على ضفاف المزاج:داؤود مصطفى * عاد الهلال للانتصارات بعد طول غياب وقهر الميرغني كسلا بثلاثية ولا أحلى ، وقبلها قهر الهلال الإرهاق الذي كان يأخذ منه مأخذاً عظيماً إثر عودته من زنزبار التى منها توجه بعد اقل من 24ساعة الى كسلا لملاقاة ميرغنيها ..! * كنا نشفق على الهلال من تبعات الأرهاق وتاثيره على اداء الفريق الذي هو أصلا يعاني ما يعاني من جملة مشاكل فنية ..! * ولكن الهلال خيب ظننا فقدم مباراة كبيرة تليق بالجمع الكبير الذي توافد زرافات ووحدانا لمشاهدة الهلال والميرغني فى اول موجهة له مع أحد طرفي القمة عقب عودته للممتاز بعد سنوات طويلة من الغياب ..! * خيب الهلال ظن الجميع وفاز لأول مرة فى مبارياته خارج القواعد وبحصيلة أهداف كبيرة اطربت الأنصار ، فتفاعلوا معها ، واتخذوها كفأل خير يعيد الهلال القه وبريقه المفقود ان شاء الله . * كان المالي سيدي بيه هو صاحب الكلمة العليا فى المباراة وقد احرز هدفين رائعين وقدم مباراة كبيرة فى الوسط الذى كانت له السطوة والقوة ، وبه بسط الهلال سيطرته على مجريات المباراة وقال كلمته العليا ..! * الميرغني لم يكن سهلاً ، وهو يلعب وسط جمهوره ، واستطاع ان يهدد مرمى ماكسيم لأكثر من مرة حتى افلح فى تسجيل هدفه اليتيم الذى نحمد مجيئه لأنه استفز الهلال وحرضه على بذل المزيد من الجهد حتى تكلل ذلك بتهديفة سيدى بيه الارضية القوية لتعلن التعادل بعد ثلاث دقائق من هدف الميرغني ، ثم يضيف البوركيني ابوبكر كيبي الثاني ليختتم سيدى بالثالث ، والذي لم نجد له تعليقا غير ان نستعير العبارة التى تقول «يا الميرغني عند الشدائد لنستبدلها « ب « يا سيدي بيه عند الشدائد « فقد كان سيدي بيه عند الشدة بأس يتجلي وكان رجل المباراة الحقيقي ، و استحق لقبها تماما . * متفرقات : * الخبر الأبرز فى مباراة الهلال أمس ان الفريق عاد لتسجيل الاهداف بعد طول صيام ، ولعل الانصار يتمنونها ان تكون فاتحة شهية تتواصل بعدها ماكينة الاهداف الزرقاء دونما توقف ..! * دخول كاريكا فى الشوط الثاني حرك الأداء اكثر فى خط المقدمة ، وقدم اللاعب مردودا ، اكد به استفادته من الجلوس على دكة الاحتياطي ، حيث اهدى سيدي بيه تمريرة الهدف الثاني . * ونيلسون ايضا استفاد من كنبة الاحتياطي ليعود اكثر نشاطا فيما تبقى من عمر المباراة ، والشاهد هنا ان لاعبي الهلال يحتاجون بالفعل للكنبة او الراحة حتى يعودوا لسابق مستوياتهم . * للمرة الثانية تهتز شباك حارس الهلال الكاميروني ماكسيم بهدف الميرغني كسلا أمس ، بعد هدف « كي ام كي « فى زنزبار .. * وهو الاهتزار الذي جاء بعد ثمانية مباريات تنافسية لماكسيم ، على مستوى الدوري الممتاز وبطولة افريقيا .. ! * وفى كل الاحوال يبقى ماكسيم الحارس الافضل على المستوى المحلي من واقع الاهداف القليلة التى ولجت شباكه . * ردة فعل سيدي بيه كانت فورية وسريعة وهو يرد بعد ثلاث دقائق بهدف قوي على هدف الميرغني كسلا ومن تهديفة ارضية لا تصد ولا ترد .. * سيدى بيه كان مميزا أمس ، وتحرك بإيجابية ، لمصلحة الفريق ، وكفّر عن سلبيات ادائه فى المباريات السابقة ..! * عادت النضارة أكثر الى كسلا الوريفة الشاربة من الطيبة ديمة حسب الفنان وقد ازدان استادها امس بالحضور البهي والجماهير الكسلاوية الغفيرة تزين جيد المباراة وتضفى عليها القاً بديعا ..! * يرتاح الهلال فى الجولة التاسعة من الدوري الممتاز ولكنه سيلعب مع سيد الاتيام قبلها في الجولة الثامنة وهى فرصة ليلتقط فيها الازرق الأنفاس ، بعد المارثون الطويل من الطيران المتواصل مابين الرحلات الداخلية والخارجية لأداء مباريات الممتاز وبطولة افريقيا ..! * آخر الأخبار قالت ان ميشو سيقود الهلال امام بطل ملاوي « بيغ بولتس « ويتوقع ان يوقع الهلال عقده مع الصربي ميشو خلال اليومين القادمين ...!! * الاهلي شندي تقدم بالهدف الاول فى شباك المريخ من الدقيقة السادسة ، يبدو ان المريخ دخل المباراة وفى باله نشوة فوزه على عزام التنزاني فكانت مباغته النمور توقظه من الخدر الذي بات يستعمر جوانحه .. * فشل المريخ فى معادلة الهدف ، وكاد الاهلي 11نقطة ان يضيف الثاني ، واستبسل فى الدفاع عن مرماه ليدحرج المريخ الى المركز الرابع برصيد 10نقاط . * المريخ تلقى الخسارة الثانية على التوالي بعد هزيمته السابقة من مريخ الفاشر . * أهلي شندي كذب التكهنات التى توقعت خسارته من المريخ قياسا على نتائج مبارياته السابقة ، سيما والفريق افتقد امس 7 من اساسييه ، ولكن المدرب البرازيلي لأهلي شندي تفوق على غارزيتو المريخ ونجح فى المحافظة على هدفه المبكر ، ليخرج غانما ويهدي الحسرة والدموع لأنصار الأحمر . * الهلال فى الصدارة ب 15 نقطة ، ومريخ الفاشر فى المركز الثاني 12 نقطة اهلي شندي ثالثا ب 11 نقطة ويظل المريخ بنقاطه العشر مع تاخره بمباراة ولو فاز فيها تظل الصدارة للهلال بفارق نقطتين .. * دورى هذا الموسم ينافس افلام الاثارة الامريكية القديمة , ولعله اثار حسد اساطين الاثارة السينمائية وبات الفريد هتشكوك يتململ فى مرقده ..!