يعيش البيت الأحمر حالة من الأجواء العكرة وإنعدام تام للاستقرار من جميع النواحي إدارياً وفنياً وحالة من التوهان والاحباط انتظمت القلعة الحمراء والقاعدة المريخية في حالة من الدهشة لما حل ويحل بفريق الكرة من تدهور مريع، حيث ظل المريخ مستباحاً أمام كل الفرق التي ظلت تواجهه على المستوى الخارجي وأصبح للوداع المبكر لمختلف البطولات القارية والاقليمية ماركة مسجلة باسم المريخ مما أدخل في قلب كل مريخي حسرة وأصبحت فرحة النصر بعيدة كل البعد عن شفاه أنصار الأحمر لعدة أسباب بالتأكيد يأخذ الجانب الإداري نصيب الأسد في اخفاقات الفريق الأول بمختلف المنافسات الداخلية والخارجية وقاد إلى تواضع مزمن لمستوى الفريق وحالة انعدام الوزن التي يعيشها الفريق وهي نتيجة طبيعية لإبتعاد أصحاب الخبرة والدراية من أبناء المريخ الذين آثروا الابتعاد والتنحي على الرغم من حاجة الكيان المريخي لخبراتهم ولكن بالطبع اصطدموا بوجود أصحاب الأجندة والمصالح الشخصية والتي أصبحت السمة الأبرز بالقلعة الحمراء والكل منشغل بمصلحته الشخصية دون التفكير في الهم الأكبر وهو النهوض بفريق الكرة والمحافظة على الاستقرار الإداري. حال المريخ إخوتي أصبح لا يسر عدو ولا صديق والعشوائية في تصريف شئون النادي سيدة الموقف من حيث انعدام الاستقرار للأجهزة الفنية والمريخ يتولى أمره جوقة من المدربين في فترة وجيزة على رأسهم البرازيلي ريكاردو والمصري حسام البدري ومن بعده كروجر وأخيراً الالماني اتوفيستر والذي تشير الأنباء إلى عدم عودته مرة أخرى ومغادرته هذه المرة نهائياً دون رجعة وأن هناك اتصالات بالمدربين محسن سيد وبرهان تية لتولي المهام الفنية بالمريخ في سياسة متواصلة من قبل المجلس المريخي في تعيين مدرب مرتان وثلاث بالعام وفشل المجلس الأحمر فشلاً ذريعاً في استقرار الأجهزة الفنية بالقلعة الحمراء. وتواصل التخبط في ملف التسجيلات التي أنطلقت أمس الأول والفريق حتى الآن لم يحسم ملف المحترفين بصورة واضحة وتباطؤ يحسدون عليه لتأكيد مسلسل العشوائية الذي ضرب البيت المريخي وجميع الملفات من تسجيلات لاعبين ومدربين مغادرين وآخرين قادمين والفريق محلك سر. المريخ أصبح مستباحاً أمام جميع الفرق المغمور منها والمشهور والجميع في حيرة من أمره والقادم أصعب (يا مريخاب) إذا لم تصدر قرارات حاسمة ورادعة على غير العادة وليست على شاكلة تعيين الجيلي عبد الخير مديرًا للكرة لإمتصاص غضبة الجماهير جراء الخروج من بطولة سيكافا ليعود المجلس ويقيل عبد الخير في نهاية الموسم وتعاد نفس الوجوه التي ساهمت في التدهور المريع الذي أصاب القلعة الحمراء وفريق الكرة بالنادي ولن ينصلح الحال إلا إذا تمت إدارة الأمور بشكلها الصحيح وانتقاء أبناء النادي أصحاب الخبرات والتجارب الحقيقية والذين يعرفون من أين تؤكل الكتف والذين آثروا الابتعاد ويجب على مجلس المريخ بالمقابل إبعاد أصحاب المصالح الخاصة وهم رأس البلاوي في ما وصل إليه حال الفريق من تدهور مريع وسوء نتائج وتواضع مستويات اللاعبين حتى أصبح الحال يغني عن السؤال. المريخ يحتاج لثورة تصحيحية بعد أن أصبح التخبط والعشوائية السمة الأبرز في إدارة النادي في جميع النواحي ، ولن ينصلح الحال إلا إذا أصدر المجلس قرارات حاسمة بعيدة عن المجاملات والعاطفة (وصاحبي وصاحبك) قرارات تعيد للمريخ صحوته وأن تزول العشوائية ولكنها أحلام اليقظة لأن فوضى الحواس تنتظم الكيان المريخي من رأسه حتى أخمص قدميه ، نتمنى أن يستفيق المريخ من غفوته الطويلة التي أخفت ملامحه وصار غريباً علينا وعلى جميع (المريخاب) .. فهل من عودة تاني.