التقاهم : عاصم وراق عدسة: أبوبكر شرش زارنا بمباني الصحيفة وفد من اللجنة الأهلية للدفاع عن الميادين والساحات الخدمية والرياضية بحي المزاد شمال بالخرطوم بحري ممثلون في رئيس اللجنة الأستاذ جعفر الطيب أبو ريدة وسكرتيرها حسن قسم الله آدم إضافةً للأستاذ جمال بشرى والأستاذ عبدالقادر حامد وطه بشير خير السيد ,وقد كان سبب الزيارة هو توضيح الحقائق للرأي العام حول أحقيتهم في ملكية القطعة رقم (15) مربع (1,2,3 ر) غرب المزاد، لأنها تقع في حي المزاد شمال، وقد تم تخصيصها في منتصف سبعينات القرن الماضي لتكون مجمعاً رياضياً شعبياً بحي المزاد، وقد وضع حجر أساسها وزير الشباب والرياضة آنذاك الرائد الراحل زين العابدين محمد أحمد عبد القادر بتاريخ 14/3/1975م,وقد شيد مواطنو حي المزاد الجزء الغربي من القطعة بالعون الذاتي إستاداً جزءاً من المجمع الرياضي الشعبي بالمزاد.وقال أعضاء اللجنة: إن مواطنو المزاد وبعد تشييدهم للإستاد مكنوا نادي التحرير الرياضي بممارسة أنشطته الرياضية فيه على سبيل السماح .. ولكن إدارة نادي التحرير قامت وبطرق غير قانونية بتغيير سجل القطعة لتحمل اسم إستاد التحرير بدلاً عن المجمع الرياضي الشعبي بحي المزاد .وفي سبيل رد الحقوق إلى أهلها قام مواطنو حي المزاد شمال بتكوين اللجنة الأهلية للدفاع عن الميادين والساحات الخدمية وهي اللجنة التي آلت على نفسها طرق جميع الأبواب حتى يعود الحق إلى أصحابه . وفي المساحة التالية تنقل لك عزيزي القاريء (قوون) إفادات أعضاء اللجنة: إفادة رئيس اللجنة تحدث أولاً رئيس اللجنة الأستاذ جعفر الطيب أبو ريدة قائلاً: هذه قضية واضحة المعالم فقد تم منحنا القطعة التي يدعي نادي التحرير ملكيتها منذ منتصف السبعينات ونمتلك كل المستندات التي تثبت ملكيتنا للقطعة ونادي التحرير نفسه كان ضمن الجهات التي تبرعت لتشييد الإستاد ,فكيف يتبرع صاحب الأرض لتشييدها إذا كان يمتلكها,كما أن فواتير المياه تحمل اسم المجمع الرياضي بحي المزاد وهذا الإستاد شيده أبناء حي المزاد بمالهم وعرقهم وبمشاركة لاعبي الروابط وشباب الحي في ذلك الوقت ولن نتنازل عن حقنا مطلقاً، وسوف نطرق كل الأبواب القانونية التي تمكننا من استرداد حقوقنا .وأضاف رئيس اللجنة قائلاً: وكانت ثالثة الأثافي موضوع رهن القطعة موضوع النزاع، فكيف يتم رهن القطعة دون إشراك أصحابها الحقيقيون؟ وقال: إننا نريد أن نرفع مظلمتنا عبر (قوون) للدكتور عبدالرحمن أحمد الخضر والي ولاية الخرطوم لاستخراج شهادة بحث تاريخية للقطعة رقم (15) مربع (1,2,3 ر) غرب المزاد خاصةً وأن سيادته قد أعلن افتتاح الإستاد يوم 17 فبراير المقبل.