[email protected] افرط المريخاب في الفرح بلقب سيكافا.. والذي سبق للفريق الفوز به لمرتين، ولا يمكن لعاقل أن يقبل بهذا الأمر - ونحن هنا نتحدث عن مشاركة اللاعبين في الاحتفالات التي تقام هنا وهناك.. وليس للجمهور الذي من حقه أن يفرح بكل هذه الهيستيريا طالما أن هذه أول بطولة (جوية) يأتي بها فرسان الأحمر بعد ربع قرن من الزمان.. فاللاعبون يفترض أن يطووا هذه الصفحة سريعاً، ويتفرغوا للمعارك التي تنتظرهم خاصة في الدوري الممتاز فيتدربوا بجدية وبمعنويات عالية، حيث سيواجه الفريق بمباريات غاية في الصعوبة، لأن كل الفرق ستواجه الفريق وهدفها الفوز على بطل سيكافا وصانع أفراح السودانيين، وهذا أمر بديهي جداً، حيث ستدخل الفرق بحوافز كبيرة، ويسعى لاعبوها لتقديم أفضل ما لديهم من أجل هزيمة الفريق الذي يتصدر الدوري الممتاز ولكنه يمكن ان يفقد هذه الصدارة بتعادل واحد فقط، بحساب فوز الفريق في مباراتيه المؤجلتين، وهو ما لا نريده للمريخ. يفترض في ادارة نادي المريخ أن تكون أكثر حكمة في التعامل مع هذا الأمر، فالفوز بسيكافا انجاز كبير، ولكن يجب على لاعبي المريخ وجهازهم الفني أن يطووا هذه الصفحة ( ويختو الكورة واطة)، ويعود الفريق الى تدريباته بجدية، وان يبتعد اللاعبون عن الخيلاء والتكبر.. فالكاس ذهبت الى خزائن النادي، مع رفيقاتها من الكؤوس التي فاز بها الفريق من قبل، ويفترض في الفريق المحترف أن يبحث مباشرة عن انجاز جديد على المستوى الإفريقي، وذلك بمواصلة العمل من حيث انتهت سيكافا، وليس مواصلة الاحتفالات التي ستجعل اللاعبين يظنون بأنهم قد وصلوا الى القمة وحققوا ما لم يستطعه الأوائل، وهذا هو ما اقعد المريخ عن البطولات الخارجية لمدة 25 عاماً، ويجعلنا ما زلنا - قبل كأس سيكافا الأخيرة- نعيش على ذكرى كاس مانديلا الذي يعتبر أول كأس قاري يدخل السودان على مستوى الأندية والذي احرزه رفاق الأسطورة حامد بريمة عام 1989. كأس سيكافا 2014 يفترض أن يكون بداية انطلاقة حقيقية نحو تحقيق لقب قاري كبير، ولما لا يكون لقب دوري الأبطال، فالمريخ قادر اذا استثمر الفوز بسيكافا، وقام الجهاز الفني بدوره على اكمل وجه في اكمال النقائص التي ظهرت على مستوى اللاعبين لجعل الفريق مهيأ للفوز باللقب الأكبر، ولكن اذا ما استمرينا في هذه الاحتفالات فيمكن أن نعيش على كأس سيكافا لمدة 25 عاماً أخرى. في نقاط يحاول البعض تبخيس فوز المريخ بلقب سيكافا.. وانعكس هذا الأمر ضدهم تماماً فكلما كتبوا كلمة للتقليل منه، جعلوا مشجعي المريخ يزدادون قناعة بأنه فوز كبير، ومكسب مهم. بخلاف الفوز باللقب. فسيكافا أهدت المريخ انسجاماً تاماً بين لاعبيه، بعد أن لعب الفريق 6 مباريات على مستوى أعلى من الدوري السوداني بالتأكيد، وهو ما يجب أن يعمل الجهاز الفني بقيادة برهان تية على زيادته، ولا ننسى بأن الانسجام بين اللاعبين كان هو كلمة السر في فوز المريخ بكأس مانديلا. *سمعنا بأن اتحاد الكرة بمدني يتمسك بمشروع النجيل الصناعي، بسبب وعد من الاتحاد العام بتقديم السودان لطلب استضافة أمم أفريقيا 2017، بعد سحبها من ليبيا، ومنح ودمدني مجموعة منها.. اذا كان هذا هو السبب.. فعلى الكرة في مدني السلام.. فبطولة تستمر لمدة اسبوعين لا تستحق أن نضحي من أجلها بمستقبل ابنائنا اللاعبين ونعرضهم للاصابات، ونعرض استادنا للدمار والخراب كما حدث لاستاد الخرطوم الذي وصفه حسام حسن بأنه غير مفروش بنجيل صناعي ولكنه عبارة عن أسفلت.