أكد الفاتح النقر المدير الفني للفريق الرديف بنادي الهلال أن فوز الهلال بثنائية على فريق قوات مكافحة التهريب الزنزباري بهدفين دون رد في ذهاب تمهيدي مسابقة دوري أبطال إفريقيا جعل الفريق يقطع شوطا كبيرا نحو التأهل إلى الدور الأول لكنه طالب بعدم الإستهتار بالمنافس في كل الأحوال وعدم التهاون في لقاء العودة بزنزبار ، وإعتبر النقر أن خسارة المريخ من عزام التنزاني لم تكن مفاجأة بالنسبة له واصفا عزام بالفريق المتطور والذي يعرف ماذا يريد بعد أن دعم صفوفه عقب المشاركة في سيكافا وإستفاد من مواجهة المريخ في تلك البطولة وإنتقد النقر خطوة المريخ بعدم التدرب على ملعب اللقاء لافتا إلى أن ربع ساعة فقط لو تحسس فيها اللاعبون أرضية الملعب لكانوا في وضع أفضل وشدد النقر على أن مشاركة تراوري بأمر الجهاز الفني خطأ كبير دفع المريخ ثمنه في الوقت الذي كان فيه لاعب جاهز مثل عنكبة سيفيد الفريق ، وأشاد النقر بالخرطوم الوطني الذي حقق الفوز على ديناموز الزامبي لكنه حذر أيضا الكوماندوز من لقاء العودة مؤكدا أنه مطالب بمفاجأة ديناموز بالتسجيل في مرماه ، وأشار النقر إلى أن حظوظ الهلال أكبر في التأهل في مباراة العودة بينما سيكون المريخ في مهمة معقدة بينما إعتبر أن الوطني سيكون في معركة مع باور ديناموز في زامبيا ،، كيف تقيِّم نتيجة الهلال بالفوز على قوات مكافحة التهريب الزنزباري ؟ الهلال كان أفضل الفرق الثلاثة من ناحية النتائج وأستطيع القول أنه قطع شوطا بنسبة "75%" نحو العبور إلى الدور الأول لمسابقة دوري أبطال إفريقيا والنتيجة منطقية قياسا على الفارق الكبير بين الفريقين والخبرة التي تسلح بها الهلال ولكن في لقاء العودة يجب أن يكون الهلال في نفس الوضع بالكرة الهجومية للتسجيل أيضا في شباك الزنزباري وليس معنى أن يفوز الهلال بملعبه بفارق هدفين أن يغير إستراتيجيته في لقاء العودة لأن الأزرق بإمكانه أن يفوز أيضا خارج القواعد في لقاء الإياب ويحسم التأهل من هناك والنتيجة التي آلت لها مواجهة الهلال طبيعية ومتوقعة وفي لقاء العودة أيضا لن يجد الهلال صعوبة في تحقيق الفوز إلا إذا كان الفريق بعيدا عن مستواه ، الهلال واجه فريقا لم يضعه على المحك لأن الهلال هو الأفضل بكل المقاييس في مواجهة الذهاب ومهد الطريق لنفسه للحصول على بطاقة التأهل في لقاء الإياب ،، الشارع الأحمر تلقى صدمة بخسارة المريخ في دار السلام أمام عزام ..هل ترى أنها نتيجة مفاجئة ؟ ولماذا تعد مفاجأة؟ عزام التنزاني واجه المريخ من قبل في سيكافا وإنتهى اللقاء في الوقت الأصلي بالتعادل ومر الفريقان إلى ركلات الترجيح التي إبتسمت للمريخ ولكن عزام فريق يمضي نحو الأفضل وإنتدب لاعبين مميزين لصفوفه بقيادة لاعب المريخ السابق باسكال وإستعد بقوة لدوري أبطال إفريقيا ومن الواضح أنه فريق منظم يعرف ماذا يريد وجهز نفسه بشكل مميز لدوري أبطال إفريقيا ولكن إعتدنا في السودان على ترديد نغمة " التأريخ" والخبرة ونبخس جهود الفرق الخارجية التي تفوز على فرقنا وعزام كان الأفضل والأكثر إصرارا في تحقيق الفوز في ذهاب تمهيدي دوري الأبطال ووصل إلى ما أراده وهو الفوز بفارق هدفين وضعاه في موقف جيد للقاء العودة في ملعب المريخ ،، ماهي أهم أسباب سقوط المريخ في دار السلام؟ عزام التنزاني فريق جيد ومتطور كما ذكرت وبعد الفوز في لقاء الذهاب نسبة تأهله "75%" وفرقنا السودانية تفتقد لثقافة الفوز خارج الأرض ولكن النقطة الرئيسية التي يعاني منها المريخ هو دفاعه بدليل أن الفريق ظل يستقبل الأهداف تباعا منذ المباريات الودية التي إستعد بها الفريق لبداية الموسم الجديد أو في المباريات الرسمية التي خاضها في الدوري الممتاز وصولا إلى مباراة عزام في ذهاب تمهيدي دوري الأبطال والوقت بسيط قبل معالجة السلبيات التي يعاني منها المريخ على مستوى خط الدفاع التي قصمت ظهر المريخ في لقاء عزام ويجب الحرص على أن يكون وسط المريخ سلاحه في لقاء العودة والسعى إلى حسم لقاء العودة مبكرا ومنذ الشوط الأول إذا ظهر بشكل جيد ،، كيف يصحح المريخ الأوضاع في لقاء العودة ؟ ليس هنالك مستحيل والمريخ يمكنه العودة من بعيد في لقاء الإياب وعلى المريخ أن يسجل على الأقل هدفا في الحصة الأولى من لقاء العودة وهدف في الحصة الثانية ويترك الأمر بعد ذلك للظروف والتركيز هو سلاح من أسلحة المريخ في لقاء الإياب على ملعبه ووسط أنصاره لكن على الجهاز الفني أن يعيد الإمور إلى نصابها ويختار الإسلوب الأمثل الذي يستطيع به الفريق أن يعبر إلى الدور الأول للمسابقة ،، المريخ لم يتدرب على ملعب اللقاء فهل يعد ذلك من أسباب الخسارة التي قبلها الفريق ؟ بالطبع ولماذا لم يتدرب المريخ على ملعب اللقاء الذي لم يتعرف عليه اللاعبون وخاضوا فيه المواجهة مباشرة ؟ من المهم أن يتدرب الفريق على الملعب الذي سيخوض فيه المواجهة حتى ولو ربع ساعة كانت كافية لتحسس اللاعبين لأرضية الملعب وهل إذا تدرب على جعفر على أرضية ملعب اللقاء هل كان سيخطئ؟ ومن الأسباب المهمة أن المريخ عاد إلى طريقة "3/5/2" وتغيير في طريقة اللعب ولوكان اللاعب السوداني يستوعب التغيير التكتيكي في الخطط لما كان وضع الكرة السودانية كذلك ومن قبل تعرض الهلال لخسارة كبيرة في نيجيريا أمام نساروا "3/0" بسبب تغيير طريقة اللعب التي لم يتعود عليها اللاعبون ، عدم تدرب المريخ على ملعب اللقاء خطأ كبير ،، هل جامل غارزيتو اللاعب المالي تراوري بإشراكه وهو عائد قبل أيام من اللقاء لتدريبات الفريق ؟ طبعا لقد وجد المالي الفرصة للمشاركة في لقاء عزام على حساب لاعبين أكثر جاهزية مثل المهاجم الجاهز عنكبة فتراوري غاب لأكثر من شهر عن فريقه بالإنضمام إلى منتخب مالي في بطولة الأمم الإفريقية لكنه لم يشارك ولو بديلا في المباريات التي خاضها منتخب بلاده وعاد إلى مالي دون أن ينخرط مباشرة في تحضيرات المريخ وكان يأكل ويشرب فقط في تحضيرات منتخب بلاده وعندما عاد وجد الطريق مفتوحا له للمشاركة في مباراة عزام على حساب لاعبين أكثر جاهزية مثل عنكبة يمر بحالة فنية جيدة لكن المدير الفني الفرنسي جامل المالي ومنحه فرصة المشاركة وهو خطأ يتحمله غارزيتو ودفع المريخ ثمنه في اللقاء وتلقى الخسارة وهى طبيعية علاوة على عدم تدرب الفريق على ملعب اللقاء ومشاركة تراوري وتواضع مستوى دفاع الفريق ،، ماذا عن نتيجة الخرطوم الوطني في ذهاب تمهيدي الكونفدرالية بالفوز عى ديناموز الزامبي بهدف دون رد ؟ أعتقد أنها نتيجة جيدة والفوز بهدف أفضل من الفوز بهدفين مقابل هدف وجيد أن الفريق لم تستقبل شباكه هدفا على ملعبه والخرطوم قدم أداء جيدا في الشوط الأول والهدف الأساسي للفريق كان الفوز بنتيجة اللقاء ولكن أعتقد أنها ليست كافية بدرجة كبيرة لأن الفريق الزامبي ليس بالسهل وملعبه سيكون على عشب طبيعي والخرطوم تنتظره معركة كبيرة في لقاء العودة وإسلوب لعب باور ديناموز في لقاء الإياب على ملعبه ووسط أنصاره سيكون مختلفا عن طريقته في لقاء الذهاب وفي كل الأحوال يجب أن يسجل الوطني في شباك الزامبي في لقاء العودة ليعقد مهمته وبنسبة "95%" سيؤدي ديناموز بطريقة هجومية وعلى الجهاز الفني للخرطوم الوطني أن يرتب الأوراق جيدا للقاء العودة الذي لايقبل التفريط ،، ماهو تأثير الأجانب في صفوف القمة من خلال الفترة السابقة ؟ أجانب الهلال شاركوا مع الفريق منذ فترة المعسكر وكذلك المريخ ويجب أن يكون لهم تأثير في فرقهم لكن الحكم مبكر والإستثناء الوحيد هو المالي تراوري الذي شارك في لقاء عزام ولم يكن يستحق المشاركة في المواجهة وهو عائد لصفوف الفريق قبل أيام من مواجهة عزام دون أن يشارك مع منتخب بلاده في البطولة الإفريقية ،، هل تتوقع أن تمر الكرة السودانية بنفس الفرق الثلاث ؟ آمل ذلك لأن ذلك سيكون في مصلحة الكرة السودانية في الموسم المقبل ويحافظ على المقاعد الأربعة التي يمنحها تصنيف الكاف للكرة السودانية ويجب أن يعمل المريخ والخرطوم الوطني على أداء لقاءى العودة بتوازن وهدوء لأن الهلال موقفه أفضل بحساب النتيجة التي حققها على ملعبه
