* ظل مسلسل الجمعيات العمومية لأكبر ناديين لكرة القدم في البلاد الهلال والمريخ يواصل حلقاته المملة، المشاهد والفصول وذلك بانتخاب مجلس ادارة جديد لكل نادي تكون دورته 3 سنوات، وقبل أن يكمل المجلس دورته 3 سنوات ومع بداية الدورة تظهر المشاكل باستقالة عضو أو عضوان من مجلس الادارة ثم تتواصل الاستقالات حتى يفقد المجلس شرعيته ثم تقوم مفوضية تسجيل هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم بمخاطبة وزير الشباب والرياضة المختص ورفع توصية مجلس الادارة بتعيين لجنة تسيير لمدة 60 يومًا أو 6 أشهر حسب متقضيات الحال وتكون اختصاصات لجنة التسيير تسيير أعمال النادي الادارية والمالية والفنية والاعداد لعقد الجمعية العمومية لانتخاب مجلس إدارة جديد في أو قبل انتهاء فترة التكليف. * وإذا رجعنا إلى مجلس ادارة نادي الهلال الحالي المنتخب فإنه جاء بعد لجنة التسيير التي تم تعيينها عقب فقدان مجلس الهلال المنتخب بقيادة الأمين محمد أحمد البرير لشرعيته. أما مجلس المريخ المنتخب برئاسة جمال الوالي فقد جاء بعد مجلس تسيير تم تعينه برئاسة الوالي نفسه بعد فقدان مجلسه المنتخب الشرعية. * نجد أن القاسم المشترك في المسلسل هو قيام الجمعية العمومية الأخيرة لكل من الهلال والمريخ ببند واحد هو الانتخابات والسبب يعود وفقًا لقانون هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم 2007م واللائحة العامة للقانون لعام 2008م والنظام الاساسي لكل نادٍ وهو إجراء انتخابات فقط لأي مجلس إدارة هيئة رياضية يأتي مباشرة بعد مجلس إدارة معين من قبل وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم. * وبخصوص مجلس إدارة نادي المريخ المنتخب برئاسة جمال الوالي والذي لم تكتمل دورته ظل يلوِّح بالمطالبة بعقد جمعية عمومية طارئة لانتخاب مجلس إدارة جديد، وهذا الأمر مخالف للقانون واللائحة والنظام الاساسي مالم يفقد المجلس المنتخب الشرعية، بحيث تكون الخطوة تعيين مجلس تسيير تكون أولى اختصاصاته الاعداد لعقد الجمعية العمومية. * وأما مجلس إدارة نادي الهلال المنتخب برئاسة أشرف سيد أحمد الكاردينال فقد بدأ تلوح في الأفق المشاكل بعد إعلان نائب أمين المال محمود عبدالكريم العصيان وفتح النيران في رئيس النادي ومن ثم قرار مجلس الإدارة بتشكيل لجنة تحقيق للعضو محمود برئاسة اللواء الركن عصام كرار أمين المال وعضوية آخرين. * ويرى مولانا محمد الحسن الرضي عضو مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم الأسبق وعضو لجنة التحكيم الشبابية والرياضية الاتحادية أن أضعف حلقة في الاندية الرياضية الجمعيات العمومية والتي تعتبر المنبر الأعلى للتشريع والمراقبة والمحاسبة، لأن الإشكال الكبير في الجمعيات العمومية أصبح الفوز بالتزكية بالإضافة لحصرها في الانتخابات فقط بالنسبة لمجالس الإدارات المنتخبة التي تأتي بعد مجالس التسيير المعينة. * وقال: إن النشاط الرياضي والكرة لن تتطور بدون تطوير الجمعيات العمومية. * وبدوره قال دكتور الفاتح حسين مفوض تسجيل هيئات الشباب والرياضة بولاية الخرطوم: إن تكوين الجمعيات الحقيقية والفاعلة يجب أن تشتمل على 6 محاور، وأوضح أنه ومن خلال الجمعيات العمومية للأندية وجدنا أن الأنظمة الأساسية غير محددة، بحيث لم تحدد بوضوح من هو عضو الجمعية العمومية في النظام الأساسي، لذلك كانت هناك العضوية المستجلبة والتي تؤثر سلبًا في تحديد هوية الأندية، حيث يأتي مجلس إدارة يتحكم في كل شئ، لذلك فإن التحدي القادم هو قيام جمعيات عمومية حقيقية وواعية لدورها المطلوب. وأشار إلى التحايل الذي ظل يحدث في مجالس إدارات الأندية المنتخبة لمدة 3 سنوات وهو تقديم استقالات للأعضاء لانهيار المجلس ثم تعيين مجلس تسيير يأتي بعد مجلس إدارة بالانتخاب فقط دون مناقشة خطاب الدورة أو الميزانية للمجلس الذي انهار بالاستقالات، ونتيجة لذلك أصبحت الجمعيات العمومية غير قادرة على محاسبة المجالس المنتخبة. * وأبان الدكتور الفاتح حسين أن المفوضية الولائية أصدرت منشوراً للهيئات الشبابية والرياضية بالولاية لمراجعة العضو الذي يتقدم باستقالته من المجلس المنتخب قبل قبولها خاصة في الجوانب المالية. * هكذا تقام الجمعيات العمومية للهلال والمريخ وفقًا للمسلسل الروتيني وهو انهيار المجلس المنتخب ثم تعيين مجلس تسيير يأتي بعده مجلس إدارة منتخب عبر جمعية عمومية ببند واحد هو الانتخابات فقط. *