الخطوة التي سوف يقدم عليها المريخ بالسفر إلى القاهرة لإقامة معسكر إعدادي قصير المدة عشرة أيام هي خطوة أولى للمريخ في بداية الجزء الثاني من الموسم غير موفقة على الإطلاق وليس هناك أي منطق يجعل الجهاز الفني الجديد أن يختار مصر للإعداد، وإذا ما تمت هذه الخطوة يكون ذلك إهدارًا للمال المريخي السايب ولا تقل تكلفة هذا المعسكر عشرة أيام عن 70 ألف دولار بأي حال من الأحوال. وسوف لن يخوض المريخ في هذا المعسكر أي مباراة يستفيد منها الفريق لإرتباط الفرق المصرية المنظمة بمباريات الدوري المحلي وبالتالي يلجأ الجهاز الفني للإستعانة بفرق الحواري في مصر أو فرق الشركات وأحياناً فرق الجاليات. مثلما حدث في معسكرات سابقة. كان أجدى للمريخ أن يعسكر داخل السودان في نيالا أو الفاشر أو بورتسودان أو في الخرطوم نفسها أقلاها يمكن أن يخوض تجاب إعدادية مع فرق أندية الأولى والثانية. وإذا ما اختار مدينة خارج الخرطوم يجد الإعداد اهتماماً أكبر من ناحية جماهيرية تسهم في نجاح المعسكر وإعداد اللاعبين نفسياً للفترة الثانية من الموسم بالإضافة إلى أن المعسكر داخل السودان يوفر للمريخ المال، لأن أي ولاية طلب منها استضافة معسكر المريخ لن تتوانى في ذلك فتتكفل حتى بتذاكر الطيران. كنا لانريد أن يكرر المريخ الأخطاء السنوية وينساق وراء رغبات أعضاء الجهاز الفني أو أعضاء دائرة الكرة بالسفر إلى القاهرة.. أم أن اختيار مصر جاء شرطاً من النجم المصري الجديد أيمن سعيد، لأننا تعودنا بأن الحضري كان يشترط المعسكر بالقاهرة مثلما كان يشترط المدربين المصريين الذين تعاقبوا على تدريب المريخ بإقامة المعسكرات بمصر حسب رغبتهم دون النظر إلى الفائدة التي سوف يجنيها الفريق من المعسكر. علمنا أن أحد أعضاء الجهاز الفني الجديد كان يرغب قبل التعاقد معه بالسفر إلى القاهرة لقضاء إجازته السنوية وعندما تعاقد معه المريخ طلب أن تكون بداية إعداد الفريق بالقاهرة. هكذا هو المريخ يدار بالمزاجية.