* دفع الهلال عدم استقرار أجهزته الفنية الموسم الماضي غالياً، حيث خرج الأزرق من دور الثمانية لأخطاء إدارية وفنية بعدما وفق في الوصول لنفس الدور رغم عدم الجاهزية المثالية لفريق كرة القدم، واستطاع الهلال انقاذ موسمه الكروي باسترداد بطولته المحببة الدوري السوداني الممتاز لكرة القدم، وخسر الفريق نهائي كأس السودان أمام نده المريخ، وفي هذه المساحة نستعرض مدى الضرر الكبير الذي جناه فريق كرة القدم الهلالي من تغيير الأجهزة الفنية أثناء الموسم. اقالة في شكل استقالة * وفق المدير الفني للهلال الأسبق التونسي محمد نصر الدين النابي في وصول الكتيبة الزرقاء لمرحلة المجموعات مع الثمانية الكبار في دوري أبطال أفريقيا ونجح التونسي النابي في اصطحاب تجربته المميزة مع فريق ليوبارد الكنغولي الذي أهداه كأس الكونفدرالية تحت قيادته الفنية مع الفرقة الهلالية ورغم النقص والخلل في خانات الكتيبة الزرقاء تمكن النابي بخبراته الافريقية بأن يصل بالهلال لمرحلة المجموعات بعد أن تمكن من قهر فريقي الملعب المالي وليوبارد الكنغولي بالتعادل الايجابي في أرض الأول والفوز عليه بهدفين نظيفين بالخرطوم والتعادل الايجابي مع الثاني بمدينة دولسي الكنغولية والتعادل بدون أهداف في الخرطوم، وكان التونسي متفائل في المضي في الطريق الصحيح عندما طالب بتعيين واضافه طاقم فني أجنبي، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فتم خداعه من أحد إداريي الهلال الذي طالبه بتقديم استقالته للضغط على مجلس الإدارة وبمجرد أن قدمها تم قبولها على الفور استجابة لتأثيرات عدد من اللاعبين دون مراعاة مصلحة الهلال العليا ليذهب التونسي لحاله مع الأسف والاحترام. كامبوس لم يأت بجديد * استلم المدير الفني للهلال الأسبق باولو كامبوس زمام الأمور الفنية للفرقة الهلالية خلفاً للتونسي النابي وسط موجة من الاعتراضات الإعلامية ليخفق البرازيلي في مهمته بمساعدة أخطاء اللاعبين الدفاعية الساذجة وينال السخط أيضاً بسبب صفقته الخاسرة بالاستعانة بمواطنه العجوز سيرجو ورغم البداية المبشرة بالفوز على مازيمبي وقراره الشجاع بإشراك السيراليوني ديفيد سيمبو أمام الغربان بعد اصابة مساوي ليثبِّت سيمبو أقدامه في الفرقة الزرقاء، إلا أن البرازيلي كامبوس فشل بجدارة أمام فيتا الكنغولي بالخرطوم وكنشاسا وأمام الزمالك بالقاهرة، ليؤكد حديث الأقلام الهلالية التي طالبت بعدم الاستعانة به. التاج محجوب فشل أمام الغربان * أقال مجلس إدارة نادي الهلال المدرب البرازيلي باولو كامبوس من الأراضي الكنغولية بعدم اخفاقه في الحفاظ على التقدم وتجرع الخسارة أمام فيتا بكنشاسا ليتولى المهمة مساعده الوطني كابتن التاج محجوب الذي تجرع الهزيمة القاسية أمام مازيمبي الكنغولي بثلاثية ليكتب آخر سطور استمرار الكتيبة الزرقاء في أكبر المنافسات القارية لتتم اقالته أيضاً ويتولى كابتن مبارك سليمان المهمة. * تفاؤل ..