ونثق في عدالة القائمين على الأمور في حكومة ولاية الخرطوم. إفادة سكرتير اللجنة ومن جانبه تحدث سكرتير اللجنة حسن قسم الله آدم للصحيفة قائلاً: أبدأ من حيث انتهى رئيس اللجنة وأقول إننا في العام 2001م قمنا بتجهيز ملف متكامل يحوي أحقيتنا وملكيتنا للقطعة رقم (15) مربع (1,2,3 ر) غرب المزاد والتي تحمل اسم المجمع الرياضي بحي المزاد شمال، وقابلنا الأستاذ موسى عمر أبو القاسم معتمد محلية بحري وقتها والذي قام من جانبه مشكوراً بتكوين لجنة للجلوس مع مجلس إدارة نادي التحرير وممثلين لحي المزاد للفصل في النزاع والتوصل لحل مرضٍ للطرفين .. ولكن اللجنة ماتت في مهدها وأهم مكاسبنا كانت اعتراف معتمد بحري بحقنا ..وبعد ذلك قابلنا الأستاذ هاشم هارون أحمد وزير الشباب والرياضة بولاية الخرطوم والذي قال إنه يتعامل فقط مع شهادة البحث التي تحمل اسم نادي التحرير مالكاً للقطعة، وكل محاولاتنا لإقناعه بعدم قانونية شهادة البحث تلك باءت بالفشل , ومن ثم قابلنا سعادة الفريق أول صلاح محمد صالح وزير شؤون الرئاسة السابق والذي وجهنا بمقابلة النائب العام الأستاذ عمر عبدالعاطي المحامي وبعد مقابلته لنا وإطلاعه على مذكرتنا القانونية وإقتناعه بقضيتنا قام بتحويل الموضوع بطريقته الخاصة للأستاذ محمد الشيخ مدني رئيس المجلس التشريعي بولاية الخرطوم والذي جمعتنا به عدة اجتماعات ,حيث تكرم بالاتصال بسجلات الأراضي وعرف حقيقة ملكية الأرض، ولكنه لم يفصح لنا بما علمه من سجلات الأراضي برغم قناعته بوجود قضية وحق، ولكنه طلب منا إعفائه من الموضوع .ونحن لا نزال في محاولات لنصل لمسؤولين كبار في الدولة لاقتناعنا بعدالة قضيتنا على الرغم من التعتيم الذي ظل يمارسه مجلس إدارة نادي التحرير طوال السنين .ونقول لمجلس إدارة نادي التحرير إستاد التحرير يملكه حي المزاد وعلى نادي التحرير البحث عن مكان آخر ليقيم عليه إستاده. إفادة مدير الكرة بنادي المزاد وقال الكابتن عبدالقادر حامد حسن مدير الكرة بنادي المزاد إنهم في نادي المزاد ظلوا يشاركون في دوري الدرجة الثالثة منذ العام 1962م، ولا يمتلكون ملعباً لأن ملعبهم قد استولى عليه نادي التحرير دون وجه حق. وأن ناديهم يعتبر من الأندية العريقة بولاية الخرطوم، وتساءل الكابتن عبدالقادر حامد حسن مدير الكرة بنادي المزاد .. نادي التحرير يمتلك مساحة في موقع متميز داخل سوق بحري ويستفيد من إيجار 28 دكاناً، فكيف تكون له الأحقية في القطعة رقم (15) مربع (1,2,3 ر) غرب المزاد ,فهل يسمح لفريق بامتلاك ناديين في منطقة واحدة؟. إفادة الأستاذ جمال بشرى وقال عضو اللجنة والأستاذ الجامعي جمال بشرى إنه يهمس في أذن وزير الشباب والرياضة بالعمل على المحافظة على الساحات الرياضية، لأن أهميتها تنبع من أهمية الرياضة نفسها بالنسبة للمجتمع وقال إنه يسأل الأستاذ محمد الشيخ مدني عن النتيجة التي توصل إليها عندما سأل سجلات الأراضي عن ملكية القطعة رقم (15) مربع (1,2,3 ر) غرب المزاد.
