أحدث اختيار الثنائي برهان تية ومحسن سيد لقيادة الجهاز الفني لفريق الكرة بالمريخ في المرحلة المقبلة - والتي تشمل مباريات بطولة الدوري الممتاز وكأس السودان - ردود فعل واسعة وسط الأسرة المريخية خاصة من بعض قدامى لاعبي المريخ الذين يرون اختيار ثنائي من خارج النادي فيه عدم ثقة بإمكانياتهم ومقدراتهم وتجاهل كامل لهم من مجلس الإدارة. الحقيقة هي أن مجلس المريخ الحالي قد أهمل كل شئ في تاريخ المريخ بعد أن هجر ملاعب المناشط الخاصة بالسلة والكرة الطائرة وكرة اليد، وهو مخطط نجح بدرجة إمتياز في قتل مناشط النادي التي هي كانت رائدة في السودان، وكم من نجم تألق في المناشط الأخرى إلا وهو ينتمي للمريخ.. وتواصل الإهمال وشمل كبار نجوم المريخ في العصر الذهبي مرورًا بأبطال الكاسات المحمولة جواً وانحصر اهتمام مجلس المريخ بلاعب واحد فقط وليس له تاريخ في فريق كرة القدم بالنادي حيث لم يحرز بطولة خارجية تحسب له ونجح هذا اللاعب الوحيد الذي يجد كل الاهتمام ويختار وقت مايشاء ضمن الجهاز الفني نجح في محاربة وإبعاد قدامى اللاعبين، وظل سدًا منيعاً أمامهم للوصول إلى النادي للمساهمة في بناء فريق قوي. لكن رغم كل ذلك فإن اختيار الثنائي برهان ومحسن سيد هو الخيار الأفضل في هذه المرحلة المهمة ولكل منهما ميزاته التي يمكن أن يستفيد منها المريخ وهما قادران على ذلك، حيث أن برهان تية مدرب معروف و(شاطر) وله تجارب ناجحة جدًا مع كثير من فرق الممتاز بداية من الموردة وفي عهده معها لعبت نهائي كأس السودان مع الهلال ولم تفارق المركز الثالث في الدوري الممتاز وكرر نفس هذه التجربة مع هلال الساحل والأمل عطبرة وخلافهما من الأندية ذات السمعة الكبيرة في الدوري الممتاز، إضافة إلى أنه من المدربين القلائل الذين حققوا انجازاً خارجياً، وذلك عندما قاد المنتخب الأولمبي لإحراز بطولة سيكافا باروشا ودار السلام بتنزانيا في العام 2008 لكنه لم يجد حظه من الإعلام وهو مدرب يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين وتوظيفهم داخل الملعب. أما محسن سيد فهو الآخر معروف أنه صاحب علاقات واسعة مع اللاعبين وله سحر التعامل معهم وأنه يحب مهنته جدًا ويخلص ودائمًا يقوم بدور المدرب والإداري ومدير الكرة، ويتابع مشاكل اللاعبين ويساهم في حلها بنفسه ومتخصص في تهيئة اللاعبين ودائماً مايكون قريباً جداً منهم، وبأسلوبه هذا نجح في أن يصعد بمريخ الفاشر إلى بطولة الممتاز إضافة إلى أنه حقق انجازاً إقليمياً بإحراز الميدالية البرونزية في بطولة سيكافا التي استضافتها الفاشر وكادوقلي العام قبل الماضي. وهذه المرحلة تحتاج إلى هذا الثنائي، لأن فريق كرة القدم بالمريخ يحتاج إلى إعادة صياغة وإعادة ثقة وسط اللاعبين بإنتهاج سياسة جديدة خاصة بعد أن شكى كبار نجوم المريخ من المعاملة غير الجيدة من المدرب الالماني اتوفيستر تجاه لاعبيه.
