* يعاني مجلس المريخ والأجهزة الفنية المتعاقبة كثيرًا كل عام في ايجاد اللاعب المناسب لملء وظيفة صناعة اللعب بالفرقة الحمراء، ولعل خلو الساحة من اللاعبين الموهوبين وأصحاب الامكانات الفنية المميزة وهي من أهم متطلبات صناعة اللعب، قد يكون سبب جوهري في ندرة صناع اللعب بالأندية المختلفة. العجب والبرنس جماهيرية طاغية بفضل إجادة صناعة اللعب * علق أحد نجوم الكرة السابقين على مردود الثنائي فيصل العجب وهيثم مصطفى قائلاً: إن الثنائي يتميزان بميزات قل أن توجد في لاعبي كرة القدم ببلادنا في الوقت الراهن وهي ميزة اللعب بأقل مجهود، مؤكداً موهبة ونبوغ الثنائي وامكانياتهما الفنية الجيدة في قيادة الفريق وصناعة اللعب بفضل المهارة والقراءة الجيدة للملعب. * اتجاه المريخ للخبرات الأجنبية يعضد ما ذهبنا إليه بافتقار الأندية المحلية جمعاء للاعبين الذين يجيدون تغذية المهاجمين بالكرات المريحة والتمريرات الذكية وكان الدور الكبير الذي يلعبه نجم القمة السابق هيثم مصطفى وتخصصه في لعب دور صانع الألعاب بتميز جعله أحد أبرز نجوم الكرة السودانية وهي موهبة حباه بها الله وصارت عملة نادرة بكافة الأندية. * وعندما انضم اللاعب هيثم مصطفى للمريخ أدى موسماً أكثر من رائع واستطاع أن يقضي على مشكلة صناعة اللعب بالمريخ تماماً وبفضل تمريراته الساحرة تمكن الأحمر من حسم العديد من المواجهات المهمة وكثير من المهاجمين على رأسهم مهاجم الهلال الزيمبابوي ادوارد سادومبا ومعتز كبير كانا يشيدان بامكانيات اللاعب هيثم مصطفى في صناعة اللعب وأن معظم أهدافهما كانت نتيجة لتمريراته الحاسمة. * عزا العديد من الخبراء انعدام المواهب إلى فقد اللاعبين للمراحل السنية والتي تتطور من مقدرات اللاعب وتجعله يتدرج عبر تعلم كرة القدم وبما أن صناعة اللعب تعتبر من أهم الوظائف داخل الملعب وتعتمد بشكل أساسي للمهارة والذكاء الفطري وسرعة التصرف والخيال وهي أشياء تأتي بالفطرة أو تكتسب منذ وقت مبكر في سن النمو الأولى وأن غياب المواهب غيب الكرة الجميلة المتمثلة في التمريرات الساحرة والباصات البينية التي تزيد من متعة كرة القدم. الباشا,ابراهومة,راجي والوافد الغاني كوفي فرسان رهان الأحمر * مغادرة الثنائي فيصل العجب ومن بعده هيثم مصطفى وضع الجهاز الفني أمام خيار واحد لا ثاني له بالاعتماد على عناصر الفريق الموجودة على رأسهم راجي عبد العاطي والذي اكتسب الكثير من الخبرات وحمد الباشا بجانب الشبل ابراهيم محجوب(ابراهومة) وهناك المحترف الغاني كوفي فرانسيس, تعدد الخيارات لدى الجهاز الفني للمريخ يعود لعدم وجود صانع العاب متخصص وأن كان اللاعب أحمد الباشا الخيار الأقرب لخبرته الكبيرة بجانب ابراهومة والذي هو في الأصل صانع العاب ماهر منذ أن كان بالفريق الرديف، ولكن منذ أن تم تصعيده للفريق الأول لم يتمركز في موقعه الأساسي. * تعاقد المجلس المريخي مع المحترف الغاني كوفي لحل معضلة صناعة اللعب بعد أن عانى الفريق كثيراً عقب ذهاب قائد لفريق فيصل العجب ومن بعده هيثم مصطفى فوجد المجلس ضالته في الغاني كوفي مع وجود حل وسط بتوليف الثلاثي الباشا وراجي وابراهومة. إبراهيم محجوب الخيار الأنسب ولكن..!! * وصف المدرب جمال أبوعنجة النجم إبراهيم محجوب(ابراهومة) باللاعب الأفضل بالساحة، وكنا شهود عيان على نبوغ موهبة اللاعب منذ تدرجه بالمراحل السنية وحتى الفريق الرديف الذي قاده باقتدار لإحراز بطولة الدوري الرديف هدافاً وصانعاً للعب، ولكن عندما تم ترفيعه للفريق الأول تم الدفع باللاعب في خانة الارتكاز فهل رجوع اللاعب لموقعه الأساسي يقضي على هاجس صناعة اللعب بالمريخ..؟ خاصة وأن نجاح الغاني كوفي سلاح ذو حدين وأن كنا نتمنى أن يتوفق اللاعب ويشكِّل اضافة حقيقية للأحمر.