مجالس إدارات الأندية في السودان وخاصة القمة الهلال والمريخ فشلت فشلاً ذريعاً في إدارة المناشط الأخرى وكل دورها ينحصر في فريق كرة القدم فقط وتظل تلهث وراء جمع المال من أجل التسجيلات والمحترفين والأجهزة الفنية وإقامة المعسكرات وسفر الفريق للمشاركات الخارجية. مجلس الإدارة والأقطاب ومجلس الأمناء ومجلس الشورى جميعها مسميات في نادي المريخ تعمل وتجتمع وتقرر وتصدر البيانات وتقاطع الصحف لأجل فريق الكرة ورغم ذلك لم تسجل أي نجاح وتتجاهل عمداً المناشط الأخرى ولاتعيرها أي اهتمام ، بل دمر مجلس جمال الوالي المناشط في المريخ وبدلاً من دعمها وتطويرها هدمت ملاعبها بحجة تطويرها بتشيد صالة مغطاة في موقع ملاعب السلة والطائرة وخلافها ولم يحدث ذلك وكانت النتيجة شهادات وفاة كتبها الوالي لمناشط المريخ صاحبة التاريخ التليد وظلت تمثل السودان في المحافل الدولية وتحقق الانجازات والجميع يتذكر أبطال سلة المريخ وفريق الكرة الطائرة الذي كان بعبعاً مخيفًا للأندية ومنشط كرة اليد أحد أفضل فرق منطقة شرق ووسط أفريقيا وخرج المريخ أعظم نجوم السباحة على رأسهم الشايقي ورفاقه من النجوم الكبار. دمر مجلس الوالي أعظم فرق المناشط مستقلاً ضعف المسؤولين عنها والذين هم أنفسهم تحولوا لفريق كرة القدم يشاركون في إدارته ويسافرون معه ويبحثون عن الدعم له. الأندية الكبرى من حولنا في مصر أو الدول الأفريقية القريبة منا مثلاً الأهلي والزمالك تجد مجلس الإدارة تتكون من بضعة أشخاص يقومون بإدارة (15) منشطاً بخلاف كرة القدم في النادي الواحد ولكل منشط مراحل سنية ولكل منشط جهاز فني ومثله للمراحل السنية وجميعها تلعب في الدوريات المحلية وتمثل في البطولات الخارجية وتحقق بطولات مثلها مثل فريق كرة القدم ولها جمهورها بالنادي لأن الأندية هناك تدار بمؤسسية ومنهجية منذ بداية الموسم وحتى نهايته دون أن تواجه أي منشط إشكالية تعيق مساره. نطالب السيد جمال الوالي الذي أهدر سنواته وأموال طائلة في فريق كرة القدم ولم يحقق سوى الفشل وتسبب في مرض عشاق الأحمر بالضغط والسكر نطالبه أن يعيد ملاعب المناشط بنادي المريخ التي دمرها إلى وضعها السابق لأننا نعول عليها في تعويض جماهير النادي ما افتقدته من انتصارات داخلية وخارجية.