تنتظر مجلس إدارة نادي الهلال الجديد أصعب الملفات في الموسم الجديد سواءً على مستوى التدريب واختيار المدير الفني الجديد أو على مستوى إعادة قيد أبرز نجوم الفريق من الأعمدة الأساسية والذين تنتهي عقوداتهم بنهاية الموسم الحالي أو منتصف الموسم الجديد ويبدو أن المهمة لن تكون سهلة على المجلس الجديد الذي تولى المهمة بالفوز في الجمعية العمومية التي عقدها النادي مؤخرًا ليكون أمام « وش المدفع» في نهاية الموسم الحالي ليبدأ التحرك مبكرًا للمهمة الجسيمة التي تنتظره في فترة التنقلات الرئيسة المقبلة بجانب ملف المدرب الجديد الذي سيقود الفريق في الموسم المقبل بديلاً للوطني مبارك سليمان المدرب الحالي وسيكون اختيار المدير الفني الجديد للفريق لقيادته بداية من الموسم الجديد من أخطر الملفات حاليا بالنسبة لمجلس إدارة النادي الذي يسعى إلى التعاقد مع مدير فني يصنع الفارق مع الأزرق في الموسم الجديد خاصة على مستوى التنافس الأفريقي في دوري أبطال أفريقيا وعكس المواسم السابقة لم تعرف القلعة الزرقاء استقرارًا على الصعيد التدريبي في الموسم الحالي، حيث بدأ التونسي نصر الدين النابي المهمة من البداية وبالفعل كان في الطريق الصحيح حينما قاد الفريق محلياً وإفريقيا بنجاح ومر الأزرق تحت قيادته إلى مرحلة المجموعات لمسابقة دوري أبطال إفريقيا بدون خسارة في أربع مواجهات على التوالي أمام الملعب المالي ذهاباً وإياباً في الدور الأول وأمام ليوبار الكونجولي ذهاباً وإياباً في الدور الثاني قبل أن يقرر النابي فجأة الرحيل عن الفريق بداعي الأجواء غير المحفزة على مواصلة المسيرة في تدريب الفريق بجانب المضايقات التي تعرض لها من قبل بعض أعضاء لجنة التسيير التي كانت تتولى مهمة إدارة النادي إدارياً وقتها ليقود الفريق في لقاء مازيمبي المدرب العام مجدي مرجان فيما كان مجلس إدارة النادي أعلن وقتها الإستعانة بالبرازيلي باولو كامبوس المدير الفني السابق مديرًا فنياً جديدًا للفريق ليقوده ابتداءً من لقاء الزمالك المصري بالقاهرة في الجولة الثانية لحساب المجموعة الأولى لمسابقة دوري أبطال إفريقيا لكن البرازيلي نفسه لم يستمر أكثر من شهرين مع الفريق بعدما أقاله مجلس إدارة النادي الجديد الذي ترأسه أشرف سيد أحمد بعد لقاء الفريق أمام فيتا كلوب الكونجولي ببرازفيل في الجولة الرابعة لحساب المجموعة الأولى لمسابقة دوري الأبطال ليكون المدرب الثالث في الموسم الحالي وأوكل التاج محجوب للإشراف على الفريق في لقاء مازيمبي في الجولة الخامسة والتي ودع الهلال المسابقة فيها رسمياً بالخسارة من الغربان بثلاثية فيما أشرف مبارك سليمان المدير الفني الجديد على لقاء الزمالك المصري ليكون المدرب الخامس للهلال بينما كان عاكف عطا السادس فيما أوكل المجلس المهمة لفوزي المرضي المدرب الرسمي السابع ، وينقب مجلس إدارة النادي الجديد بحثا عن الإستقرار على مدير فني جديد يقود الفريق بداية من الموسم المقبل، حيث تتقاطع الآراء في القلعة الزرقاء مابين الإستعانة بمدير فني عربي أو مدير فني أوروبي فيما يتخوف الكثيرون من تورط النادي مادياً في تعاقدات المدربين الأجانب خاصة بعد إنذار الاتحاد الدولي لكرة القدم للنادي بخصوص مستحقات المدير الفني السابق الفرنسي « غارزيتو» فيما يحتاج النادي في ذات الوقت إلى ميزانية كبيرة حال اختيار مدير فني معروف وصاحب قيمة ويبدو ملف التدريب من الأهمية بمكان لدى مجلس الإدارة الجديد ويسعى إلى إنجازه بنجاح ولن يكون ملف التدريب لوحده الشغل الشاغل لمجلس إدارة النادي الجديد، بل سيكون ملف نجوم الصف الأول في الفريق والذين انتهت مدة تعاقدهم ملفاً لايقل خطورة ويضع المجلس الجديد في أصعب إختبار وتنتهي عقود كل من ثنائي الحراسة في الهلال المعز محجوب وجمعة جينارو وتوماس وعبد اللطيف سعيد وعمر بخيت ومهند الطاهر ومحمد أحمد بشة وبكري عبد القادر بنهاية الموسم الحالي بجانب نزار حامد وسيكون مجلس الأزرق الجديد بحاجة إلى توفير مالا يقل عن «6» مليار جنيه للإيفاء بمستحقات العقود الجديدة لعناصر الفريق الأساسية والتي جعلت البعض يشفق على الامتحان العسير الذي سيكون فيه المجلس الجديد في أول مهمة كبيرة له بجانب ملف التعاقد مع عدد من اللاعبين الأجانب لدعم قائمة الفريق للموسم الكروي الجديد الذي يسعى فيه المجلس إلى ترميم صفوف الأزرق وخلق فريق يعود من جديد بقوة إلى ساحة التنافس الإفريقي بعد أن ودع الفريق في الموسم الحالي من محطة المجموعات في المركز الثالث في ترتيب فرق المجموعة الأولى ، ويدرس مجلس إدارة الهلال بقيادة رجل الأعمال أشرف سيد أحمد موقف النادي من تجديد تعاقدات « السبعة الكبار» رغم أن بعضهم قد لايحصل على أرقام كبيرة في تجديد التعاقد نظرًا لعامل التركيز على التجديد للاعبين الأصغر سناً في الفريق والذين يمكن أن يدافعوا عن ألوان الفريق لمواسم قادمة ، ويأمل مجلس إدارة النادي في إلتفاف أبناء الأزرق حول المجلس في الفترة المقبلة خاصة وأن العبء سيكون كبيراً عليه في إنجاز ملف التدريب أو تجديد عقود اللاعبين الكبار في الفريق.