* نادي الهلال الامدرماني العريق يعد من الكيانات الكبيرة حيث انه يضم العديد من الرموز ويحظى بقاعدة مهولة من المحبين المنضوين تحت رايته بمختلف بقاع السودان مما يشكل تجانسا وطنيا رائعا تعبيرا عن رمزية وحدة ابناء السودان في بوتقة واحدة وماتفرقه السياسة تجمعه الرياضة بخلق روح واحدة لحب واحد على بقعة واحدة هي النادي الذي يشكل الانتماء والتآخي والترابط * ونادي الهلال بصورته الجماعية التي سار عليها ردحا من الزمن من توحد وانصهار ابنائه في بوتقة تؤكد انه نادي اجتماعي في المقام الاول ومن ثم رياضي ثقافي ومن هذه تتشكل تلك وكلها كيانات تصب من رقعة واحدة هي نادي الهلال وهو – اي النادي – للتربية والثقافة والادب والرياضة وان جاء ترتيب الرياضة وفق الجملة من آخرها غير ان الرياضة حقيقة تأتي في مقدمة الاهتمامات وذلك شئ يحتاج الي وقفة في امر المناشد الآخر وتلك مسألة عامة ليست بنادي الهلال وحده حيث ان الاهتمام بالجوانب الاخرى ضعيف جداً وتناولت قلمي لاكتب والالم يعتصرني لما يجري على الساحة الهلالية هذه الآونة من مخاصمة وتلاسن وتراشق بالكلمات من رموز الهلال بل بعض رموز الهلال واريد ان ادلي برأيي في امر ذلك المعترك. * ان الامر لجد خطير ونحن في حاجة الى السير بخطى ثابتة الى رؤى مستقبل افضل تبقى الحاجة ماسة الى التآخي والتلاحم لا الصدام والخصام اننا في حاجة للتآذر لا التنافر من جميع الرموزوالاقطاب والاحباب وكل ذلك من اجل الكيان ومن اجل تحقيق الاماني لوصول الفرقة الزرقاء الى منصات التتويج بكاس افريقي وعربي يزين ردهات النادي العريق ولكن الاماني والتطلعات لن تتحقق والحال كما نسمع ونقرأ فعلام الخصومة والتراشق وانتم ابناء (حوش واحد) هو نادي الهلال الذي يضمنا عشقا وتدخلون اليه حبا وتلتقون داخله الفة ومحبة لكي تحققون احلاما وتصنعون انجازات بتلاحمكم وتآزركم. * ان مايجري بين الاقطاب شئ حقا مؤسف يدعو للرثاء فالكيان الذي تتنافسون حوله ينبغي ان يأتي تنافسكم من اجله اخويا شريفا فمن لم ينل ثقة القاعدة في الانتخابات يجب عليه ان يهنئ اخيه الذي نال تلك الثقة ويعضد جانبه ويناصره من اجل رفعة وتقدم الهلال الكيان ان كنتم اصلا تريدون خدمة الهلال الكيان وتنشدون النجاح له اذن ينبغي ان يأتي التنافس من اجل تقديم خدماتكم للكيان لا لاطماع ذاتية. ان مسار بعض الاقطاب لايسر البتة وهو مسار قد يؤدي الى الانهيار فالمجلس الحالي الذي شرف برئاسة الاخ اشرف سيد احمد الكاردينال يسير من حسن الى الاحسن فلماذا لانمد له يد المساعدة؟ * حتى ولو بالرأي . لماذا لانقف الى جانبه حتى لايقع في الاخطاء فتلاقي الآراء وتلاقح الافكار هو الذي يقود الجميع الى الطريق المستقيم غير أننا من خلال متابعتنا لما يجري بين رئيس النادي وبعض الرموز الذين نكن لهم كل الاحترام نرى انهم يعملون على اعاقة مسار المجلس الحالي بوضع العراقيل امامه وافتعال المشاكل حياله لشئ في النفس الامارة لاندري ماهي الاسباب الدافعة الى كل ذلك.. انها لعمري من اجل الذات لا من اجل الكيان ان كنتم لاتدرون ان معترككم الشرس هذا يؤدي الى تخلف مسيرة النادي وتعثر اداء الفرقة فتلك مصيبة وان كنت تقصدون ذلك بالمصيبة اعظم والجرم افدح. ومايدعو الى الاسف الشديد مانطالعه باقلام بعض الصحفيين من صب الزيت على النار بدل محاولة اطفائها كل حسب انتمائه للكتلة التي يساندها وهي والله لخسارة كبيرة للهلال الكيان. * يا أهل الهلال دعونا من التكتلات فنحن اسرة واحدة تسمي نادي الهلال السوداني. الهدف واحد هو تقدم مسيرة الفريق وارتفاع اسهم حب الكيان في جميع الوجوه والطريق المفضي الى الوصول الى النجاحات وكل ذلك لن يتأتي الابالصفاء والاخاء وحب الانتماء والابتعاد عن الشحن والبغضاء فلابد اذن من نبذ الذات والالتفاف حول اي رئيس تنتخبه القاعدة من رموز واقطاب الهلال وهم كلهم رجال . علينا أن نكون يدا واحدة ومصير واحد وهدف واحد هو النجاح الذي لايتم الا بالتلاحم والتآزر والتآخي الجاد المثمر فالانتصار هو انتصار للجميع والخسارة ايضا هي خسارة للجميع. اما ان تتخاصموا وتتعاركوا على صفحات الصحف وعبر الاثير ومن ورائكم بعض ذوي النفوس المريضة من صغار الكتاب والاعلاميين الذين لايحكمون العقل ولايريدونها الا عوجا فالحال بهذا سوف لن ينصلح تعالوا جميعا الى كلمة سواء. * أين انت ياحكيم الهلال الرمز طه علي البشير ونحن نعول عليك كثيرا في مسارنا الآني ..انني شخصيا اعرف انك رجل يمتلك مقومات القيادة والريادة وفيك كل صفات الزعامة وذا عقل ورؤية وهمة ووطنية وذا عزم وصدق نية . فأنت أنت يا حكيم الهلال من يرأب الصدع ويؤلف بين القلوب ويفصل بين المتخاصمين ويقود السفينة الى بر الأمان . تحرك أيها الحكيم انت قائد ورائد وصوت شعبك يناديك من أجل الهلال الذي احببت فهلا أستجبت لايقاف نار تلك الحرب التي لا خير فيها ونحن نتوق الى النجاح الكل في انتظارك يا حكيم الأمة الرمز الكبير والكبير هو طه علي البشير ولك كل الحب كل الشكر. *