* كما قلنا من قبل إن برنس الكرة السودانية هيثم مصطفى كرار وقع في عدة أخطاء بانضمامه للمريخ بعد (17) عاماً قضاها نجماً متلألأ في الهلال محققاً رقماً قياسياً لم يحققه لاعباً هلالياً من قبل في أن يمضي هذه السنوات بكشوفات الهلال ونال من الشهرة وحب الجماهير ما لم ينله لاعب هلالي بعد اعتزال منصور بشير (تنقا) أسطورة زمانه وأفضل طرف شمال في تاريخ الكرة السودانية، وأخطأ البرنس بتوقفه عن المواصلة مع المريخ في الموسم الثاني بعد أن قدم مستوًى جيداً في الموسم الأول مع (الفنلة الحمراء) بعد أن تسلم مستحقاته كاملة وأخطأ بسفره إلى الإمارات بدعوى أنه مطلوب للعب في الدوري الإماراتي، والخطأ الآخر الذي وقع فيه البرنس هو تقديمه خطاب للمجلس الهلالي ، طالباً عودته للأزرق مرة أخرى وكانت الضربة القاضية من رئيس الهلال أشرف سيد أحمد (الكاردينال) وهو يعلن أن لا مكان لهيثم مصطفى في الفريق بدواعٍ فنية تتطلب بناء فريق شاب يحقق البطولات، وكان مجلس الهلال الذي لم يتطرق في اجتماعه الأخير الذي استمر لساعات، الطلب الذي قدمه البرنس بغرض العودة للفريق مرة خرى ، وهذا يؤكد أن اللاعب أصبح خارج حسابات الهلال، وكل ما يقال في الفترة السابقة عن قرب عودة هيثم مصطفى للهلال كان عبارة عن أخبار يسربها مطبلاتية البرنس في اطار حملتهم التي خدعوا بها اللاعب وتسببوا في مسح تاريخه الناصع مع الفريق طيلة (17) عاماً لم يتغيب أو يتمرد فيها عن الهلال، بل كان أكثر زملاءه غيرة وحباً للشعار. * وقع البرنس ضحية للمطبلاتية الذين أوصلوه لهذه المرحلة بتخطيطهم وتقديرهم الخاطئ للأحداث بعد أن قادوه للمريخ وتألق معه في الموسم الأول، طلبوا منه التوقف عن اللعب في الموسم الثاني مع المريخ وصوروا له أن عودته للهلال مرة أخرى مسألة سهلة جداً وأن المريخ سيطلق سراحه بعد تدخل الأرباب وفشلت الخطة ورفض الوالي التنازل عن حقوق المريخ وسقط الأرباب في الانتخابات ولم يجد البرنس فرصة اللعب في الإمارات وتبددت كل الأحلام الوردية. وأخيراً قادوه للنهاية المحزنة بتقديم خطاب لمجلس الإدارة يطلب فيه العودة مرة أخرى للفريق، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي سفن المطبلاتية، وأعلن الكاردينال النهاية المحزنة لحياة نجم شغل الناس لسنوات طويلة كان فيها مثيرًا للجدل. * دفع هيثم مصطفى الثمن غالياً بسبب تصرفاته غير المقبولة أيام مجده وسطوته في الهلال ،حيث كان هو الكل في الكل وكلمته هي المسموعة ويتحكم في كافة الأمور بفريق كرة القدم، وكانت له من القدرة الإطاحة بالجهاز الفني ودائرة الكرة، ووصل من السطوة عدم احترام مدربيه وفي الذاكرة (قارورة المياه) وعدم احترام إدارييه وفي البال (رفض استلام الميدالية) في إحدى المباريات بالعراق وهو قائداً للفريق ، وكان لا يحترم الإعلاميين حتى المقربين منه ،وفي الخاطر تصريحات (صحن الفول) يفتعل حتى المشاكل مع جماهير الهلال ، وكم من مرة اعتدى على حد المشجعين، والأخ عبد المهيمن الأمين ، مدير الكرة السابق بالهلال شاهد على أكثر من حادثة، وهناك الكثير من الاستفزازات التي بدرت منه تجاه الكثيرين من الإداريين وبعضها أمام الأمين البرير الرئيس السابق للهلال مما دفعه مضطرًا لإصدار قرار تاريخي بشطب هيثم مصطفى حفاظاً لقيم الهلال وكرامة المجلس التي داس عليها البرنس كثيرًا رغم أن البرير كان من أكثر المناصرين له، وكان سبباً في عدم شطب هيثم وحمد كمال ، من الهلال أيام الرئيس الراحل الطيب عبدالله الذي حرر خطاب شطب الثنائي وسلمه للبرير لتسليمه لاتحاد الكرة، ولكن عندما كشف البرير سر الخطاب اتصل البرير ببعض الشخصيات الهلالية على رأسهم الحكيم طه علي البشير، وتم احتواء الموقف بعد اعتذار البرنس وحمد عما بدر منهما. * لم نكن نريد مثل هذه النهاية لنجم يحتفظ برقم قياسي شخصي مع فريقه نادرًا ما يحطمه لاعباً آخر يستطيع أداء عدد المباريات التي لعبها هيثم مع الهلال، وأن يمضي أكثر من (17) عاماً في الكشف نجماً مدللاً من الجماهير التي كسر البرنس خاطرها عندما اعتصمت أياماً بدار النادي رفضاً لرحيله وانتقاله للمريخ ، ولكنه لم يعرها اهتماماً وتركها في هجير الشمس ووقَّع للمريخ. * البرنس قضى على تاريخه ونجوميته وأضاع فرصة التكريم، وسوف لن يلتفت له أحد بعد الآن وربما سوف لن يجيب أحد على اتصالاته بما فيهم المطبلاتية، لأن الجمهور السوداني ينسى النجم مجرد اعتزاله الكرة والأمثلة عديدة وماحدث للبرنس الآن هو اعتزال إجباري ،لأن لا مجال له بعد الآن أن يواصل نشاطه ومرحباً بالبرنس نجماً من نجوم (الليلة اتذكرتوني من وين)