انسحاب ومغادرة * تفاءل الأهلة خيراً بتولي ابن النادي المتطور مبارك سليمان للدفة الفنية للكتيبة الهلالية خاصة بعد نجاحاته التي لاتخطئها عين مع منتخبنا الوطني صقور الجديان ومع ناديي الميرغني كسلا والنيل الحصاحيصا، وقد استطاع سليمان تحقيق النجاحات مع الفرقة الزرقاء، ولكن قراره بالسفر مع بعثة المدربين الوطنيين للولايات المتحدة بمنحة عبر الاتحاد السوداني لكرة القدم حرمه من المواصلة مع الفرقة الزرقاء، وكانت الجماهير الهلالية تمني النفس بمواصلة مبارك ، ولكن فتحت مغادرة أب شنب الباب على مصراعيه لمدراء فنيين جدد بالفرقة الزرقاء خلال موسم كروي واحد فقط. الأسد وعاكف وحجازي يظهرون * ظهر أيضاً ثلاثي الهلال كابتن الأسد فوزي المرضي وكابتن عاكف عطا وكابتن محمد الفاتح حجازي على الدفة الفنية للكتيبة الزرقاء الموسم الماضي. النقر يشرف على لقاء القمة * اختتم المدرب الفاتح النقر هالة المدراء الفنية في بنك البدلاء الموسم الماضي عندما استعان به مجلس إدارة النادي للاشراف على نهائي بطولة الدوري المتتاز لينجح في استرداد الهلال لبطولته المحببة هذا بالإضافة للعديد من قدامى اللاعبين الذين استعان بهم الهلال لتقديم الدعم للأجهزة الفنية على رأسهم كابتنا قاقارين وشوقي عبد العزيز. مواسم ريكاردو الثلاثة شهدت استقراراً * شهد الهلال في عهد مديره الفني البرازيلي هيرون ريكاردو استقراراً كبيراً خاصة أنه استمر لثلاثة مواسم مع الفرقة الزرقاء، استطاع خلالها صناعة فريق كرة قدم مميز حقق الكثير من الاشراقات على المستويين الافريقي والمحلي. ميشو حافظ على الاستقرار الفني * تمكن المدير الفني الأسبق للهلال الصربي ميشو من المحافظة على شكل الهلال فنياً لاستمراره لفترة مناسبة في الكيان الأزرق ولوجود عدد من العناصر الشبابية الممزوجة بالخبرة حينها. كامبوس اشراقات واخفاقات * حقق المدير الفني للهلال الأسبق البرازيلي باولو كامبوس العديد من الاشراقات أبرزها تحقيق المركز الثالث في أكبر البطولات القارية والفوز ببطولة بن ياس الاماراتية ومن أبرز اخفاقاته تجرع الهلال للخسارة في عقر داره بخماسية مقابل هدفين أمام مازيمبي الكنغولي. تجدر الإشارة إلى أن عهد البرازيلي باولو شهد الكثير من الأزمات الإدارية التي أثرت بصورة مباشرة على نتائج فريق كرة القدم الفنية داخل المستطيل الأخضر. مهام جسام في انتظار البلجيكي * تنتظر المدير الفني للهلال الجديد البلجيكي باتريك اسيموس مهام جسام تتمثل في فرض شخصيته الفنية خاصة بعد أن غيَّر فريق كرة القدم الأزرق جلده بنسبة كبيرة الموسم المنصرم لتصبح المسؤولية تضامنية وجماعية حتى يستطيع البلجيكي باتريك فرض هيبته التدريبية، وذلك لن يتأتى إلا إذا قام مجلس إدارة النادي الأزرق وقطاعه الرياضي ودائرة الكرة واللاعبين والإعلام و الجماهير كل بأدوارهم المنوط بها، ويأتي مربط الفرس في أن يعيِّن مجلس الهلال بقيادة الكاردينال الرجل المناسب في المكان المناسب لتتحقق الأهداف التي تمضي بالكيان الأزرق لآفاق أرحب.