هو الأفضل لدائرة الكرة لماذا يحاربون الأسد جمال أبوعنجة؟ ظل نجم نجوم المريخ وأحد أهم ركائز أبطال مانديلا ونجوم الكاسات المحولة جواً جمال أبوعنجة يجد حرب عنيفة داخل المريخ كلما برز اسمه ضمن المرشحين لدخول النادي سواءً بالجهاز الفني أو دائرة الكرة؟ أبوعنجة صاحب شخصية قوية منذ أن كان لاعبًا ويشهد له بذلك زملائه اللاعبين على رأسهم الأسطورة حامد بريمة وكمال عبدالغني وعاطف القوز وعيسى صباح الخير وعبدالسلام حميدة وهو رجل لايعرف الطرق الملتوية وماينطبق على جمال أبوعنجة هو الشخصية التي يجب أن يحتاجها المريخ لقيادة دائرة الكرة، وللأسف هناك مجموعة داخل المريخ لاتريد للأسد الاقتراب من النادي حتى لايفضح أمرها ويوقف الفوضى التي يمارسونها والمصالح الشخصية التي يحققونها، لذلك كلما ظهر اسمه في إحدى القوائم التي ترشحه لدخول النادي يهرول هؤلاء إلى مجلس الإدارة ويروجون الشائعات عن الأسد في أنه لايصلح نسبة لأنه يتعامل مع اللاعبين بطريقة لاترضيهم أو أنه صعب التعامل مع الآخرين. الحقيقة هي أن جمال أبوعنجة زول عديل.
حاجات غريبة وعجيبة فوضى التسجيلات تتواصل داخل نادي المريخ ماقام به المريخ في التسجيلات الحالية هو مواصلة لعملية الفوضى الممنهجة داخل النادي منذ أن تسلم السيد جمال الوالي رئاسة هذا الكيان العريق، حيث تتم التسجيلات دون دراية أو خطة مدروسة أو حسب التقرير الفني للجهاز الفني الذي يقوم في فترة التسجيلات بإعداد تقرير حول عملية الشطب والتسجيل والإستعانة بالمحترفين حسب حاجة الفريق، ولكن دائماً هذه التقارير الفنية تضع داخل أدراج السيارات الفارهة وتوكل العملية بكل تفاصيلها لسماسرة داخل النادي لاعلاقة لهم بكرة القدم أو التسجيلات. تعالوا ونرى ماذا فعل المريخ في هذه التسجيلات؟ قام بالتجديد للحارس أكرم الهادي سليم والطاهر الحاج لمدة عامين لكل منهما ثم أعار الأول لأهلي الخرطوم والثاني للرابطة كوستي لمدة عام لكل منهما وكذلك أعار نجمه سعيد السعودي لأهلي شندي لمدة عام وفي المقابل استغنى عن خدمات الطرف الشمال موسى الزومة وشطبه نهائياً من كشوفاته وهي الحالة الوحيدة الموفقة في الشطب، وفي المقابل قام المريخ بتسجيل مدافع مريخ الفاشر عماد، وربما سجل أمس ثنائي مريخ السلاطين إسماعيل صديق ومشرَّف زكريا. هل يعقل أن يقوم المريخ بتسجيل مدافع السلاطين عماد فهو لاعب ناجح مع فريقه السابق؟ ولكنه لايمكن أن ينجح في المريخ الذي يخوض بطولات أفريقية وهو لاعب متواضع الإمكانيات ويقع في أخطاء سوف لن يحتملها جمهور المريخ الكبير. والطامة الكبرى إذا ماقام أمس بتسجيل مشرَّف زكريا، هل يعقل هذا؟ مشرَّف زكريا لا مستوى ولا عمر يسمحان له باللعب في المريخ، هذا اللاعب طاف معظم أندية الممتاز آخرها مريخ الفاشر لكنه لم يحقق النجاح، ودائماً مايجلس في دكة البدلاء، والحسنة الوحيدة في تسجيلات المحليين هو نجم هلال الساحل مجدي عبداللطيف إلى جانب نجم الأمل أحمد أبكر الذي ربما يكون مصيره مثل مصير من سبقوه في المريخ بالاستغناء عنه في نهاية هذا العام. وعلى صعيد المحترفين تواصل المسلسل المعروف بتسجيل عدد من المحترفين ثم الاستغناء عنهم الموسم الجديد بغض النظر عن نجاح المحترف أو فشله، حيث ضم الفريق الحارس جمال سالم حارس مرمى كمبالا سيتي اليوغندي والمهاجم الكيني اودنقا . السؤال الذي يطرح نفسه لماذا يقوم المريخ بالتجديد للاعبين ويقوم في نفس الوقت بإعارتهم لأندية أخرى، إذا سلمنا جدلاً أن أكرم الهادي سليم تمت إعارته لتخدير الجمهور بعد تصرفاته الأخيرة ثم إعادته شهر ديسمبر المقبل؟ إذاً لماذا التجديد للطاهر الحاج وإعارته؟.
