الدورة التنشيطية لأندية الممتاز التي وافق مجلس إدارة الاتحاد العام لكرة القدم في اجتماعه الأخير برئاسة الدكتور معتصم جعفر رئيس الاتحاد العام على قيامها في اليوم الثامن من يناير 2015م، من أجل تقديم خدمات كبيرة للأجهزة الفنية قبل انطلاقة بطولة الدوري الممتاز في السابع والعشرين من يناير القادم وعلى الرغم من قرار المشاركة فيها اختيارياً للأندية إلا أن الاستجابة للدورة منذ إعلانها كانت ضعيفة خاصة من طرفي القمة الهلال والمريخ، حيث تردد في عدد من وسائل الإعلام بأن الهلال والمريخ سيشاركان في الدورة التنشيطية بفريقي الرديف نسبة لعدم وجود الفريقين في البلاد، حيث عسكر المريخ بالعاصمة المصرية القاهرة وثم يواصل المعسكر الخارجي بآخر بالدوحة العاصمة القطرية، بينما يعسكر الهلال بإمارة الفجيرة بدولة الإمارات العربية المتحدة في تلك الفترة المعلنة لقيام الدورة التنشيطية ومن ثم أعلن الناديان الاعتذار عن المشاركة في الدورة التنشيطية لأندية الممتاز وتبعها نادي مريخ الفاشر ليصبح عدد الأندية المشاركة 12 فريقاً ثم تقلص إلى 11 وأيضاً تقلصت المجموعات الأربع إلى ثلاث بكل من: الخرطوم وشندي وكوستي بعد صرف النظر عن مجموعة الأبيض وأخيراً بعد زيادة مسلسل الاعتذارات قرر الاتحاد العام تأجيل الدورة إلى أجل غير مسمى. ونقول بأن فكرة قيام الدورة التنشيطية كانت في الأول رباعية لخدمة الرباعي الأفريقي الهلال والمريخ المشاركان في بطولتي الأندية الأفريقية الأبطال والأهلي شندي والخرطوم الوطني المشاركان في بطولة الكونفدرالية الأفريقية، ولكن نجد أن الهلال والمريخ قدما اعتذارهما مبكراً ثم تبعهما الأهلي شندي والخرطوم الوطني. وإذا نظرنا إلى خارطة الموسم الرياضي 2015م التي حددت الفترة من الأول من نوفمبر وحتى الثلاثين منه موعداً لفترة التسجيلات الرئيسة للاعبين في جميع أنحاء البلاد وهي فترة الراحة ، أما فترة الإعداد فقد تم تحديدها من الأول من ديسمبر الحالي وحتى الحادي والثلاثين منه بينما تم تحديد فترة اللعب التنافسي في الأول من يناير 2015م، ولكن نقول بأن جميع أندية الممتاز المشاركة في بطولة موسم 2015 والبالغة 15 نادياً لم تبدأ الإعداد مبكراً منذ اليوم الأول من ديسمبر لذلك فإنها محتاجة لعدد من الأيام في شهر يناير لمواصلة الإعداد، وهذا ما يتعارض مع قيام الدورة التنشيطية لأندية الدرجة الممتازة، حيث أن هناك بعض الأندية لم تبدأ إعدادها بعد. وعليه فإن هذه الصور المقلوبة في الإعداد قد تؤثر سلباً على قوة بطولة الممتاز للعام 2015م وذلك لوجود فوارق في المستويات الفنية سيتأثر منها أي نادي بدأ إعداده متأخراً. وختاماً فإن أمر قيام الدورة التنشيطية لأندية الدرجة الممتازة أصبح صعباً مما يتوقع الغاء الدورة، ولكن هل تستفيد الأندية من هذه الدروس والعبر في الموسم القادم وتبدأ إعدادها مبكراً وفقاً لخارطة الموسم التي يعتمدها مجلس إدارة الاتحاد العام للكرة.