السهل الممتنع.....عمر احمد الطيب * تقدر بثمن لنجوم المريخ وجهازهم الفني في ختام معسكر الفريق بالدوحة عقب فوز الفريق القطري على الأحمر بهدفين دون رد.! * تعادل بطعم الفوز حققه المريخ أمام شالكة الألماني في ثاني تجاربه الإعدادية بالدوحة ولو قدر أن تكون مواجهة المريخ للفريق الألماني في ختام معسكره التحضيري وخرج بذات النتيجة فكان ضررها سيكون أكثر من فوائدها بالنسبة لنجوم المريخ.! * التركيبة الهشة والطموح البسيط لنجومنا بالتأكيد سيجعل تعادلهم أمام أحد أبطال أوروبا زهو ما بعده زهو ويتملكهم الشعور بالعظمة والغرور والاعتقاد بأنهم قد وصلوا قمة النجومية كيف لا ؟ والفريق لعب أمام أحد أبطال أوروبا ومباراة بايرن ميونخ ليست بعيدة عن الأذهان، حيث ودع بعدها الأحمر دوري الأبطال من مرحلة التمهيدي ولم(يذق الفريق العافية بعدها).! * خسارة الأحمر أمام الخريطيات جاءت في الوقت المناسب والظروف الأفضل التي من خلالها يستطيع الجهاز الفني تصحيح الأخطاء والسلبيات قبل الانخراط في خضم المنافسات المحلية والأفريقية. * بمناسبة المحلية لازالت الأضواء والاهتمام الأكبر بمواجهة المريخ أمام فريق عزام التنزاني ولم تجد مباريات الفريق في مستهل المنافسة المحلية ممثلة في الدوري الممتاز أمام الرابطة كوستي ومريخ كوستي نصيبها من الاهتمام كما يجب. * تحدثنا كثيراً عبر هذه الزاوية عن مواجهة الأحمر لثنائي النيل الأبيض وطموح الفريقين وإعدادهما الجاد لمنافسات الدوري الممتاز وأن الفريق الطموح كالأسد الجريح يجب توخي الحذر من اللعب أمامه، ولكن كل الأنظار تتجه نحو المعركة الأفريقية أمام الفريق التنزاني وهي آثار خلفها الخروج من تمهيدي البطولة في العام السابق. * التعامل بردود الفعل أقصر الطرق لتكرار ذات الأخطاء ونفس السيناريو وعلى أهل المريخ النظر لمباريات الممتاز بشيء من الاهتمام وبتركيز أكبر من واقع أنها إعداد جيد للمنافسة الأفريقية من ناحية ومن ناحية أخرى أن إعداد هذه الأندية كان على أفضل حال.! * تحضيرات فرق الممتاز هذا العام كان على أحسن ما يكون نتيجة للطموح المشترك لهذه الأندية من أجل ظهور مشرف في بطولات الكاف المختلفة والتفاف جماهير هذه الأندية خلف فرقها في بحث عن الانتصارات لاعتلاء الثريا وتحقيق انتصارات عبر الرياضة ممثلة في كرة القدم التي أصبحت تفعل الكثير.! * قوة أندية الممتاز من مصلحة الفرقة الحمراء وخير معين لها في المشوار الأفريقي ولكن أي نتائج سلبية للمريخ بمنافسة الدوري الممتاز من شأنها أن تخلف آثاراً سلبية تعوق تقدم المريخ بالمنافسة الأفريقية وجماهير أندية القمة لا تتقبل هزيمة فريقها بالمرة ودائماً ما تترك الهزيمة ردود فعل ونيران غضب لا تخمد بسهولة. * على الجهاز الفني بالمريخ يقع العبء الأكبر وخاصة العناصر الوطنية برهان تية ومحسن سيد وإياكما أعني. * يقع على الإطار الفني عبء كبير في شحذ همم اللاعبين بضرورة توخي الحذر والتعامل مع مواجهات الفريق الأفريقية والمحلية بذات الكيفية واحترام فريقي الرابطة ومريخ كوستي بمثل احترامهم لعزام الأوغندي. * الفوز بنتيجة مباراتي الرابطة ومريخ كوستي في استهلالية مشوار الفريق المحلي بالدوري الممتاز هو خارطة الطريق لتجاوز الفريق التنزاني واستراتيجية المدرب غارزيتو أمام ثنائي النيل الأبيض هي ذات استراتيجية الأحمر أمام عزام التنزاني والانتصار على الرابطة ومريخ كوستي هو تطبيق للانتصار الأكبر بدوري الأبطال على عزام.! * فريق الخريطيات رسم للجهاز الفني للمريخ ونجوم الفريق خطة اكمال ما بدأه الإطار الفني وعناصر الأحمر للإعداد لاستحقاقات الموسم الجديد بهزيمة جاءت في وقتها وكانت جرس تنبيه لنجوم الفريق حتى لا يغرقوا في عسل التعادل أمام شالكة الألماني لو انخرطوا في منافسات الدوري الممتاز والمنافسة الأفريقية.. بتعادل شالكة لا ندري كيف كان سيكون شكل الفريق وأداء اللاعبين، بالتأكيد الغرور سيكون سيد الموقف، لهذا خسارة الأحمر أمام الخريطيات كانت بمثابة الإعداد الحقيقي للمريخ وفرصة للوقوف مع النفس ومراجعة النواقص وتصحيح السلبيات وتدعيم الايجابيات.