المريخ اخرس الالسن والتوقعات وكسب برهان ومحسن الرهان فمشاركة المريخ في هذه البطولة اخذت وقتا كبيرا بين الشد والجذب فالبعض نادى بعدم المشاركة نهائيا خوفا من الاصابات والظهور بمستوى غير مشرف يؤثر نفسيا على اللاعبين في منظومة الممتاز ومجلس المريخ نفسه كان متحفظا على المشاركة بما فيهم رئيس المريخ جمال الوالي والذي عقد اجتماعا مطولا مع الجهاز الفني بحضور بعض اعضاء المجلس وكابتن الفريق احمد الباشا وسأل الوالي الجهاز الفني سؤالا مباشرا هل سوف تعودون بالكاس فكان برهان ومحسن في الاجابة الصحيحة وامنوا على ذلك وقال جمال الوالي لقد وافقنا على المشاركة في سيكافا استجابة لرأي الجهاز الفني لقد سبق ان كتبت مقالا مطولا عقب تعيين برهان ومحسن لقيادة الجهاز الفني للمريخ فقلت بالحرف الواحد ان برهان ومحسن (شفوت كورة) فبرهان له تجربة مطولة في تدريب الممتاز تقارب ال 18 عاما فهو من اكثر المدربين تجوالا في الممتاز ويعرف كل صغيرة وكبيرة وحقق نجاحات عديدة مع الاندية التي دربها كالموردة وهلال الساحل والاهلي عطبرة واخيرا الرابطة كوستي وهو يعرف كيفية ادارة المباريات ويمتاز بالنظرة الثاقبة في التبديلات فقد استطاع برهان ان يقود فريقين خلال موسمين من نجاحات الي نجاحات فتولى تدريب الاهلي العطبراوي الصاعد من الممتاز حتى وصل به الى مراكز متقدمة في الروليت وغادر بارادته الى الرابطة كوستي التي بنى لها فريقا يهز الارض وقاد حركة تسجيلات الرابطة بنجاح منقطع النظير ولا زالت جماهير كوستي واهل الرابطة يذكرون نجاحاته معهم. كما سبق ان ادرت ايضا حوارا مع برهان ابان تخليه عن الاهلي عطبرة وانتقاله للرابطة فقال لي بالحرف الواحد انني مدرب اعشق التحديات اما زميله محسن سيد فهو ايضا مدرب شاب وناجح ودرب العديد من الاندية وآخرها مريخ الفاشر الذي قاده في التأهيلي وصعد به للممتاز واحرز المريخ الفاشر مراكز متقدمة في روليت الممتاز وسجل له افضل العناصر والخبرات وآخرهم نجم المريخ الكبير فيصل العجب بالاضافة الى ذلك فان برهان ومحسن لهما قاعدة بيانات ضخمة جدا فهما يعرفان معظم لاعبي ولاية الخرطوم في مختلف الدرجات ولهما عين فاحصة في التسجيلات واصرارهما على المشاركة في سيكافا كان منطقيا ومقبولا فهما يسعيان لمشاركة المريخ في البطولة الكبرى الافريقية حتى يصلا الي التشكيلة المناسبة وينسجم النجوم الجدد مع الحس القديم ويتعودون على اللعب في الادغال الافريقية وعلى السفر بالطائرات ومعرفة معالم اللعب في ادغال افريقيا واكدا في اكثر من مرة بان الغرض هو الاحتكاك وها هم الشفوت يقودون المريخ من نجاح الى نجاح وتمكنوا من ايصال المريخ لنهائي سيكافا بعد ان ردوا اعتبارهم امام كمبالا سيتي امس واطاحوا به بركلات الجزاء الترجيحية التي يبدو ان الجهاز الفني قد درب لاعبيه تماما لهذه الركلات وتألق جمال سالم الحارس اليوغندي وصد ركلتي جزاء واحرز ركلة جزاء وكان عند حسن الظن به. لقد كان كل نجوم المريخ المشاركين في سيكافا ابطالا بحق وحقيقة واسعدوا جماهيرهم العريضة ونتمنى ان يكسب برهان ومحسن الرهان ويعودون بكاس سيكافا ويخرسون الالسن التي نادت بعدم المشاركة وهنيئا للمريخ بهذا الثنائي (الشفت) والتحية لكافة نجوم المريخ الذين كانوا عند حسن الظن وعقبال الكاس.