* سعدت كثيراً وأنا اطالع تصريحات الأخ أسامة عطا المنان حول طلب السودان لاستضافة نهائيات كأس الامم الافريقية 2017م .. وفرحت لأن حديثي عبر هذه الزاوية قبل اسبوع من الان كان حول الموضوع نفسه وطالبت بجرأة في التعامل مع الاحداث .. وناشدت المنظومة الرياضية السودان بأن تستجيب وتمنح الاتحاد الضوء الاخضر لتقديم ملفه لاستضافة النهائيات ولا يهم اذا رفض الملف .. فالأهم أن نطرح الفكرة ونلاحقها في 2019م و2021م بإذن الله .. * في ذلك المقال كتبت (ما جعلني افتح هذا الملف .. اخبارًا هنا وهناك عن رغبة اتحادات افريقية في استضافة نهائيات كأس افريقيا 2017م التي انسحبت منها ليبيا .. مقابل سكون تام من المنظومة الرياضية بالسودان ..!! فاستضافة النهائيات تعني بناء الملاعب والاستادات وتطوير البني التحتية وتساعد على صياغة المفاهيم السائدة بما يخدم المصلحة العامة ..) .. * فكل البلاد الافريقية التي زرناها استفادت من الاستضافة لبناء الملاعب وتطوير الفنادق .. واذكر أننا في 2008م بغانا اصابتنا الدهشة ونحن في طريقنا إلى الاستاد .. فوسط بيوت الطين التي تشبه الكهوف القديمة .. وبين غابات الادغال بأشجارها العالية .. وفي الشوارع التي ينمو فيها الموز الكاذب .. شيدوا استادًا عبارة عن تحفة معمارية يشبه الاستادات العالمية في كل تفاصيله .. * واختلطت علينا الأمور ونحن في طريقنا من وسط كوماسي إلى طرفها فتارة نعيش حياة الادغال وتارة اخرى تأخذنا المدينة ببناياتها .. * نريد استضافة النهائيات من اجل بناء مدينة رياضية أو فلنكن واقعيين بناء استاد واحد كبير بمواصفات الاستادات العالمية لا يحبس مياه الامطار وأرضيته خضراء بطبيعة أرض السودان الخصبة .. لذلك نؤيد الفكرة .. ونزيد عليها بأن نواصل الملاحقة للنهائيات القادمة فكل الأمور تشير إلى اقتراب الجزائر من الحصول على استضافة النسخة القادمة .. وربما كنا في الترتيب بعد المرشح الثالث . * ولا يهم إذا فزنا أو لم نفز .. فوجود الملف عند الكاف ولجانه الموقرة يعني وجود السودان على الواجهة .. * أيضاً من فوائد الاستضافة اضافة مشاركة جديدة في النهائيات تزيد عدد المشاركات وتصنفنا مع الكبار في تقييم الكاف .. * ودولة مثل غينيا الاستوائية لم تجد طريقاً إلى النهائيات الافريقية غير استضافة البطولة على أرضها مناصفة مع الجابون .. وقدمت نفسها إلى العالم من هذه النافذة .. ولم يكن احداً يعرف تفاصيلاً عن تاريخها الرياضي والاجتماعي . * إننا نؤيد الخطوة .. ونساند أصحابها وندعو الجميع لتقديم ما يفيد الملف السوداني وينفع .. * وبالتوفيق للأخ أسامة عطا المنان .. هذا الشاب الطموح الذي نفخر بأن نقدمه إلى افريقيا أنموذجاً طيباً لقيادة كرة القدم بالسودان . * ....................... اقترب موعد مباراة الجمعة .. واليوم يؤدي صقور الجديان البروفة الأساسية للمباراة .. واليوم ايضاً يصل منتخب جنوب أفريقيا . نقول .. قلوبنا مع صقور الجديان .. غداً نواصل بدون فواصل ..