* ظلت الساحة الهلالية هذه الأيام تفور وتمور بسبب البرنس هيثم مصطفى كرار فالغالبية العظمى من جماهير الهلال ترغب في عودته معززاً مكرماً للديار الزرقاء التي قضى فيها أكثر من نصف عمره ، بينما تقف فئة أخرى ضد عودته لأنه ارتدى شعار المريخ. * نثق ثقة كبيرة في شجاعة ورجاحة عقل أعضاء مجلس إدارة نادي الهلال، ذلكم المجلس المنتخب برئاسة السيد أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال، الذي ظل في حالة حراك متواصل طوال الأشهر الماضية في حركة دؤوبة لتدعيم صفوف الفرقة الزرقاء بالعناصر الصلبة والقادرة على الركض في مجاهل القارة السمراء. * رجل صرف هذا الكم من المال وبالدولار الحار متنقلاً بين آسيا وأفريقيا وأوربا لا يمكن أن تفوت عليه القيمة الفنية والإدارية للقائد هيثم مصطفى كرار ولن يخشى أو ترتجف يديه وهو يتخذ القرار الشجاع بإعادة القائد لقلعته الزرقاء. * وها هو عبقري الهلال والكرة السودانية نصر الدين عباس جكسا يقف مع عودة القائد هيثم مصطفى لهلاله وإذا قال جكسا فينبغي على الأهلة السمع والطاعة. * ظلت جماهير الهلال المنتشرة على طول البلاد وعرضها تنتظر عودة رئيس النادي السيد أشرف سيد أحمد الحسين الكاردينال حتى يصدر قراره الشجاع لتقف معه وتلتف من حوله التفاف السوار بالمعصم. * جماهير الهلال الواعية تستطيع أن تميز الخبيث من الطيب وتعرف جيداً أن عودة القائد هيثم مصطفى ستخدم الفريق الجديد الذي بشر به السيد أشرف الكاردينال. * وبعيداً عن العاطفة نقول: إن الهلال يحتاج لهيثم مصطفى قائداً ميدانياً داخل الملعب لأنه وببساطة يحفظ أسلوب لعب الهلال عن ظهر قلب ويمكنه تلقينه للقادمين ،كما يعتبر البرنس هيثم مصطفى واحداً من أميز المواهب التي مرت على الكرة السودانية طوال تأريخها الطويل. * البرنس هيثم مصطفى هو قيثارة الكرة السودانية وملك التطريب الكروي دون منازع طوال العقدين الأخيرين وطريقة لعبه التي تعتمد على إعمال العقل قبل العضلات هي التي أتاحت له الفرصة ليواصل عطائه بالملاعب مع الاحتفاظ بوهجه وبريقه طوال هذه السنوات التي قضاها بالملاعب الخضراء. * وإضافةً لإمتلاك البرنس هيثم مصطفى كرار لناصية الإبداع الكروي فهو يمتلك كاريزما القيادة ومحبوب بين زملائه بالفريق. * هنالك حقائق ينبغي علينا عدم القفز فوقها وهي أن البرنس هيثم مصطفى كرار لا يزال قادراً على العطاء وهو قيمة فنية كبيرة لا يمكن تجاوزها بأي حال من الأحوال حيث اكتسب خبرات تراكمية كبيرة وهائلة من خلال عدد المباريات التنافسية التي خاضها مع المنتخبات الوطنية وناديه واحتكاكه بالعديد من المدارس التدريبية المختلفة. * صار هيثم مصطفى مدرباً داخل الملعب وهو يحسن التصرف في الكرة حينما تصله ولذلك تجد زملائه بالفريق يبحثون عنه لتسليمه الكرة. * ظلت الألقاب مثل (سيدا) و (سيطرة) و (البرنس) تلاحق هيثم مصطفى طوال مسيرته مع الساحرة المستديرة التي يعرف لغتها وهي تتأدب في حضرته. * لم يكن الهلال يوماً من الأيام ساحةً للتشفي ، بل كان ولا يزال وسوف يظل ساحةً للتسامح والعفو والأخوة الصادقة. * نحترم كل هلالي ونقدر كل رأي ولكن مصلحة الهلال العليا هي التي ينبغي أن نحتكم إليها ولا أظن أن السيد الأمين محمد أحمد البرير رئيس نادي الهلال السابق والذي أعرفه جيداً بهلاليته الصادقة يحمل حقداً على البرنس هيثم مصطفى وليس بينهما مشاكل شخصية ولكنه اختلاف في وجهات النظر انتهى في حينه. * عموماً نقول إن الغالبية العظمى من جماهير الهلال وإعلامييه يقفون مع عودة القائد هيثم مصطفى للقلعة الزرقاء. * الهلال عالم جميل.