طارق أحمد آدم يستنكر الضجة الإعلامية ويرى التمهيدي أجدى لهذه الأسباب عاطف القوز: هذه المرحلة تعتبر إعداد أمثل وعاكف عطا يعدد الفوائد الفنية استطلاع : عصام طمل مازالت ردود الفعل تتواصل حول انطلاقة القمة الهلال والمريخ في البطولة الافريقية من الدور التمهيدي بدلاً عن المرحلة الثانية التي ينطلق منها أهلي شندي في مشاركته في الكونفدرالية، واستنكر مجلس إدارة نادي الهلال الأمر وقدم مجلسه خطاباً للاتحاد الأفريقي بواسطة الاتحاد السوداني لكرة القدم محتجاً على ذلك، معتبراً فيه ظلم الفريق الذي ظل يصل لدور الثمانية الكبار في السنوات الأخيرة بصورة منتظمة، لكنه دون أن يبارح هذه المحطة، وقد وجدت خطوة الاحتجاج تبايناً وسط أنصار الهلال ما بين قانع ومستنكر للموضوع من ناحية عاطفية. (قوون)أجرت استطلاعاً وسط قدامى لاعبي القمة الهلال والمريخ الذين قادوا الفريقين إلى مراحل متقدمة في البطولتين والتي أحرز المريخ أحدها وهي بطولة الكونفدرالية بمسماها القديم (كأس الكؤوس الأفريقية)، فيما وصل الهلال لنهائي الأندية الأبطال مرتين عامي (87 92) أمام الأهلي القاهري والوداد البيضاوي المغربي، ومن بين هؤلاء النجوم الأسطورة حامد بريمة بطل الكاسات المحمولة جواً ووزير الدفاع طارق أحمد آدم الذي قاد الهلال للنهائي الأفريقي مرتين ومدفعجي المريخ عاطف القوز والمدافع الهلالي المتميز عاكف عطا الذي لم تنجب الملاعب السودانية حتى الآن بديلاً له وصاحب القدم الذهبية وأحلى الهداف حتى الآن، عبد المعز جبارة (صبحي) أحد أفذاذ اللاعبين الذين مروا على الهلال، حيث تحدثوا من ناحية فنية عن انطلاقة القمة أفريقياً هذا الموسم من الدور التمهيدي وأمَّنوا على أفضلية المشاركة من الدور التمهيدي معددين الفوائد الفنية من هذه الناحية عبر المساحة التالية: الأسطورة حامد بريمة: احتجاجات القمة غير مبررة ... ما المعيب؟ أجريت اتصالاً هاتفياً بالأسطورة حامد بريمة، من مقر إقامته بالوكرة القطرية التي يعمل فيها ضمن الجهاز الفني للمراحل السنية بالفريق، حيث انتقد بشدة الاحتجاجات غير المبررة فيما يتعلق بوضع الاتحاد الأفريقي للهلال والمريخ ضمن الفرق التي تلعب الدور التمهيدي، وقال: ما المعيب في ذلك طالما أنك تلعب في البطولة الأفريقية من أجل إحراز اللقب واللعب في التمهيدي لا ينتقص من قدر الفريق، إلا إذا كان يلعب من أجل الوجاهة وليس بطموح احراز لقب أفريقي، وأكد بأن الأفضل والأفيد للهلال والمريخ أن يبدءوا المشوار من التمهيدي لعدة أسباب أهمها أن الفريقان يعوَّل عليهما السودان لإحراز لقب، ولكن دائماً هناك اشكاليات ثابتة لم تتغير منذ زمن طويل وهو الإعداد الخاطئ الذي يبدأ متأخراً للغاية في فترة غير كافية لإعداد فريق بصورة أمثل لإحراز لقب، وعدم التزام المحترفين في الانضمام للمعسكر ودائماً يصلون بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للإعداد رغم أنهم يعتبرون ركناً أساسياً في تكوين الفريق بالإضافة إلى الاختيار غير الموفق لمكان الإعداد وعدم أداء مباريات تجريبية بالطريقة المعروفة بالتدرج الصحيح، ودائماً تلعب القمة هذه المباريات مع فرق ضعيفة وغير معروفة بهدف تحقيق الفوز بحثاً عن الهالة الإعلامية، وهذه سياسة إدارية لا تتوافق فنياً مع إعداد فريق بطموح احراز بطولة خارجية، لذلك من ناحية فنية أفضل للهلال والمريخ اللعب من الدور التمهيدي، لأن ذلك يمنح الفريق فرصة نادرة بأداء مباراتين مع فرق يمكن أن يتخطاها ويستفيد منها فنياً وتخدمه في المرحلة الثانية وهي دور ال(32) الذي يواجه فيه الفريقين فرق في مستواهم الفني أو أعلى وهما أكثر جاهزية، وأضاف بريمة: حقيقة أنا مندهش للحديث الكثير وغير المفيد لبعض الإداريين عن استنكارهم للعب في التمهيدي. عاكف عطا المشاركة في التمهيدي هي الحل الأمثل للدخول في جو المنافسة الكابتن عاكف عطا قال: من ناحية فنية بحتة أرى أن مشاركة فرقنا من الدور التمهيدي أفضل بكثير من اللعب مباشرة في المرحلة التالية، والسبب في ذلك بسيط هو أن في الوقت الذي تستعد فيه القمة الهلال والمريخ للمشاركات الأفريقية يكون الدوري الممتاز متوقف، وبالتالي الحل الأمثل هو خوض مباريات التمهيدي، لأنها تدخل في الجانب الإعدادي الجيد والمفيد وتعجل من دخول الفريق جو المباريات التنافسية خاصة