على ضفاف المزاج - داؤود مصطفى خبر تصدر صحائف الأمس ويقول إن نادى المريخ مطالب بأمر " الفيفا " تسديد 400 الف دولار أى ما يعادل 4 مليارات جنيه سودانى " بالقديم " للاعبه النيجيرى السابق ستيفن وارغو ، هى عبارة عن متبقى صفقة انتقاله موسم 2008 2009 لنادى المريخ والتى اثارت حينها ضجة كبرى كونها بلغت مايزيد عن 3 ملايين دولار ، لو حسبت بسعر الدولار فى السوق الموازى اليوم لبلغت 300 مليار جنيه سودانى ..! ولم يستفد المريخ من اللاعب بل كان وارغو هو المستفيد تبعا للعقد المبرم بينه والنادى الذى كان يمنحه شهرياً عشرات الالاف من الدولارات ، وفشل اللاعب فى تأكيد جدارته مع النادى الاحمر الذى استقدمه وقتذاك بصفته احد هدافى بطولة افريقيا مع ناديه انيمبا برصيد ثمانية اهداف . كان الهلال سابقا للمريخ فى نيل ود وارغو ، فقد فاوض نادى انيمبا النيجيرى حين لعب مع الهلال 2008 بالخرطوم بدورى ابطال افريقيا وتوصل السيد صلاح ادريس رئيس نادى الهلال انذاك مع المستر فيليكس انيانسي رئيس نادى انيمبا لاتفاق يقضى بتحويل وارغو للهلال مقابل 500 الف دولار ولكن تدخل المريخ ومن بعده نادى الأهلى القاهرى جعل صلاح ادريس يرفع يده ويعلن بأن الهلال لا يرغب فى وارغو ..! وعرض نادى الأهلى القاهرى على ادارة انيمبا 450 الف دولار فقط وقال عدلى القيعى مسؤول التعاقدات والاستثمارات ،انهم لن يزيدوا سنتا واحدا على المبلغ لانهم سجلوا الانجولى فيلافيو هداف الفريق باقل من هذا المبلغ ، وان أية زيادة فى الصفقة ستؤدى لحدوث شرخ وإنشقاق وسط لاعبى الأهلى . وهكذا تعاطى الأهلى القاهرى مع صفقة وارغو ملتمسا ومستأنسا باصول الاحترافية فى تعاقداته مع اللاعبين الأجانب . وبالقطع فان ادارة نادى انيمبا ، وجدت يومها ضالتها فى الصراع حول لاعبها المدلل وارغو فرفعت سقف الصفقة الى الملايين ، ليبتلع المريخ الطعم ، ولكنه لم يجد طعما ولا فائدة ترجى من اللاعب بعدما دفع ملايين من الدولارت كانت كفيلة بإنشاء اكاديمية كبرى لتعليم النشء اصول اللعبة ولتفريخ مئات اللاعبين الموهوبين فى كرة القدم أثرى اللاعبون الاجانب من كرتنا ، ولم يفيدوها بشىء يذكر باستثناء اشراقات بسيطة قدمها الهلال من خلال استقدامه للنيجيريين قودوين وكيلاتشى ويوسف محمد ، فيما اغتنى بعضهم ونالوا ثراءً فاحشا من اللعب فى الهلال ، والمثال هنا للكنغولى ليلوأمبيلى الذى تفاجأ الهلال حين حل بالكنغو كنشاسا بأن الفندق الذى يقيم فيه هو ملك لمحترفه الكنغولى السابق امبيلى ، ثم الكاميرونى اوتوبونج أو الترماى الذى باعه نادى الاتحاد السكندرى المصرى للهلال مقابل مليون دولار فى افشل صفقة للاعب اجنبى يمر على تاريخ نادى الهلال ..! نعم كان السودان بمثابة الكعبة التى يحج اليها لاعبو غرب افريقيا ، حيث تدافعوا بشكل مهول ، ساعين وراء اموال هلال مريخ السائبة ، بدرجة ان وارغو الذى تخلص منه المريخ بعد جهد جهيد ، كان يعود من جديد للسودان ليرتدى شعار الهلال ، الذى تخلص منه سريعاً ، هذا الموسم وبفترة الانتقالات الصيفية مستفيداً من خانته ولكن بعدما دفع له المعلوم من الدولار المعدوم . وكثيرة هى شكاوى المحترفين الاجانب للفيفا ضد ناديى القمة ، بعد مغادرتهم للسودان ، وكذلك المدربين الأجانب ، ولمدرب الهلال السابق الفرنسىى غارزيتو شكوى ، قيد الاستئناف فى "الفيفا " ، حيث راجع نادى الهلال القرار الصادر من " فيفا " لصالح غارزيتو . الخلاصة ان انديتنا ستكون عرضة للابتزاز والاستنزاف المتواصل من اللاعبين والمدربين الاجانب ، طالما كانت عمليات استقدام المحترفين عندنا لا تتم وفق رؤى علمية تنسجم فيه نظرة الخبراء الفنيين بمسؤولى الإستثمار فى النادى ، او تلك الحلقة والوظيفة المفقودة فى انديتنا الكبيرة ، التى تسير اعمالها على طريقة "كنتين الحلة " فتدفع جراء ذلك الغرامات والجزاءات بالدولار الحار أو بالحرمان من تسجيلات اللاعبين الاجانب ..! متفرقات : حين سجل المريخ وارغو قبيل خمس سنوات زعم فى الترويج للعملية انه سيسوق وارغو و يستثمر فيه عالميا ..! بعد خمس سنوت اثبت لنا وارغو العكس ، اذ صار هو من يستثمر فى المريخ ويشكوه للمنظومة الكروية العالمية مطالبا ب 400 الف دولار...! وبعد خبطتين فى الرأس من البافانا بافانا و الكنغو برا زفيل ، خرج علينا رئيس الاتحاد العام الدكتور معتصم جعفر بقوله ان هناك خطة اسعافية لمباراة نيجيريا المرتقبة فى العاشر من أكتوبر القادم ..! ونقترب من الذكرى الثالثة لرحيل عندليب الاغنية السودانية ومطربها الوسيم الفنان الراحل زيدان ابراهيم رحمة الله عليه ، والتى تصادف الرابع والعشرين من هذا الشهر .. ذكرياتك دائما أمامى .. صورة حية لى غرامى .. مهما قلبك جار سبانى إنت برضو مكان اهتمامى ..!