سرد تاريخي للقطعة رقم (15) مربع (1,2,3 ر) غرب المزاد قام الوفد بتقديم سرد تاريخي للقطعة رقم (15) مربع (1,2,3 ر) غرب المزاد منذ أن كانت مخططة مساحة لممارسة ناشئة وشباب الحي لألعابهم الرياضية حتى تم تخصيصها لتكون مجمعاً رياضياً بحي المزاد شمال في منتصف سبعينات القرن الماضي، إلا أن حوَّلها نادي التحرير الرياضي لمصلحته بشهادة بحث مستخرجة في منتصف التسعينات وفي ما يلي نص السرد التاريخي :- كانت هذه المساحة ملاعب لفرق الناشئين والشباب بحي المزاد في أوائل الستينات ,فيما كان الجزء الشرقي منها ملعباً لفريق الصقر الأسود (المزاد الحالي) وكانت المساحة عبارة عن ملاعب فقط دون وجود مباني. وبعد ذلك تم تخصيصها من قبل وزير الشباب والرياضة وقتها سعادة الرائد زين العابدين محمد أحمد عبدالقادر وتسجيلها باسم المجمع الرياضي الشعبي بتاريخ 14/فبراير /1975م وبتاريخ الجمعة 14/مارس /1975م قام الوزير نفسه بوضع حجر الأساس للمجمع الرياضي الشعبي وسط احتفال شعبي ورسمي كبير,وأثناء الاحتفال تم فتح باب التبرعات لإنشاء المجمع، حيث تبرعت جهات عديدة رسمية وشعبية بالتبرع، وقد كان نادي التحرير ضمن المتبرعين . وفي فترة التسعينات تم تحويل هذا المجمع بكامل منشآته من مجمع المزاد الرياضي الشعبي وخصص قطعة أرض خالية لنادي التحرير الرياضي والذي وجد الإستاد جاهزاً ولم يضف عليه أي شيء ,مما يعتبر سلباً للحقوق دون حق .. كما تغوَّل نادي التحرير على الجزء الشرقي وقام يتشييد خمس ملاعب للخماسيات .فكيف تم تحويل المجمع الرياضي لإستاد التحرير بشهادة بحث تحمل صيغة ملك عين ما يعني الملك الحر ,والملك الحر يعني توارث هذه القطعة من زمن بعيد في نطاق عائلي (بعيداً عن الحكومة) فمن أين ورث نادي التحرير هذه القطعة؟. بعد ذلك تم استخراج شهادة بحث جديدة بتاريخ 23/11/1994م، تم تعديل المالك فيها من نادي التحرير لحكومة السودان التي قامت بتخصيصها لنادي التحرير وذلك دون الرجوع إلى سند قانوني.علماً بأن القانون الذي استند عليه التخصيص لا وجود له في قوانين السودان وهو مشروع التصرف في أراضي المدن لسنة 1947م، وقد صدر في ذلك العام قانون واحد وهو قانون الاستيلاء على شتل النخيل وصدر بتاريخ 28 / 12/ 1947م وهذا القانون يطبق في الولاية الشمالية فقط. كما أن هذه القطعة ملك عين وملك العين لا يخصص، وهذه القطعة مخططة وقانون تخطيط المدن لا ينطبق عليها لأنها مثلها وحي المزاد فقد خططت في الستينات. اللجنة تناشد رئيس الجمهورية بالتدخل وفي الختام ناشدت اللجنة فخامة المشير عمر حسن أحمد البشير رئيس الجمهورية للتدخل حتى تعاد لهم حقوقهم السليبة , علماً بأهمية المجمع الرياضي الذي يمثل رئة يتنفس من خلالها شباب الحي العريق والرياضة في عهدنا هذا لم تعد مجرد أداة لتزجية أوقات الفراغ، بل صارت دبلوماسية شعبية تسهم في نشر القيم الفاضلة بين المجتمعات وتسهم في الاستقرار والسلام والرفاهية.