كثر الحديث في الساحة المريخية هذه الأيام عن محترف المريخ الغاني ولاعب فريق بيشام اوغستن اوكرا حول امكانية احترافه بالقلعة الحمراء ومدى حظوظ اللاعب في اجتياز الكشف الطبي إيماناً من الجميع بموهبة اللاعب الذي قدم مستويات مميزة بصفوف فريقه السابق وخاض تجربة احترافية قصيرة بنادي هيكان السويدي. أشارت الأنباء إلى أن المريخ في طريقه لصرف النظر عن التعاقد مع اللاعب الغاني اوغستين اوكرا، لأن اصابته تحتاج لوقت طويل حتى يتعافى بصورة كاملة ويصبح جاهزاً للمشاركة والمعلومات التي بطرفنا تؤكد بأن التقرير الطبي لإصابة اللاعب من ناديه السويدي من المفترض أن يبدأ تدريبات التأهيل في اليوم الخامس عشر من الشهر الجاري على أن يلامس الكرة في أواخر الشهر الجاري. في كل الأحوال نعتقد أن المريخ ليس في حاجة للاعب غير جاهز خاصة وأن هذا اللاعب محترف أجنبي ويأخذ بالدولار ويكلف خزينة النادي كثيراً من الأموال والمريخ باستطاعته ايجاد البديل المناسب، وناديا القمة وجمهورهما لا يتسع صدرهم للصبر على اللاعب الوطني ناهيك عن محترف أجنبي. نعتقد أنه إذا قام المريخ بصرف النظر عن الغاني اوغستين لعدم اجتيازه للكشف الطبي أو احتياجه لفترة من أجل التعافي الكامل نفتكر أن قرار مجلس المريخ في هذه الحالة ولموقف اللاعب الغاني حالفه التوفيق كثيراً وأولى اللبنات في طريق التعامل الاحترافي بملف المحترفين الأجانب ومحاربة السمسارة. كثيراً من اللاعبين الأجانب العائدون من تجارب احترافية فاشلة بالقارة البيضاء يلجأون للدول الافريقية وتحدثنا مراراً وتكراراً عبر هذه الزاوية أن لاعب بامكانيات اللاعب اوغستين اوكرا لن تفرط فيه الأندية الأوربية بسهولة عند كسبها لتوقيعه، وناديه السويدي السابق أحد هذه الأندية نظراً لإمكانات اللاعب المهولة. قضاء المحترف الغاني لفترة ستة أشهر بالدوري السويدي الضعيف مقارنة مع الدوريات الأوروبية الأخرى كالدوري الهولندي والألماني وفشل اللاعب الغاني في اثبات جدارته رغم امكانياته الكبيرة بداعي الإصابة يترك علامة استفهام كبيرة. اوغستين اوكرا لاعب صغير في السن وصانع العاب وهداف ماهر ومطمح لجميع الأندية وبالصعوبة بمكان أن يقوم نادي هيكان السويدي بفسخ تعاقد اللاعب خلال ستة أشهر دون أسباب قوية إذا استبعدنا تواضع المستوى الفني للاعب فلا تشكيك في قدرات اللاعب والجميع يشهد له بالمهارة والكفاءة مما يقود إلى أن هنالك معوقات أدت لإنهاء تعاقد اللاعب. تخلى المريخ عن التعاقد مع اللاعب أن صحت الأنباء لعدم اجتياز اللاعب للكشف الطبي أو حاجته لبعض الوقت من أجل التعافي من اصابته في الحالتين إذا تم التخلي عن فكرة ضمه للقلعة الحمراء لهذه الأسباب نستطيع أن نؤكد أن مجلس المريخ بدأ بصورة فعلية في التعامل بصورة علمية وأكثر احترافية مع ملف المحترفين الأجانب وهو يتجنب الوقوع في أخطاء كل موسم بقيد لاعب معطوب أو أن يكون المجلس عرضة لممارسات السماسرة ووكلاء اللاعبين. التعامل الاحترافي مع ملف اللاعبين الأجانب والتدقيق في الاختيار تفرضه ظروف الأحمر من جمهور يحدوه الأمل في رؤية نجوم أجانب يشكلون اضافة ويقودون الفريق في المنافسات الكبرى التي أصبحت عصية بعض الشيء على المريخ طوال السنوات الفائتة بجانب إعلام لا يترك شاردة أو واردة بصفقات النادي مع المحترفين الأجانب (لو كانت مضروبة أو ناجحة). ولعل القاعدة المريخية التي تقف خلف الكيان من جمهور وإعلام وأقطاب ومشجعين تجعل مجلس المريخ أكثر حرصاً ليسير خطوة في الاتجاه الصحيح بملف أجانب الفريق.