خرج الهلال عمليا من الدور نصف النهائي لدوري ابطال افريقيا كما جرت العادة بعد الخسارة بالامس امام الترجي التونسي بهدف , وللامانة نقول ان الهلال نجا من خسارة تاريخيه في ارضه بعد ان ظهر الفريق مشلولا وغير قادر على خلق التوازن في الملعب بينه ومنافسه التونسي الذي تفوق فنيا وكان الاخطر هجوميا طوال زمن اللقاء . ظهر الهلال فاقدا للتركيز من بداية المباراة وكما هي العادة تسببت حمى البداية في اصابة مرمى المعز محجوب بهدف قاتل عن طريق المساكني في غفلة وخطأ فادح بين مساوي واسامة التعاون كان نتيجته الهدف الذي اصاب الهلال في مقتل .
هكذا هو قدرنا ان يتواضع لاعبونا في الادوار النهائية للبطولة الافريقية الكبرى والتي استعصت وعجز الهلال عن فك لغزها خصوصا في العام الحالي الذي كنا نأمل فيه بظهور افضل وكسر حاجز نصف النهائي .
وللامانة نقول ان خروج الهلال كان متوقعا بنسبة كبيرة وكفة الترجي كانت هي الارجح فعلا قبل الانطلاقة الا اننا لم نكن نتوقع ان يخسر الهلال ويظهر بهذا السوء في المباراة التي كانت بلا لون ولا طعم ولا رائحة .
ظهرت قمصان الهلال في ارضية الملعب وغابت الروح ولم يكن أي لاعب في مستواه عدا الحارس المعز محجوب والذي انقذ الفريق من خسارة تاريخية في امدرمان بعد سلسلة الفرص والاخطاء الدفاعية التي ارتكبها دفاع الهلال .
غاب التنظيم في كل خطوط الهلال وظهرت العشوائية والاخطاء الدفاعية القاتلة , ولم يحترم الهلال خصمه لاننا تحدثنا عن ضرورة العمل على التنظيم الدفاعي الجيد اذا ما اراد الهلال الفوز في مباراة الذهاب , وهذا الشئ لم يحدث فجاءت الخسارة القاسية .
الخسارة اعتقد انها بمثابة نهاية المشوار للمدرب المتخبط ميشو والذي مارس كل انواع التجارب والعشوائية في الهلال طوال المشوار الماضي سواء في ربع النهائي او مباريات الدوري المحلي .
الهدف المبكر الذي اصاب الهلال في مقتل اعتقد انه كشف عن عيوب اللاعب السوداني والذي لا يعطي أي شئ بعد ان يتعرض لاي صدمة خاصة في مثل هذه المباريات الكبيرة .
والخسارة بالامس امام الترجي اعادتنا لسيناريو مباراة مازيمبي الكنغولي في نصف نهائي 2009 والذي ظهر فيها الهلال مشلولا ومحبطا وهذا ما حدث بالفعل في لقاء الترجي.
نعم كشفت مباراة الترجي ان الهلال ليس لديه الادوات لمواجهة فريق منظم كالترجي الذي اضاع فوزا كبيرا , وكانت الفوارق الواضحة في ارضية الملعب لمصلحة بطل تونس والذي اصبح فعليا في المباراة النهائية .
لم يقنعنا الهلال طوال مشوار ربع النهائي وصعد الى نصف النهائي بفضل هدية انيمبا النيجيري الذي خدمنا عندما اسقط القطن الكاميروني في اخر مباراة جمعتهما , وحاليا سنقول للاعبي الهلال شكرا وعلى الادارة ان تعمل على معالجة الخلل وعمل ثورة تصحيح لابد ان تبدأ بابعاد المدرب ميشو والعمل على استقطاب مدرب جديد يعيد الروح للفريق الذي فقد بريقه في البطولة الافريقية الحالية وظهر بلا انياب وغير قادر على الاقناع .