* وترتيب الشكر مقصود .. فالذي فعله مهند الطاهر يدخله لدائرة اللاعبين أصحاب الوفاء في الهلال .. * هذا الفتي الأبنوسي الذي قدم الروائع حتى صار أحد أفضل اللاعبين السودانيين أن لم يكن أفضلهم على الاطلاق في العهد الحديث في جمالية الأهداف وغزارتها .. مهند الطاهر الذي اختار الهلال مبكراً في معركة تسجيلات قادها الإداري المتميز ميرغني إدريس بدعم من والد مهند الهلالي الأصيل عمنا الطاهر الذي وقف في وجه اغراءات أهل المريخ ودعم اختيار ابنه للهلال .. مهند اختار شعار الأزرق بهدوء يشبه أدائه في الملعب وعشق يشبه عشقه للأهداف الجميلة .. * تحدث أهل المريخ عن دواخل مهند الحمراء وتحدوا بأن مهند سيصحح أوضاعه مع انتهاء فترة تسجيله الأولى في الهلال ولكن مهند أعاد الولاء للهلال وامتع الجماهير التي تحبه ويرد لها الحب بكثير من الهوبا واللمسة الجميلة ليستحق لقب (ملس) والموهبة المتفتحة التي نال معها لقب ورده .. مهند الطاهر لم يتردد في قول (لا) للمريخ حتى عندما أصدر مجلس الهلال بيانه الشهير في الثلاثي .. لم يتفوَّه مهند إلا بالكلام الطيب عن الهلال وعن عشر سنوات قال إنها أجمل سنوات عمره مع الهلال .. رحل مهند عن مستطيل الهلال الأخضر ولكنه دخل من باب حب لا ينتهي بانتهاء فترة التسجيلات ! * ومن بعد مهند الطاهر فإن المعز محجوب يستحق الشكر الجزيل من الجماهير .. أيوب الكرة السودانية الذي صبر على الاتهامات وقدم سنوات من العطاء خصوصاً في أيام شبابه جعلت الهلال مع الكبار .. المعز محجوب (الراجل) صاحب المواقف الكبيرة والذي يساعد الجميع داخل وخارج الملعب .. شخصية طاغية وود واحترام .. لم يتردد المعز في إعلان عشقه للهلال حتى وهو يمسك بالقلم ليوقع للمريخ .. كان المعز كبيراً مثل هلاله الذي عشقه وقال: إن (الاحتراف وأكل العيش هما من فرضا عليه موقف التوقيع للمريخ ولكنه يظل وفياً لعشق كبير اسمه الهلال ) * معز كان نجم تسجيلات النجوم عندما انتقل من الموردة في معركة قادها أيضاً أحد أفضل الشباب الذين مروا على الهلال السيد ميرغني إدريس .. * وبعد هذا الثنائي يأتي القائد عمر بخيت .. عمر الذي لعب بإخلاص للهلال لم يعرف التمرد ولا الغياب ولا المشاكل .. شاب صغير نشأ في حضن الهلال حتى صار معلماً كبيراً .. قائد الهلال تألم كثيراً من بيان التأكيد على الاستغناء وكنا نخاف عليه من الاتجاه نحو الفانلة الحمراء ولكن الأقدار اختارت لعمر المكان الأنسب ليوقع لأهلي الخرطوم .. عمر بخيت يستحق الشكر على سنوات عطاء طويلة وسنين خدمة ممتازة .. * وبعد هؤلاء فإن القائد الذي شهد الهلال في عهده طفرة كروية كبيرة اقترنت بفترة متميزة للمنتخب السوداني برنس الكرة السودانية هيثم مصطفى يستحق الشكر والتقدير بعد أن اجتهد أيما اجتهاد في العودة لعشقه الأول هلال السودان .. هيثم مصطفى اجتهد في التكفير عن ذنبه في ارتداء شعار المريخ وخذلان الجماهير التي ساندته .. توقف هيثم عن اللعب بشعار المريخ ورفض كل رجاءات العودة .. ثم واصل صموده رغم الشكاوى وتحمل الضغط النفسي والجماهيري والإعلامي وقدم أخيراً خطاب اعتذاره للعودة للهلال .. لم تسمح الظروف لهيثم للعودة للهلال في الوقت الراهن ولكن يبقى من حقه أن نقول له شكراً على اجتهادك للعودة لعشقك .. * كل الأمنيات بالتوفيق لهذا الرباعي الكبير في مشوارهم الجديد داخل وخارج السوداني بعد أن قدموا سنوات من العطاء مازال الهلال يدعم بها موقفه أفريقياً ومازال السودان يستفيد منها كروياً .. شكراً لكل نقطة عرق .. شكراً لكل موقف نبيل .. شكراً لكل تضحية .. شكراً لكل ذكرى جميلة .. وبالتوفيق .