السهل الممتنع.................عمر احمد الطيب تنوالت العديد من القنوات الفضائية على رأسها قناة الجزيرة الفضائية الخبر الذي انفردت به قوون حول ترشح رئيس نادي المريخ جمال الوالي لرئاسة الاتحاد الافريقي خلفا للكاميروني عيسي حياتو والذي فضل التنحي وعدم الترشح مرة اخرى نسبة لظروفه الصحية وكذا الحال للجزائري المخضرم والعارف بامور الكاف والكرة الافريقية لسنين عددا الجزائري محمد روراوة والذي بدوره ليس في نيته الاستمرارية لنفس الظروف. تحدثنا مرارا وتكرارا عن معاناة الكرة السودانية في مختلف المحافل الافريقية والخارجية طوال السنوات الماضية ولازالت تعاني,بمعني تواضع نتائج انديتنا على المستوى الخارجي اصبح شيئا مألوفا ومعتادا واكثر المتفائلين لا يحلم بتطور في الزمن القريب للكرة السوانية من واقع الحال المعاش وتحدثنا كثيرا حول هذه المشاكل التي اثرت ولاتزال تؤثر في تصحيح مسار الاندية والمنتخبات السودانية وتقود لتطور الكرة بالبلاد ولكن رغم فتح ابواب الاحتراف والخبرات الاجنبية بجلب اللاعبين والمدربين المحترفين والصرف البذخي ولكن لازال الوضع على ما هو عليه ولم يطرأ جديد ولن يطرأ في السياسة المتبعة التي غيبت دور التخطيط السليم وتواجد الخبرات المطلوبة لقيادة الاندية والاتحادات واصبح الاعتماد على الرأسمالية بدون فكر كروي مما قاد للتقهقر القسري لمستوى انديتنا ومنتخباتنا في جميع المحافل الاقليمية والعالمية. رغم الحديث الدائم عن مستوى الكرة السودانية وتواضع نتائجها الا اننا اهملنا جانبا مهما جدا وهو الوجود السوداني ادارات كرة القدم الافريقية والعالمية وفي مواقع القيادة وليست اللجان التنفيذية او ما شابه ذلك مثل موقع بعض اعضاء الاتحاد العام مثل السكرتير مجدي شمس الدين ورئيس الاتحاد ايضا معتصم جعفر واللذان يشغلان بعض المناصب بلجان الكاف ولكن منذ ان تقلد الاستاذ عبدالحليم محمد منصب رئاسة الاتحاد الافريقي في السنوات السابقة غاب السودان تماما من مواقع صنع القرار بالاتحاد الافريقي وبالتأكيد حال ترشح السيد جمال الوالي او لمع اسمه ضمن المرشحين لرئاسة الكاف اذا استوفي الشروط اللازمة نعتقد ان دعم فكرة ترشح جمال الوالي او اي وجه سوداني آخر يعتبر انجاز للسودان ومن شأنه ان يساهم بصورة كبيرة في وجود سوداني مشرف بامبراطورية كرة القدم والهيئة الحاكمة لكرة القدم الافريقية ممثلة في الاتحاد الافريقي(الكاف),واذا نظرنا الى الامر بحس وطني ونظرة قومية دون تعصبات ومراعاة المصلحة العليا للبلاد والسمعة التي سيخلفها تقلد جمال الوالي او احد خبراء الكرة بالبلاد امثال كمال شداد وغيره نعتقد ان الرابح والكاسب الاكبر هو السودان واذا نظرنا الى الاخوة المصريين بجنوب الوادي نلحظ بان لهم تواجد مكثف بجميع المنظمات الاقليمية والعالمية ووجود وحضور جميل وهي بالطبع ممارسات من شأنها ان تحقق سمعة جيدة للبلد وترفع من راية البلاد في المحافل القارية والعالمية المختلفة والسودان بطبعه بلد غني بابنائه وخبرائه ولكن يعتبر تواجدنا على المحيط الافريقي والقاري على جميع المستويات الرياضية متواضع جدا ولايليق بقطر مثل السودان كان احد مؤسسي الاتحاد الافريقي للعبة والبلاد تعج بالكثير من خبراء اللعبة ويفتقدون للدعم اللازم لمجابهة فطاحلة وجهابذة افريقيا في العمليات الانتخابية لمقعد الكاف المختلفة فقد حان الوقت لنفض الغبار والانتفاضة من الاستكانة الدائمة المحلية وبداية التحليق في سماوات الكرة الافريقية عبر الاتحادات والمنظمات الرياضية القارية ولابد من تواجد سوداني مشرف على المستوى الاداري قاريا عقب الاخفاقات المتوالية لانديتنا خارجيا فهل تكون مبادرة ترشيح الوالي بدايات التواجد الاداري بمنظمات الكاف ونتمنى دعم الفكرة حتى يكون للسودان صوته في مثل هذه المحافل بعد ان غابت انديتنا كثيرا.