السهل الممتنع-عمر احمد الطيب دعونا من خلال هذه الزاوية لضرورة ايقاف الافراح والتفكير بصورة اكثر جدية فيما تبقى من استحقاقات للفريق على المستوى الداخلي ممثلة في الدوري الممتاز وكأس السودان وأن لا ينجرف الجميع في غمرة الافراح ويتناسوا الهم الأكبر دوري أبطال افريقيا الذي يحتاج لظهور مريخي خاص في نسخته المقبلة للعام 2015 عقب الوداع الخجول للأحمر في الموسم الماضي من مرحلة دور التمهيدي حيث خلَّف خروج الفريق من هذه المرحلة دور فعل قوية لم يخفف وطأتها إلا تتويج الفريق ببطولة سيكافا الحالية. ولكي يستمر الأحمر في تحقيق أحلام وتطلعات جماهيره وأنصار الفريق بتحقيق نتائج مميزة بالبطولة الكبرى التي تعتبر المحك الحقيقي، وتأكيداً لجدارة الفريق على المستوى القاري لابد من وضع خطة طموحة بعيدة المدى تهتم بجميع التفاصيل مع حيث لاعبي الفريق من محترفين ومحليين للاستمرار بنفس الكيفية في مستقبل الايام والمحافظة على الاداء الاحترافي بجانب توفير الجو الملائم وضرورة اعداد هؤلاء اللاعبين بعيدًا عن الضغوط الجماهيرية وانصار الفريق، وقد تأكد أن تسيير تحضيرات الفريق في هدؤء من شأنه أن يجعل نجوم الفريق أكثر تركيزًا وتجعل الجهاز الفني يؤدي عمله بإتقان دون مؤثرات خارجية أو ضغوطات إعلامية ودونكم بطولة سيكافا التي لعب فيها نجوم الاحمر في ظل ظروف طبيعية دون شحن أو ضغوط فكانت المحصلة ابداع فاق حد الوصف وعودة روح المريخ في ظل أداء اللاعبين باصرار واضح غاب عنهم كثيراً فكانت النتائج التتويج بالكأس الغالية عقب غياب دام 20 عاماً. وما يحمد للاحمر أن الجهاز الفني يجلس على دفته الثنائي الغني عن التعريف بقيادة محسن وبرهان الاثنان لايحتاجان إلا إلى توفير معينات الابداع من معسكرات جيدة وتجارب قوية امام اندية قوية. أمام نجوم المريخ وجهازهم الفني فرصة ذهبية في هذا التوقيت والاضواء الشعبية والرسمية مسلطة على انجاز كأس بول كاقامي مما يعني مزيداً من الاهتمام و توفير جميع المعينات وتوفر التجارب القوية وحرص مختلف الأندية للتباري أمام الأحمر من واقع أنه نادي بطولات والفائدة الفنية تكون كبيرة عند ملاقاته وهي جميعها مخلفات التتويج بالبطولات أي أن الباب أصبح مشرعاً أمام نجوم المريخ وجهازهم الفني في الفترة المقبلة لتنفيذ جميع مخططاتهم ورغباتهم وأهدافهم خلال المرحلة المقبلة، لأن جميع المعينات لتحقيق انجازات أخرى لنجوم المريخ سوف توفر من قبل مجلس الإدارة وحتى على المستوى الرسمي ايماناً واقتناعاً لما قام به نجوم الفريق وجهازهم الفني من انجاز بالتتويج بلقب سيكافا. الاهتمام الرسمي والشعبي الذي تم للفرقة الحمراء لاعبين وجهاز فني وما سيتم مستقبلاً هو نتيجة طبيعية لجهود اللاعبين التي بذلت وأوصلت الفريق لسكة البطولات التي غابت عشرين عاماً عن دولاب القلعة الحمراء والعرف السائد داخل الأندية والمؤسسات والاتحادات الرياضية أن الدفع مرتبط ارتباطاً مباشراً بما قدم ممثلاً في انتصارات وانجازات الاندية. لهذا على نجوم المريخ وجهازهم الفني استغلال مكتسبات سيكافا والسعي لتنفيذ خطة بعيدة المدى تقود الفريق للاستمرار بسكة البطولات، وقد لايخفى على الكثيرين بأن الجهاز الفني والإداري للمريخ قد خطط مسبقاً للفوز ببطولة سيكافا التي أقيمت مؤخراً بروانداوهي تأكيد لما دعونا إليه بضرورة استغلال الجهاز الفني ونجوم المريخ لتبعات ومكتسبات ومخلفات التتويج بلقب سيكافا والنظر بصورة أكثر عمقاً لخطة بعيدة المدى.