أمس أنطلقت منافسات كأس العالم التي ستتواصل لقرابة شهر كامل من خلاله إذا سنحت الفرصة لجماهير الكرة السودانية لمشاهدة ومتابعة مبارياته فإنها ستستمع أيما استمتاع وستذهب في إجازة من مشاهدة الكرة السودانية التي ظل العك والعشوائية ملازماً لها في المنافسات المحلية. مباريات كأس العالم هي فرصة للاعبين في كل الأندية المنتشرة في جميع أنحاء السودان للإستفادة منها خاصة الذين يجب أن تكون تلك المباريات عبارة عن دروس يستفيدوا منها ويطوروا من مستواهم ومستوى الأندية التي يلعبوا لها هذا بالنسبة للاعبي الكرة، أما الجماهير المتعطشة لمشاهدة المستوى الرفيع الذي افتقده في التنافس المحلي فإنها ستقضي أوقاتاً ممتعة مع الفن الراقي الذي تقدمه معظم المنتخبات المشاركة. المطلوب بعد نهاية كأس العالم أن تعم الفائدة الجميع.. اللاعبون ليأخذوا الكثير مما شاهدوه في المباريات ليعكسوه في مباريات فريقهم، والحكام ليقفوا على الكيفية التي تدار بها المباريات بدراية وفهم حتى لاتطاردهم الهتافات المضادة داخل وخارج الملاعب، أما الجمهور فعليه أن يعرف كيف يكون التشجيع المثالي الخالي من الشوائب الممثلة في الهتافات المضادة والإعتداء على الملاعب وأنديتها كما كان هو الحال في فترات مضت؟. خلاصة القول إن نهائيات كأس العالم لو تم متابعتها بتانٍ ودراية فإن الفائدة بلا شك ستعم كرتنا السودانية وتخلصها من العك والعشوائية اللذان ظلا من الصفات المميزة لها. المريخ دعم صفوفه في التسجيلات والهلال سيدفع ثمن الغياب لأول مرة منذ عدة سنوات يقوم فريق المريخ بتسجيل لاعبين جدد حسب متطلبات الفريق، فالمريخ بعد التخلص من بعض اللاعبين القدامى الذين كانوا يشغلون خانات في كشف الفريق دون عطاء تخلص المريخ من الغالبية العظمى منهم بالشطب أو الإعارة، ورغم أن هنالك بقية لبعض اللاعبين الذين بكل تأكيد لن يقدموا شيئاً للمريخ، إلا أن الدور ينتظرهم في شهر ديسمبر القادم، أي في التسجيلات الرئيسة. الهلال عكس المريخ تماماً لم يهتم بتسجيل لاعبين جدد على قدر كبير من الكفاءة ليبقى على عدد كبير من اللاعبين الذين استنفدوا أغراضهم وأنتهت صلاحيتهم، وغاب الهلال عن التسجيلات وترك المجال مفتوحاً للمريخ، وسوف يندم عليه الهلال كثيرًا وكثيراً جداً. الهلال كما هو معروف في كل موسم للتسجيلات لم يكن يغلبه توفير المال اللازم لتسجيل لاعبين جدد ليحدث ذلك في التسجيلات الحالية التي صرح رئيس الهلال أكثر من مرة أن الهلال ليس لديه المال الذي من خلاله يمكن أن يخوض معركة التسجيلات. ماقاله رئيس الهلال شئ لم يحدث قط في تاريخ الهلال، إذ كان الهلال دائماً هو صاحب المكاسب الأكبر في التسجيلات ولم نسمع في أي موسم للتسجيلات أن المال وقف حائلاً بين الهلال لتسجيل لاعبين جدد. نقولها للمرة الثانية: إن الهلال بغيابه عن التسجيلات سيدفع الثمن غالياً وغالياً جداً *الهلال والمريخ بين سيرجيو وأيمن سعيد اللاعب البرازيلي الطاعن في السن سيرجيو الذي فرضه مدرب الهلال كامبوس فرضاً، رغم كل الاعتراضات على تسجيل هذا اللاعب إلا أن كامبوس نجح في فرضه على الهلال والأدهى وأمر دفع به كمهاجم أساسي في مباراة فيتا كلوب الكنغولي، والكل شاهد كيف أدى ذلك اللاعب تلك المباراة. الهدف الذي سجله يمكن أن يسجله أي لاعب قليل التجربة. بعد الفشل الذريع الذي لازم سيرجيو بدلاً من التخلص منه أبقى عليه الهلال والسبب في ذلك يعود إذا تخلص الهلال عنه سيكلف الهلال مبلغاً كبيراً من المال، كان هذا عن سيرجيو البرازيلي. أمام أيمن سعيد اللاعب المصري الذي لايقل عمرًا عن سيرجيو قام المريخ بتسجيله في كشوفاته وهو لاعب لا ندري من أشار للمريخ لضمه إلى صفوفه، لأنه لاعب غير معروف ويلعب لفريق ليس من الفرق التي يشار إليها ليسجل المريخ هذا اللاعب بطريقة أثارت التساؤلات. المريخ بعد أن تخلص من كل العواجيز الذين كان يعج به كشفه، لماذا أقدم على تسجيل هذا اللاعب الذي نؤكد أنه سيكون غير قادر على تقديم شئ يفيد المريخ . ياترى من هو العبقري الذي أشار للمريخ بتسجيل هذا اللاعب الذي لايقل عن سيرجيو الكارثة سواءً في المستوى أو في العمر. *من هم؟ إداري سابق بالمريخ غاب عن البلاد لفترة امتدت لعشر سنوات كان مشهورًا بخلق وافتعال المشاكل، وبعد غياب استمر عشر سنوات كان الكل يعتقد أنه لم يعد كما كان، إلا أنه عاد بنفس ممارساته السابقة يعارض من أجل المعارضة ويهاجم الغير بدون أسباب تدعو لذلك. هذا الإداري مشهور بأنه طوال عمره لم يحدث أن دعم المريخ بأي مبلغ من المال ولو كان قليلاً رغم الثراء الذي يتمتع به. حالياً أصبح الرجل الثاني في معارضة المريخ، إلا أن وضعه بدأ في التلاشي والتراجع . والسؤال من هو ذلك الإداري؟ إداري آخر شغل منصباً كبيراً بمجلس إدارة المريخ قبل أكثر من عام، وأصبح الرجل الأول بالمريخ بعد استقالة قدمت من المجلس. اشتهر ذلك الإداري بعدم المرونة في التعامل مع الأمور التي تتعلق بالنادي عامة واللاعبون خاصة. هذا الإداري أستن سنة لم تحدث في عالم الكرة والأندية، وذلك بإعلان التقشف وتقليل مرتبات اللاعبين وكل ما لديه علاقة بالنادي، وذلك القرار لولا أن تم تجاوزه لحدث للمريخ مالا يحمد عقباه. من هو ذلك الإداري؟.