سيتحسب كثيرًا لأكاديمية تشى بعد أن أخرجنا منظم البطولة من ربع النهائى ، ولكن كمجموعة نريد أن نحقق الوصول إلى الدور القادم (دور الأربعة) ومن ثم الوصول إلى المباراة النهائية ، فأنا أتعامل مع المباريات بالقطعة ولا أسبق التحدث فى المباراة التى تليها . هل ترفد الأكاديمية لاعبين لأوربا؟ نعم .. فلدينا عدد من اللاعبين حالياً يلعبون فى أندية الدرجات المختلفة فى الدوريات الاوربية فى ايطالياوبلجيكاوفرنسا ، والان لدينا خمسة لاعبين سينتقلون إلى كل من سويسرا ، فرنساوبلجيكا من أجل الالتحاق بأكاديمات وأندية فى الدرجة الثانية ، وهدفنا رفد عدد كبير من اللاعبين إلى أوربا وكل الأندية التى تريد لاعباً سواءً فى القارتين الافريقية أو الاسيوية ، وهمنا الأكبر أن نصل إلى مستوى أكاديمية اسيك مموزا العاجى تلك الأكاديمية التى تعتبر من أعظم الأكاديميات فى العالم ورفدت أندية كبيرة فى العالم بلاعبين متميزين منهم على سبيل المثال لا الحصر: يحيى تورى ، هارونا ديدان ، بكارى كونى ، سلمون كالوا . ثلاثة لاعبين فقط كانوا جيدين فى المريخ وعن اللاعبين الذين لفتوا انتباهه فى المباراة قال : هناك ثلاثة لاعبين فقط قدموا عرضاً جيداً فى المباراة وهم : علاء الدين يوسف ، الايفوارى باسكال واوا وأمير كمال وهؤلاء اللاعبين كانوا على قدر المسئولية فى المباراة، أما البقية فكانوا سيئين فالمهاجم المالى مامادو تراورى لم يكن على مايرام وأراح دفاعنا كثيرًا حتى أن محورنا قلت له أذهب إلى الوسط لمساندة المهاجمين ، حتى نحرز هدفاً فى شباك المريخ . الالمانى مدرب عالمى ولكن ؟ وعن المدير الفنى للمريخ الخبير الالمانى اتوفيستر قال : أعرفه جيدًا فإنه من قبل درب عدد من المنتخبات الافريقية مثل: الكاميرون ، توغو ، الكنغو وهو عارف بالكرة الافريقية جيدًا ، كذلك عمل من قبل فى نادى الزمالك المصرى وحقق معه عدد من النجاحات الكبيرة ، إلا أن الخبير الالمانى كبرت سنه وأن نجاحه مع المريخ فى الوقت السابق لن يتحقق الان حيث أن اتوفيستر تعدى الثمانين من عمره ولايقدم شيئاً فالمدربين الشباب لهم طموح كبير فى التدريب وخاصة المدرسة البرتغالية التى خرجت عدداً كبيراً من المدربين الشباب يعملون الان فى مختلف الأندية وحققوا نجاحات كبيرة فيها . هل يؤثر معدل أعمار اللاعبين الكبار على الفريق؟ نعم .. فكل الأندية التى تريد أن تحرز بطولات يجب عليها أن تقلل أعمار اللاعبين، فاللاعبين الصغار لهم كلمتهم من خلال الأداء الجاد والقوة والسرعة إضافة إلى المهارة وعامل الخبرة دائماً يأتى بالمشاركة المستمرة فى المباريات ، فهناك أندية ظهرت جلياً فى القارة الافريقية فى الأعوام القليلة الماضية بمستوى ممتاز ونالت بطولات أفريقية مثل: نادى ليوبارد الكنغولى الذى يعد من الأندية التى تتقدم بثبات فى عالم المستديرة فى أفريقيا ، مثله ومثل نادى مازيمبى الكنغولى الذى يعتبر حالياً من أفضل الأندية فى قارتنا استقرارًا من حيث المال، وذلك بالدعم المالى الكبير الذى يتلقاه النادى من رئيس ولاية كتنقا الشهيرة باليورانيوم والماس . كيف حال لاعب المريخ السابق نديكومانا ؟ سليمانى نديكومانا من اللاعبين المتميزين فى المنتخب البورندى وخاض عدداً من تجارب الاحتراف فى بلجيكا والسودان مع المريخ، حيث قدم اللاعب مستويات متميزة للغاية ، إلا أن الإصابات الكثيرة عجلت برحيله من تلك الأندية ، وشارك اللاعب مع المنتخب الرواندى فى بطولة الشان التى أقيمت بجنوب أفريقيا وقدم فيها نديكومانا مباريات جيدة نالت استحسان كل بنى جلدته . رأيك فى الكرة السودانية ؟ الكرة السودانية تعتبر مؤسسة لكرة القدم فى القارة السمراء إلا أنها لم تتقدم إذا لم يهتم مسئوليها بالاكاديميات التى يتعلم فيها اللاعبين الصغار ، فكرتنا فى غرب القارة الافريقية تقدمت عن نظيراتها فى باقى الدول بالاهتمام بالناشئين والشباب والأعمار الصغيرة ، فنجد أن لاعبي تلك الدول تهتم أسرهم بأن يذهبوا إلى القارة الاوربية وذلك لأن الاسر فى تلك الدول فقيرة وتعتمد على أبنائها فى أن يحسنوا مستوياتهم المعيشية فى تلك الدول ، فعدد من دول غرب القارة الافريقية بدأت تعتبر كرة القدم تساهم فى الاقتصاد مثل ساحل العاج ، نيجيريا ، غانا ، الكاميرون .