قطاع الكرة مطالب بفرض الانضباط ومسح ملامح المرارات السابقة تقرير: عمرأحمد الطيب أعلن المريخ عن ضربة البداية لانطلاقة تحضيراته للنصف الثاني من الموسم التنافسي وعانق جماهيره التي استقبلته بحفاوة عصر أمس الأول بالقلعة الحمراء وسط حضور كبير لأنصار الفريق ووسائل الإعلام المختلفة، وما ميز شكل المريخ في مرانه الأول هو أن كوكبته الجديدة غلب عليها عنصر الشباب، ووضح أن مجلس المريخ يسعى لبناء فرقة للمستقبل وفق ما أكده الأمين العام الفريق طارق في حديث سابق، وبالفعل بدأت ملامح فرقة المستقبل تلوح من خلال المجموعة التي نجح مجلس الإدارة في ضمها خلال فترة التسجيلات الفائتة، وهي بالتأكيد خطة طويلة المدى وتحتاج لعمل دؤوب وجهود متواصلة وصبر جماهيري وإداري لفترة ليست بالقصيرة. عانى المريخ كثيرًا خلال بداية الموسم التنافسي على المستوى الأفريقي، وكانت المحصلة الخروج المبكر من دوري أبطال أفريقيا بتمهيدي البطولة وهي الصدمة التي لم تفق منها الجماهير المريخية لمدة ليست بالقصيرة وجعلت الكيان الأحمر بؤرة أحزان، وهذا نتاج طبيعي لسقف طموح أنصار الأحمر التي لا يحدها حدود، حيث لم تحتمل هذه الجماهير رؤية فريقها يودع من تمهيدي البطولة الافريقية وهي تراهن على نجومها تقود المريخ باقتدار والمضي بعيدًا بالمنافسة، وبالتأكيد هنالك العديد من الأسباب التي أدت إلى أن تسوء نتائج الفريق ويخرج بخفي حنين من البطولة الافريقية ومن بعدها بطولة سيكافا حوض النيل الضعيفة وهي روح اللاعبين أنفسهم التي افتقدت للرغبة وطموح المنافسة المشروع والحماسة التي ميزت المريخ على مر الأجيال والجو العام بالقلعة الحمراء الذي افتقد لأبسط مقومات الاستقرار الإداري والفني وحتى الجماهيري عقب تفرقها بين روابط وفئات ولجان بمعنى أن التفرقة بين جماهير الفريق وغياب الاستقرار الإداري والفني والانضباط وسط اللاعبين كان الثمة الأبرز بالقلعة الحمراء طوال الفترة الفائتة مما خلف ورائه تدهور نتائج الفريق وغياب للعروض المقنعة وكانت المحصلة اختفاء البسمة عن شفاه أنصار الأحمر وعودتها لمربع الأحزان، وهذا ما لا نتمنى تكراره مرة أخرى عقب عملية تغيير جلد الفريق بلاعبين جدد وجهاز فني جديد. دائماً ما تكون البدايات صعبة ولا تخرج عن اطار التقليدية بالمريخ وخلال مران الفريق الأول عصر السبت أبت نفس نجوم المريخ - وأعني الأجانب بالتحديد القدامى والجدد - أن لا يخرجوا عن اطار التقليدية المتبعة بالمريخ عند بداية كل موسم أو عند بدايات انطلاقة تحضيرات الفريق، وهي تأخرهم عن بداية الإعداد كعرف أصبح سارياً عند انطلاقة تحضيرات الفريق في بداية كل موسم أو عند فترة الإعداد الثانية عقب الراحة بين الدورتين، وكذلك مدرب الفريق الجديد برهان تية الذي غاب عن أول مران له بالقلعة الحمراء وهي بالتأكيد مؤشرات غير مبشرة وملامح عدم انضباط عانى منها المريخ كثيرًا وكانت سبباً رئيس في تدهور نتائج الفريق بالبطولة الافريقية وغياب شخصية المريخ. الكيان المريخي احبتي يبحث عن الاستقرار ويسعى مجلسه لغسل أحزان جماهيره ولن يتأتى ذلك إلا بالحسم الفوري للملفات المهمة وفرض الانضباط وحسم كل ما من شأنه أن يخلق الأزمات بالمريخ ويعرقل مسيرته مثل أزمة اللاعب هيثم مصطفى والتي كما قال عضو المجلس السابق عادل أبوجريشة إنها أخذت حيزًا كبيرًا (أكبر من حجمها)، وبالتأكيد المريخ كان يحتاج أن تكون بداية إعداده للنصف الثاني من الموسم خالية من كل قصور أو ملامح سلبيات سابقة أو أزمات من شأنها أن تؤثر على استقرار الكيان المريخي وأن تكون البداية بطريقة صحيحة تبدأ بدعم الوافدين الجدد وجهازهم الفني، كما قال المدرب القدير جمال أبوعنجة ( لا بد من توفير البيئة الصالحة والدخول في تفاصيل العلاقة بين نجوم الفريق الجدد والقدامى لينعكس الاستقرار الاجتماعي على الاستقرار الفني داخل الملعب) وهي رسالة واضحة المعاني، أي لابد من تلافي السلبيات من أجل أن يعود المريخ ماردًا كما عرف عنه.