يعتبر المريخ من الأندية الأفريقة الكبيرة مثله مثل الترجى التونسى ، مازيمبى الكنغولى ، الرجاء البيضاوى ، الأهلى المصرى هذا على سبيل الحصر وأن من الأهداف التى يحرص عليها النادى هو الاهتمام بالمناشط الأخرى غير منشط كرة القدم الجاذب الأول للجماهير ، فالأندية التى ذكرناها مسبقاً كانت ولازالت تهتم بالمناشط بجانب كرة القدم مثل ، السلة ،الكرة الطائرة ، الملاكمة ، رمى الرمح ، التنس والسباح ، الخ إلا أن نادى المريخ وعدد من الأندية السودانية لاتهتم بهذه المناشط التى لا تشكل لهذا النادى أو ذاك اهتماماً كبيرًا ، فالمريخ فى السنوات الأخيرة أعدم هذه المناشط والمنشط الوحيد الذى كان فى النادى يدار هو منشط الكراتية والذى بذل فيه عدد من الشباب الذين يحبون الكيان جهدًا كبيرًا حتى نالوا المداليات الذهبية والفضية فى البطولة التنشيطية التى نظمها نادى برى الرياضى فى العام قبل الماضى ،إلا أنهم اصطدموا بمعوقات كثيرة منها عدم اهتمام مجلس النادى بهذا المنشط الذى لايكلف شيئاً مثل الصرف على فريق الكرة والذى يقارب شهرياً خمسمائة ألف جنيه وأن صرف ربع هذا المبلغ على كل المناشط فى النادى لنالوا جميع الميداليات المطروحة فى الساحة . عدم الاهتمام بها يثير الغثيان يلاحظ أن الاهتمام بكرة القدم هو الأساس فى نادى كبير مثل المريخ إلا أن المناشط الأخرى لايوجد اهتمام كبير بها على الاطلاق فالملاعب متوفرة فى النادى فيوجد ملعب للكرة الطائرة وللسلة إلا أن الأندية الأخرى التى تهتم بالمناشط تتدرب عليه ، وهذا شئ غريب للغاية فالنادى الكبير الذى يحترم المناشط يجب عليه أن يكون مهتماً بالمناشط الأخرى مثل السلة ،الكرة الطائرة ،التايكوندو ، التنس ،البلياردو ، السباحة ، الشطرنج والعاب القوى وهى جميعاً مناشط تستحق الاهتمام والصرف عليها ليس كثيرًا مثل كرة القدم التى تنال نصيب الأسد فى الصرف المالى الكبير، وتقيد لاعب المناشط لايكلف كثيرًا مثل لاعب كرة القدم، بل يكون أقل بكثير فهناك لاعبين تم تقيدهم فى فريق كرة القدم المريخى بمبالغ كبيرة ولم يقدموا شيئاً وبعد موسم أو فى منتصف الموسم تم شطبهم من الكشوفات وهم ليس لاعب واحد أو اثنين، بل العشرات والمئات من اللاعبين الذين أخذوا مبالغ كبيرة من خزينة النادى . بسبب عدم الاهتمام غادر عدد من اللاعبين لم يستطع عدد من اللاعبين فى مناشط كثيرة فى النادى أن يواصلوا مسيرتهم فى المنشط (السلة – الطائرة – التاكوندو) وذهبوا إلى أندية أخرى والآن أصبحوا يقدمون مع أنديتهم نجاحات كبيرة وحققوا عدد من البطولات لها حيث وجدوا الأجواء الصحية التى مكنتهم من الإبداع واظهار المقدرات الفائقة بالنسبة لهم فتفجير القدارت يأتى بالدفعة المادية فى زمننا هذا وليس المعنوية كما كان سابقاً فالحياة أصبحت تتطلب المال وهو عصب الحياة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها. يجب أن تلتفتوا إلى هذا الكنز لابد لمجلس إدارة نادى المريخ أن يلتفت إلى مناشط النادى الأخرى خلاف كرة القدم فالرئيس بذل الغالى والنفيس من أجل أن يصنع فريقا يهز أندية أفريقيا وترتعد عندما تواجه ولابد من أعضاء المجلس الآخرين أن يلتفتوا إلى تلك المناشط والتى لاتكلف كثيرًا من المال فمثلاً كمنشط التنس فإذا قام النادى بتسجيل عشرة لاعبين فقط فإنه يشارك فى عدد من البطولات المحلية والاقليمية والعالمية ورعاية اللاعب الواحد ليست كثيرة مثل فريق كرة القدم الذى يتدرب يومياً ويحتاج اللاعبين إلى نثريات بعد التدريب ، كذلك حوافز المباريات فى الدورى أو البطولات الأفريقية والعربية تقدر بمبالغ كبيرة للغاية ، فعلى الإدارة أن تلتفت إلى المناشط الأخرى خلاف كرة القدم مثل السلة والتى كان فى يوم من الأيام يتسيدها المريخ تماماً وكان على الدوام ينال بطولتها اضافة إلى المكتبة القبطية وفريق السجانة، أما الآن فحدث ولا حرج فقد فقدت سلة المريخ بريقها وأصبحت تنهزم من أندية ضعيفة وصغيرة فى تكوينها .