دروس وعبر للهلال من قمة الوداد والاهلي امس بالمغرب جماهير الهلال تضرب اروع الامثلة وتجدد الثقة في اللاعبين فوز الهلال على الرجاء يؤكد جدارته باللعب مع الكبار الهلال يظهر اكثر قوة في اللحظات الصعبة والمواقف العصيبة كاس السودان يشتعل بين الهلال والمريخ
لفتة بارعة من جماهير الهلال امس وهي تستقبل اللاعبين بحرارة وتخفف عليهم آثار الخسارة وتمنحهم الدافع المعنوي الكبير لمباراة الرجاء المقررة يوم الاحد بالدار البيضاء في توقيت واحد مع مباراة اينمبا والقطن. هذا الاستقبال الرائع للاعبين في اول مران بعد مباراة الجمعة امام اينمبا يرفع المعنويات ويزيل الاحباط وهو امر ليس بغريب علي جماهير الهلال التي اعتادت علي المبادرات الرائعة والمواقف المشهودة عند الشدة ويكفي انها الجماهير المثالية التي تحدثت عنها افريقيا في اكثر من مناسبة. التحية لهذه الجماهير وهي تجدد الثقة في اللاعبين وتطوي صفحة اينمبا وتفتح صفحات جديدة للهلال. والحديث عن تجديد الثقة والمرحلة القادمة يقود الي القرارات التي اصدرها مجلس الادارة امس التي ابقت علي ميشو مدربا. وكما ذكر السيد الامين البرير رئيس نادي الهلال فلا خيار غير الصربي علي الاقل في الفترة القادمة، والمطلوب العمل بجدية لان المباريات المقبلة لا تحتمل الاخطاء، فهناك مباراة الرجاء وقبلها امام الامل في دور الاربعة بكاس السودان وبعدها مباريات الممتاز المتتالية ومطاردة المريخ وترقب تعثره. ويحتاج الهلال في المرحلة المقبلة لتركيز شديد وتعامل احترافي مع الجولات الصعبة بالداخل والخارج ليعيد البسمة لجماهيره. بالامس قدم الاهلي المصري واحدة من اروع مبارياته امام الوداد المغربي بالدار البيضاء علي نفس الملعب الذي سيخوض فيه الهلال مباراته امام الرجاء مركب محمد الخامس وتقدم بهدف محمد ناجي جدو وتعامل ببرود مع الجماهير الغفيرة التي احتشدت بالاستاد وظلت تشجع منذ بداية اللقاء وحتي نهايته، ونتيجة للضغط الرهيب ادرك الوداد التعادل وشن هجوما مكثفا علي الاهلي لخطف الفوز الا ان الفريق المصري تماسك حتي النهاية وحصل علي اغلي نقطة وابقي علي آماله لبلوغ المربع الذهبي، وسيتأهل في حالة فوزه علي الترجي بهدفين نظيفين في اللقاء الاخير المقام بالقاهرة الذي يديره حكمنا خالد عبد الرحمن. دروس وعبر خرجنا بها من مباراة الاهلي والوداد امس يجب ان يستفيد منها لاعبو الهلال وهم مقبلون علي مباراة كبيرة علي ذات الملعب. لقد اثبت الاهلي فعلا وقولا ان بطولة الابطال هذا الموسم لا تعترف بالارض والجمهور ولعب من اجل هدف استراتيجي هو الابقاء علي حظوظه ونجح بدرجة امتياز. وهدف الهلال الاستراتيجي في مباراة الرجاء هو الفوز ليس للعبور فقط بل لاثبات قدرة الهلال وجدارته بالوصول لهذه المرحلة في بطولة الاندية الافريقية الابطال. والفوز ليس صعبا او غريبا علي لاعبي الهلال فقد فعلوها من قبل امام مازيمبي الكنغولي وهزموه في عقر داره بهدفين وردوا الاعتبار. والهلال يظهر دائما في المواقف الصعبة واللحظات الحرجة ويحقق اجمل الانتصارات. وعقب خسارته من ناساروا صفر/3 ظن الجميع ان الهلال ودع البطولة لكنه عاد بقوة واصرار وثأر للخسارة وعبر لدوري المجموعات، ومواقف اخري كثيرة لا حصر لها ولا عدد للهلال تحمل دلالات علي قوة الفريق في المواقف الصعبة. سيواصل الهلال مسيرته مسنودا بقاعدته الجماهيرية الكبيرة وسيمضي نحو الانتصارات والبطولات كما اعتاد دائما.
لحن الختام:
الانظار تتجه لبطولة كأس السودان والصراع المثير بين الهلال والمريخ علي اللقب بعد ان وصلت المنافسة لمراحلها الختامية. الهلال سيواجه الامل وسيلعب المريخ امام النسور والفائزان سيتواجهان في النهائي. مستوي المجموعة الثانية في بطولة الابطال بعد مشاهدتنا لمباراة الاهلي والوداد امس وقبلها الترجي والمولودية يجعلنا نشفق علي الاندية التي ستواجهها في نصف النهائي. واضح ان المربع الذهبي سيكون ساخنا وملتهبا وجاذبا ومن غير المقبول ان يحرم منه الجمهور السوداني اذا لم يصعد الهلال. ولاحظنا امس ان المعلق يتحدث كثيرا عن الهلال ومباراته القادمة علي ملعب مركب محمد الخامس لكن للاسف يذكر معه الهزيمة من اينمبا. الجميل في المجموعة الثانية ان 3 فرق هي الترجي والوداد والاهلي تتنافس علي بطاقتي الصعود. سنتعرف علي الفريقين المتأهلين من المجموعة الثانية مساء الجمعة الموافق 16 سبتمبر قبل 48 ساعة من تحديد المتأهل من المجموعة الاولي مع اينمبا. دوري ابطال افريقيا قمة الاثارة هذا الموسم.