* لا زال جمهور الهلال يتذكر الطريقة التي نجا بها المدافع السيراليوني ديفيد سيمبو من مقصلة الشطب بعد ان وضع التونسي محمد نصر الدين النابي حبل الاعدام على رقبته وطالب بشطبه من كشف الفريق لضعف قدراته الدفاعية وبطء حركته في الملعب الا ان الاصابة التي تعرض لها سيف مساوي قلب دفاع الهلال في مباراة مازيمبي الكنغولي في الجولة الأولى لمرحلة مجموعات دوري ابطال افريقيا في الموسم الماضي منحت سيمبو قبلة الحياة وفرصة العمر حيث دخل بديلا لمساوي وقدم مردودا جيدا اقنع به الجماهير الهلالية والبرازيلي باولو كامبوس الذي خلف النابي في تدريب الازرق واثبت انه يستحق فرصة المشاركة مع الفريق في المباريات. 1 * وجد سيمبو ماكان يبحث عنه واصبح اساسيا بعد ان فرضته الظروف على الجهاز الفني للهلال بسبب اصابة سيف مساوي الذي طال غيابه ولحق به وزميله مالك محمد ولم يجد المدرب خيارا غير الاعتماد على سيمبو في مباراة الزمالك المصري الى جانب اتير توماس في قلب الدفاع ولم يظهر اللاعب بذات المستوى الذي ظهر به في مباراة مازيمبي وارتكب أخطاء تسببت في خروج الهلال والخسارة بهدف مقابل هدفين، مما جعل كامبو يضع خطا احمرتحت اداء سيمبو ويشكك في قدرته على الدفاع عن مرمى الهلال بالصورة التي يريدها وتجعله في وضع آمن من الاهتزاز. 2 * هلل كامبوس قبل جماهير الهلال بعودة مساوي الذي تجاوز اصابته وعاد للمشاركة في مباراة فيتا كلوب الا ان حظ ديفيد سيمبو كان حاضرا في تلك المباراة حيث ارتكب مساوي ركلة جزاء في آخر الدقائق كلفت الهلال الخروج متعادلا مع ضيفه فيتا كلوب وفي نفس الوقت تعرض لاصابة فرضت عليه الغياب طوال النصف الثاني من الموسم، فاستغل ديفيد سيمبو الفرصة وحجز مكانه وقدم مستويات جيدة في الدوري الممتاز ووجد مساندة من قبل جماهير الهلال ودعم معنوي من الاعلام الهلالي الذي كال له المديح وثبت اقدامه في تشكيل الفريق. 3 * كان بقاء ديفيد سيمبو محل شك في كشف الفريق خاصة بعد التعاقد مع المالي سليماني كانوتيه مدافع الملعب المالي ولكن حظ سيمبو اقوى من عزيمة كانوتيه الذي تجددت اصابته القديمة في معسكر الهلال بالفجيرة وبرغم من فشل سيمبو في الالتحاق بمعسكر الفريق بالامارات بعد ان حرمته السلطات هناك لانها من رعايا الدول المتفشي فيها مرض (الايبولا) فخضع لبرنامج تدريبي خاص بالخرطوم جعله * الخيار المتاح امام البلجيكي باتريك اوسيمس مدرب الهلال السابق، فاعتمد عليه اساسيا بالتناوب مع زميله اتير توماس ولكن بعد ثلاث مباريات اصبح سيمبو هو شريك مساوي في قلب الدفاع. 4 * الازمة التي فجرها سيمبو بسبب مستحقاته ابعدته من تشكيل الفريق بعد تغيب عن تدريبات الفريق ورفض مرافقة البعثة الى كسلا لمواجهة الميرغني فقامت ادارة النادي بحل مشكلته فعاد للمشاركة الا ان عودته لم تجد ترحيبا من الجهاز الفني الذي لم يعتمد عليه في المباريات الاخيرة ومواجهة الرصاصات الملاوية بل بعض الاصوات بدأت تتعالى بالاستغناء عنه على خلفية تمرده واثارته للمشاكل ولكن الجهاز الفني بقيادة الفاتح النقر منحه الثقة واشركه في المباريات الودية من باب الحيطة والحذر في حال اصابة اي من المدافعين. 5 * ما كان يتحسب له الفاتح النقر قد حدث بعد ان تعرض المدافع اتير توماس للاصابة في التدريبات قبل ثلاثة ايام، مما اعاد سيمبو من جديد للواجهة، واعاد لنفسه الفرصة مرة أخرى من اجل الظهور كاساسي في مباراة الفريق امام رصاصات ملاوي ومساعدة شريكه القديم سيف مساوي في قلب الدفاع بل ان مشاركة ديفيد سيمبو كاساسي اصبحت شرا لا بد منه لابتعاد مالك محمد من اجواء المباريات وعدم جاهزية كانوتيه ولن يجد النقر خيارا افضل من سيمبو المحظوظ لسد فراغ الدفاع.