وهو مقبل على مواجهات فرق قوية في الدور الثاني، وبالتالي يصبح أكثر جاهزية، ويساعد ذلك الجهاز الفني في الوصول للتشكيلة المثالية، وطالب عاكف عطا عدم التخوف من هذه المرحلة وهي مرحلة تعتبر مفيدة وتطور من المستوى الفني للفريق في بداية الموسم. طارق أحمد آدم: هذا موضوع انصرافي و(الناس دي ما عندها موضوع) الكابتن طارق أحمد آدم استنكر بشدة ما يثار حول بداية الهلال والمريخ للبطولة الأفريقية من الدور التمهيدي، وطالب ترك المواضيع الانصرافية والحديث عن الأشياء المفيدة والتي تخدم المصلحة العامة، وقال: (الناس دي ما عندها موضوع)، تتحدث عن أشياء غير مفيدة ولا تخدم الفريق، وتساءل ما المانع في أن يلعب الفريق في التمهيدي؟ وما العيب في ذلك؟ وأضاف: الأفضل لك أن تلعب في التمهيدي إذا أوقعتك القرعة في هذه المرحلة، لأن فريقك سيخوض مباراتين ذهاباً وإياباً في دور ال(64) مع فرق يمكن أن يستفيد منها فنياً تسهم في تكملة مراحل الإعداد الذي بدأه الفريق قبل بداية الموسم الكروي، وفي حالة التأهل لدور ال(32) يكون الفريق قد استفاد فنياً وأصبح أكثر جاهزية لهذه المرحلة خاصة وأن مع بداية المشوار الأفريقي سيكون الدوري الممتاز لم ينطلق أو يصل مرحلة المباريات القوية التي تفيد الفريق، لذا وبكل المقاييس أرى أفضل للهلال والمريخ البداية من الدور التمهيدي، ومن ثم اللعب في المراحل الأهم بدلاً عن الضجة الإعلامية والحديث الكثير وغير المفيد عن استنكار بداية المنافسة من التمهيدي. عبد المعز جبارة صبحي: لما الاحتجاج؟ ومن الذي يحدد الفرق التي تلعب في التمهيدي؟ الكابتن عبد المعز جبارة (صبحي) أبدى استغرابه واندهاشه لما يثار حول اختيار الاتحاد الأفريقي للقمة الهلال والمريخ لتكون انطلاقتهم للبطولة الأفريقية من الدور التمهيدي، وتساءل (لما الاحتجاج ومن الذي يحدد الفرق التي تلعب في التمهيدي؟ وهل هناك ما يعيب هذه المرحلة من المنافسة)؟ وقال: للاتحاد الأفريقي أسس ومعايير معمول بها في تصنيف الفرق التي تشارك في بطولاته حسب مشاركاتها ونتائجها وانجازاتها في السنوات الأخيرة وليس هناك فرق في التصنيف بين فريق وآخر، وأضاف: ليست هناك مشكلة في هذه الناحية وجميل جداً أن يبدأ الهلال والمريخ البطولة من مرحلة الدور التمهيدي حتى تكون البداية صحيحة ومفيدة طالما أن طموحك يهدف لإحراز لقب البطولة وأعددت نفسك جيداً بعد تسجيلات تمت بأسس حسب حاجة الفريق، ولديك من الثقة ما يؤهلك لتحقيق مبتغاك، وقال: من ناحية فنية كلما يلعب الفريق أكبر عدد من المباريات يرتفع النسق ويحدث تجانس أكبر يتيح لك فرصة الوصول للعدد الأمثل من اللاعبين الأكثر جاهزية لهذه المنافسة، ويتمكن المدير الفني من التركيز على المجموعة الأكثر جاهزية والوصول للتشكيل الأفيد، وقال صبحي: إن الهلال والمريخ هدفهما إحراز البطولة وبالتالي الفريق صاحب الهدف لا يهمه من أين يبدأ سواءً من التأهيلي أو المرحلة الثانية، والفريق الذي يهاب أي مرحلة من المنافسة يصبح غير مؤهل لإحراز اللقب. عاطف القوز: خططوا لإحراز لقب البطولة بدلاً عن الاحتجاجات نجوم القمة السابقين يؤكدون أن البداية من التمهيدي أفضل الكابتن عاطف القوز قال: لا غضاضة في أن ينطلق المريخ والهلال من الدور التمهيدي، وأرى أن هذه المرحلة مهمة ومفيدة للغاية للفريقين ومن أهم فوائدها أنها تتيح للفريق أداء مباراتين قويتين، أمام فريق ربما يكون إعداده أفضل ويفيدك فنياً قبل التأهل للمرحلة الثانية، والمعروف أن القمة أحياناً كثيرة تخوض مباريات ضعيفة في معسكرات الإعداد وتدخل المنافسة الأفريقية قبل انطلاقة المنافسات المحلية ، لذلك هي في حاجة لأداء مباريات قوية مع فرق أعدت نفسها للبطولة الأفريقية ويمكن للقمة أن تتخطاها وتتأهل لدور ال(32) وفيه تواجه فرقاً أعلى مستوى من الذي واجهته في التمهيدي، وتكون وصلت في هذه المرحلة لقمة الإعداد، وقال عاطف القوز: نتمنى هذه المرة أن تتطور المشاركة وتختلف مشاركات فرقنا الأربعة الهلال والمريخ وأهلي شندي والخرطوم الوطني في الأبطال والكونفدرالية عن السنوات السابقة ويصلوا مراحل متقدمة وبدلاً عن دوري الثمانية يتأهلوا للنهائي والفوز بالأبطال أو الكونفدرالية وهذه هي الغاية بدلاً عن الحديث والاحتجاج الإداري باللعب في التمهيدي الذي لا ينتقص من الهلال أو المريخ.
