فكي يؤكد ل(قوون) إقبال المدربين واللاعبين على (الكجور) الفاتح النقر : قمت بوضع (ورقتين) في مرمى المريخ وسجلت (هدفين)
الخرطوم : يوسف دوكة دخل الملعب وهو في قمة نشاطه وحيويته التي عرفها عنه الجمهور وبعد ثلاث دقائق من بداية المباراة مررت له كرة عرضية جعلته مواجهاً لمرمى الخصم (منفرداً) ، وقبل أن يسدد الكورة أعلن الجمهور فرحته بقدوم هدف لأنه من أميز اللاعبين الذين لا يضيعون مثل هذه الفرص التي تحسب (سهلة) نسبة لمهاراته العالية ،وفجأة نظر اللاعب للكرة التي تحت قدميه قبل أن يصيح ويتركها ساكنة ويركض بعيداً...دقائق والجمهور في حالة ذهول مما حدث..أما هو فقد كان تبريره الأساسي بعد المباراة: (والله ياكوتش جيت أشوت الكورة دي لقيتا كديسة)..!!! هذه إحدى الحكاوي التي قالها لنا لاعب سابق في أحد فرق القمة ، ووجود السحر في الملاعب فرضية يتحدث عنها كثيرون ويعتقدون أنها إحدى وسائل التلاعب بنتائج المباريات، حيث توجد على نطاق واسع في كافة أنحاء المعمورة- على حد تعبيرهم- ، وفي الفترة الأخيرة انتشرت ظاهرة الدجال أو (الانطوان) أو مايعرف ب(الفكي) في كثير من الملاعب الرياضة المحلية والعالمية على حد من سواء...(قوون) استطلعت عدداً من اللاعبين والمدربين عن هذه الظاهرة فماذا قالوا...؟ ممنوع السفر فى بطولات سابقة لكأس الأمم الإفريقية مثل البطولة التي استضافتها مالي عام 2002 عمد مسئولون بالاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف لاتخاذ تدابير مشددة لمنع السحرة التقليديين من السفر مع فرقهم المشاركة في البطولة، بل أن التشدد في هذا السياق بلغ حد من يسمونهم بالمعالجين بالطب الشعبي والأعشاب والوصفات التقليدية لحضور المباريات. كجور النقر ويقول لاعب الهلال السابق الفاتح النقر( إنه وفي إحدى مباريات القمة هلال مريخ وأثناء ما كانوا يقومون بعملية الاحماء قبل بداية المباراة وضع له زميله الدحيش ( ورقة) في يده وهمس له في أذنه وهذا الحديث جعله يذهب إلى مرمى فريق المريخ ويقوم (بجدع) الورقة في المرمى بسرعة.. ما أثار حفيظة لاعبين من المريخ وجمهوره وكادوا أن يفتكوا بي بعد أن ظنوا أنني جدعت لهم ورقة بها عمل)..!..وعندما بدأت المباراة وفي الدقيقة العاشرة سجلت هدف في المريخ وفي الشوط الثاني أعطاني الدحيش ورقة أخرى وقمت برميها في المرمى الآخر الذي يوجد به حارس المريخ وفي الشوط الثاني قمت بتسجيل هدف آخر والغريب في الأمر أن الأوراق التي كنت أقوم برميها في شباك المريخ كانت (فاضية) وما فيها أي شئ، وأضاف النقر ضاحكاً : (يوجد كثير من اللاعبين لو ما لبسوا الحجاب ما بلعبوا وأنا أقول لايصيبنا إلا ما كتب الله لنا). الكجور في روابط الناشئين وجود السحر أو (الكجور) لم يختصر على ملاعب الدوريات الكبيرة فقط كذلك في روابط الناشئين ينتشر ويتداول بين الجمهور وعن هذا الموضوع التقت (قوون) بمدرب نادي النجم الأحمر برابطة الكلاكلة القبة سامي أحمد وتحدث قائلاً : ( أنا لا أثق بمثل هذه الخرافات برغم أن كثيراً من الناس يتداولونها في السنتهم ويقصدون بها التأثير على نفسيات اللعيبة، وأضاف : في إحدى مبارياتنا التقينا مع فريق من منطقة مايو في مباراة نصف نهائي أكدوا لنا الكثيرين أن هذا الفريق وصل إلى هذه المرحلة عبر (الكجور) ولكنني تحدثت مع اللاعبين لفترة طويلة وقلت لهم إن هذا الأمر مجرد خرافات ليس إلا ولو كان حقيقة لما انهزمت نيجيريا والكاميرون لعبنا المباراة بالرغم من النقص العددي لهداف فريقنا وغياب عدد من اللاعبين الأساسيين وكسبنا المباراة بنتيجة هدفين لذلك في رأيي لا توجد في الكورة ما يسمى كجور ولكن بهذه الكلمة يؤثر على لعيبة الخصم والفريق الذي يدعي أنه (كجر) هذه المبارة يكسب المباراة . العقل والحجاب ويقول لاعب الأهلي شندي مجاهد فاروق الشهير ب(كرب):( طيلة الفترة التي لعبت فيها كرة القدم لم أتعرض إلى شئ غير طبيعي ولكني أسمع ب(الكجور) كثيراً عند بعض الجماهير التي تؤمن بتلك (الخرافات) - على حد تعبيره – وأضاف: لايوجد شئ يسمى (فكي) في الكرة وإذا كان موجوداً لماذا لم يساعدنا في الفوز بكأس العالم..؟ وأضاف مجاهد : (اللاعبون إذا تحصنوا قبل المباراة لايصيبهم مكروه ولكن كثير من اللاعبين عندما يسمعوا بأن الخصم ذهب إلى (فكي) تصيبهم الرهبة وهذا يؤثر في مستواهم من ما يجعل الخصم يكسب نقاط المباراة بكل سهولة وأطلق ضحكة ثم بعدها قال : (والله الكورة دي في العقُل ما في الحجاب). فكي كاااارب ويقول المدرب سيد سليم في هذا السياق: (إن الدجل والشعوذة ولاسيما في أفريقيا كثيرة وأنه شخصياً لايؤمن بهذه (الخرافات) التي قليل منها ما يصادف.. فمثلاً يوجد كثير من اللاعبين في حالة من الرعب والتوجس عندما يسمعون أن الخصم استجلب (فكي) ، وهي حرب نفسية ليس إلا ويا للأسف كثير من اللاعبين يتأثرون بهذه الحكاوي التي تجعلهم في حالة من القلق والتوجس وينهزمون نفسياً قبل بداية المباراة، وهذا ما يجعل الخصم يكسب نقاط المبارة بكل سهولة ، وأضاف سليم: في إحدى المباريات تفاجأت بلاعب يقول لي:(يا كوتش والله حيلي ما شايلني شكلو الناس ديل عاملين لي عمل عند شيخ)..وأضاف سليم:(مثل هذا اللاعب لن يؤدي لك الدور المطلوب في المباراة والأفضل أن تلعب بدونه، واختتم سليم حديثه قائلاً: (عصر الدجل والشعوذة ولى وأن الناس ابتكرت أساليب أخرى مثل (شراء الحكام واللاعبين و الإداريين). في إحدى ولايات السودان جلست (قوون) مع أشهر فكي يدعى أحمد عمر تنتشر حوله مجموعة من (الحجبات) و(العروق) وبعض من أوراق القرطاس المهترئة عليها كتابات مبهمة لا تستطيع فك طلاسمها، يقابلك بنصف ابتسامة وبعدها ينهمك في عمله تحدثنا معه عن (الكجور) في الكورة وعن اقبال اللاعبين والمدربين وبعد ذلك الحديث ابتسم ابتسامة ساخرة بعد أن ضرب( كفاً بكف ) في إشارة منه على (توقف سوقهم) وبعدها قال ( حليل زمان كنا لا نتوقف حتى ولو الدوريات توقفت) وكان الاقبال عليها كثيرًا من قبل اللاعبين والمدربين في مختلف الدرجات والدوريات ومدربي الفرق، ولكن الان الاقبال عليها أصبح شحيحاً وأضاف ضاحكاً : الناس خلت الكورة أصبحت (مبارية) الحب فقط ولكن مازلت التعامل مع بعض اللاعبين والمدربين حتى الان . فكي يؤكد وجود (الكجور) في الكورة هروب من السؤال كثير من الإداريين واللاعبين امتنعوا عن الحديث في هذا الموضوع وبعضهم رد بتوجس والبعض الآخر نفى ما يتردد من (الأناطين ) في الملاعب الرياضية برغم أن السحر ذكر في كثير من الآيات القرءانية، وتم النهي عنه بصورة مباشرة، وعموماً يبقى (الحجاب في الشراب) لحين إشعار آخر .