هل كان اتوفيستر على حق مع لاعبي المريخ؟ تؤكد المصادر المقربة من تدريبات المريخ ولاعبي الفريق أن المستوى الهزيل للفريق في الفترة الأخيرة سببه المدربان الالمانيان اللذان يتعاملان بتعالٍ مع اللاعبين ويستخدمان أساليب استفزازية لا يتقبلها اللاعب السوداني، حيث كان كروجر عنيفًا في التعامل وحاداً في التحدث مع اللاعبين ودائماً يكثر من التحدث عن سلبيات اللاعبين ومحدودية إمكانياتهم، ونفس هذه الصفات تنطبق على اتوفيستر وهو يصف لاعبي المريخ بأنهم لاعلاقة لهم بكرة القدم ولايمكن أن يصلوا لمستوى نجوم الكاميرون ايتو وسونغ وخلافه، وفي أحيان كثيرة يطلب من بعض اللاعبين بالبحث عن مهنة أخرى خلاف كرة القدم. تصرفات اتوفيستر أثرت على نفسيات لاعبي المريخ وبالتالي الجهاز الفني الجديد مطالب بإعادة الثقة للاعبي المريخ.
صرخة موجوع عصام طمل هؤلاء الأفضل للمريخ *بعد أن استعان المريخ بجهاز فني جديد ومدير جديد لدائرة الكرة هو الكابتن الجيلي عبدالخير الذي لا نشك في إمكانياته الإدارية مثلما كان نجماً يتلألأ في المريخ ونتوقع له أن يحقق نجاحاً مع برهان تية ومحسن سيد في الجهاز الفني وثلاثتهم مارسوا كرة القدم كلاعبين مميزين يمكن لذلك أن يجعل هنا انسجاماً وتفاهماً كبيرًا في الجهاز الفني للفريق.. وحتى تكتمل الصورة ويعود المريخ إلى ماكان عليه فريقاً قوياً يزلزل الأرض على مجلس الإدارة والحادبين على مصلحة المريخ بإبعاد كافة الأرزقية والمصلحجية الذين لم يمارسوا كرة القدم ويتحكمون في مصير الفريق من داخل النادي وعدم عودتهم مرة أخرى بعد أن أمنوا مستقبلهم بكل مايحتاجونه، ويجب على المريخ الاستعانة بأبنائه الذين ارتدوا الشعار وضحوا من أجله وسجلوا أسماءهم بأحرف من نور وهم يحققون البطولات المحمولة جوًا بداية من سيكافا بتنزانيا ومرورًا بكأس دبي الذهبي ثم كأس الكؤوس الافريقية حتى صار المريخ اسماً كبيراً في القارة الافريقية ومازالت أصداء هؤلاء النجوم موجودة في كافة الدول الافريقية التي زرناها، ودائمًا يسأل الأخوة الأفارقة عن نجوم المريخ على رأسهم: حامد بريمة وعيسى صباح الخير وكمال عبد الغني وخلافهم وجميع هذه النجوم الان متواجدة وتتابع أخبار المريخ وتغضب لخسارته وتتحسر على خروجه المبكر من البطولات الافريقية وفقدانه حتى لبطولة الممتاز في مواسم سابقة، ولايعجبها مايحدث للمريخ من عشوائية في إدارة فريق كرة القدم. الأفضل للمريخ أن يستفيد من خبرات أبنائه الذين سكبوا العرق والدماء في القارة الافريقية وأسعدوا شعب السودان.
