تعميم شر (الواتساب) وإبراز سلبياته وهضم الخير والايجابيات التى يقدمها يبقى فيه كثير من الظلم لهذه الشبكة الاجتماعية المهمة التى فعلت كثير من الجوانب وقدمت خدمات كبيرة عن طريق الرسائل النصية والصوتية فضلاً عن الصورة الشئ الذى سهل التواصل بين الناس بصورة أريح وأفضل من (الفيسبوك) وغيرها من المواقع التفاعلية ، ولكن في السودان تظهر سلبيات التكنولوجيا لدرجة تجلعها تغطى على إيجابياته حتى ولو رجحت الكفة الإيجابية الكفة السالبة ، ولعل هذا يعود لسوء استخدام الكثيرين لهذه المواقع ونشاط المشاركين الكبير في إطلاق الشائعات وتحريك الفتن مستغلاً السرعة الكبيرة لهذه الشبكة في توصيل كل المراد توصيله في زمن قياسي ، هذا إلى جانب صعوبة السيطرة على الرسائل. الواتساب رغم أنه أصغر عمرًا من الفيسبوك إلا أن (كوارثه) تبدو أكبر وأخطر من كوارث الفيس ، وقد رصدت الأجهزة عمليات إجرامية كبيرة لعب فيها الواتس دوراً بارزاً، بل كان هو رأس الرمح في معظم العمليات التى تصل لحد (خراب البيوت) ، والذى لا يشك فيه أن النجوم هم الأكثر تضررًا من الواتس لأن فضائحهم الحقيقة ستجد تدوالاً مبالغاً فيه كما الشائعات التى يطلقها الناس كذباً، أيضاً ستجد تداولاً قد يكتب نهايات حزينة لنجوم كبيرة . تعامل النجوم مع الواتس يتعامل نجوم المجتمع في السودان (رياضة وفن وأدب) بشكل حذر جداً مع الواتس تفادياً لمشاكله التى لا تنتهى ولكل نجم من النجوم ذكرى مُرة مع الواتس ومع الشائعات ، نجوم الهلال لا ينفصلون عن المجتمع وهم في العادة التركيز عليهم كبير بحكم جماهيرية الهلال العريضة فضلاً عن نجاحات الفريق المستمرة على الصعيد الأفريقي مما يجعل جنوده عرضة على الشائعات والتلفيق . (90%) من نجوم فريق الهلال يطرحون أنفسهم عبر الواتس من خلال أرقام هواتف غير متداولة حيث يكون (رقم الواتس) هو غير الرقم الذى يملكه عامة الناس وهذه محاولة لتضييق حدود التعامل داخل هذا الموقوع وقد تلاحظ أن لعيبة الهلال مشاركين بأرقام دول أخرى وفي الغالب لا يكثرون من الظهور إلا في أيام العطلات وتوقف النشاط فهم (غير متصلين الآن) . هوا في عز الصيف واحدة من أبرز سلبيات الواتس الحديثة هى ما حدث لنجم الهلال الدولى المميز مهند الطاهر الذى تفاجأ ب(هوا وكتاحه في عز الصيف) عندما إنتشرت خلال الأيام الماضية وبصورة كثيفة رسالة نسبت له تحدثت عن معارضته الصارخة لعودة القائد المشطوب هيثم مصطفى، بل الرسالة ذهبت أبعد من ذلك وهى تتحدث عن تعمد مهند لعدم اللعب وتقديم المردود الفنى المطلوب ، الرسالة صاحبها عدم توفيق واضح وكان القصد منها نسف استقرار الهلال حسب تحليل المتابعين ، وعمد صاحب الرسالة على تعكير الجو داخل البيت الأزرق وتشتيت تركيز مهند وإحداث شرخ في علاقة اللاعب بالجمهور المناصر عودة هيثم ، ولكن مهند الطاهر تعامل مع الرسالة ببرود كبير وإنخرط في الإعداد بروح معنوية عاليه بعد أن أمضى أسبوعاً بكسلا ، عرف مهند أهداف الرسالة لم يحرص كثيرًا على الرد والنفى، بل فضل أن ينصرف للعطاء دون الانتباه لما أثير وتركت ثقته في الناس هى التى تنفى كذب ما ورد لأن صاحب العقل يميز الغرض من الحقيقة . سلبيات أخرى تهدم البنيان عند سقوط المريخ الفاضح من تمهيدى أبطال أفريقيا أرجع كثير من المتابعين ذلك بسبب سهر اللاعبين وإدمانهم للواتس والتواصل مع الناس لوقت متأخر من الليل فيكون ذلك على حساب التركيز وصحة اللاعب ، نجوم الهلال بلغوا درجة عالية من الاحترافية والنضج عرفوا ذلك جيدًا وظلوا يتعاملون مع الواتس في الحدود التى تجعلهم يحافظون على مستوياتهم ومكانتهم وسط الجمهور وعامة الناس سيما وأن الفريق مقبل على مرحلة تعتبر هى الأصعب في تاريخه الحديث وهو ينشد بلوغ المربع الذهبى ومن ثم النهائى ثم البحث عن ذهب أفريقيا الذى ظل ينقب عنه الأزرق ما يزيد عن ال(80) عاماً . عمر بخيت لن ننساق خلف الواتس اعتبر قائد فريق الهلال عمر بخيت أن الواتساب هو مثله ومثل الهاتف والفيسبوك وغيرهم من الوسائط والوسائل التى تسمح بالتواصل مع الآخرين وقال : نعم له سلبيات وله إيجابيات وعلى المستوى الشخصى أعتقد أن إيجابياته أكبر من سلبياته، ولكن نحن نسيئ أحياناً الاستخدام بشكل ترتب عليه كثير من الكوارث دون أن نضع اعتباراً للناس المستهدفين ، وأضاف عمر : نحن لن ننساق وراء ما يكتب في الواتس والفيس بل نركز في الكرة وما ينتظرنا من استحقاقات وكل نجوم الهلال يدركون ذلك ويتعاملون بصورة جادة مع المرحلة ومتطلباتها وفي نهاية الأمر نحن لا نستطيع منع الناس من النشر والتداول ولكن عليهم أن يخافوا الله ويكونوا أكثر أمانة .