*بدأ فريق الكرة الأول بنادي المريخ أولى مبارياته الإعدادية بمعسكره بالدوحة بمواجهة فريق المرخية أحد أندية الدرجة الثانية القطري، وهو اللقاء الذي تم من خلاله تكريم نجم المنتخب والمريخ السابق والمدرب الحالي في نادي المرخية الكابتن أسامة سكسك وفاءً لما قدمه للمريخ والمنتخبات الوطنية عموماً، ولقاء الأمس طبعا يُعتبر بكل المعايير احتفالياً بحتاً. *من ثم يواجه الأحمرمنتخب كازاخستان، ثم شالكه الألماني في الرابع عشر من يناير بدلاً من يوم الخامس عشر. ويختتم الأحمر تجاربه يوم الخامس عشر من يناير أمام فريق الخريطيات قبل العودة إلى الخرطوم لمواجهة كمبالا ستي اليوغندي وديَّاً يوم العشرين من يناير ببورتسودان. *إعداديات الدوحة الأربع مضافاً إليها تجربة كمبالا ببورتسودان وكمبالا أيضا بالخرطوم إلى جانب مباراة قمة الاستقلال يوم الرابع والعشرين من الجاري وخوض الأحمر لست مباريات تنافسية أو يزيد في منافسة الدوري الممتاز التي ستنطلق يوم السابع والعشرين الجاري؛ ستجعل الأحمر جاهزا بدنيا وفنيا ومقاربا في المستوى أو متساويا مع منافسه عزام التنزاني الذي سيصطدم به الأحمر بتنزانيا في ذهاب الدور التمهيدي لبطولة الأندية الأفريقية منتصف الشهر القادم. *تجربة الأحمر أمس أمام (المرخية) والمباريات القادمة وبرامج الجهاز الفني من خلال معسكر الدوحة وختاماً بكمبالا سيتي؛ جميعها تعتبر خير إعداد للفريق للصراع الأفريقي الخالص الذي يواجه من خلاله مريخ السودان عزام التنزاني ومعلوم في الموسم الأفريقي الماضي أن الأحمر لم يُفلح في تجاوز عتبة التأهيلي بعد أن خرج على يد كمبالا سيتي اليوغندي بعد معسكر الدوحة ومباريات أمام أفضل الفرق الأوروبية على رأسها بايرميونخ الألماني. والأحمر مطالب هذا العام بتجاوز حالة النّحس التي لازمته حتّى في دياره الموسم المنصرم، إذ أنّه لم يُعاقب فقط على مستوى عدم التأهل لدور ال(32)، ولكنّ العقوبة الحقيقيّة كانت من جمهوره الذي تذوق مرارة الخروج غير المتوقع بعد أن أدار له الحظ الظهر بفعل الفشل في تحقيق الفوز في إستاد الخرطوم وتقبل الخسارة بهدفين نظيفين. ولعلّ الفرصة الأكبر الآن للأحمر هي الوقوف على إخفاقات الموسم الأفريقي الماضي. *وأعتقد أن مجلس إدارة نادي المريخ ومكوناته المختلفة قد وضعت هذا الخروج المبكر وغير المتوقع في حسبانها، ونصب أعينها، ويظهر ذلك جليا من خلال معسكرالفريق الذي يتواصل هذه الأيام بالدوحة وبإعداد بدني ومباريات كمرحلة ثانية بعد مرحلة القاهرة الأولى تتخللتها مباريات للترويج والاحتكاك العالمي أمام شالكه الألماني ومرحلة ثالثة مهمة ومفصلية ومفيدة جدا في بورتسودان والتباري مع كمبالا سيتي. معسكر الدوحة وإن تخوف منه الكثيرون إلا أنه مهم جدا، كما أن الأهم يا غارزيتو مباراة كمبالا لتشابه الأسلوب والمستوى الأفريقي الذي يلزم الأحمر في الموسم الأفريقي الجديد. فمراحل الإعداد التي تستمر هذه الأيام بنجاح تأهيل للموسم الجديد، وتعدّ فرصة تاريخيّة لرفاق أوكرا لبناء جيد وجديد لانطلاقة لا تعرف التوقف أو الانكسار، ولعبور عقبة عزام التنزاني؛ فالرّهان في تصوّري هو الاستقرار أوّلاً وأخيراً، وتحقيق الآمال والطموحات يتطلب قليلاً من الصبر وكثيراً من العمل، والفوز بالبطولات ليس مستحيلاً إذا أدركت الجماهير أن الاستعجال ليس الحلّ الأمثل. * إذ أن عدداً كبيراً من المدربين تداولوا على تدريب الأحمر.. ولعلّ في التجربة الألمانيّة لكروجر وخروجه من التمهيدي الأفريقي أكثر من عبرة، لذلك ندعم الاستقرار والصبر على قطف الثمار ويبقى الأحمر واحداً من أرقام الكرة الأفريقية، وعلوّ كعبه أفريقيَّاً على كل فرق البلاد إلى جانب امتيازه على عدد كبير من فرق القارة محفور في ذاكرة الجميع. :::