* فاز السيراليوني ديفيد سيمبو قلب دفاع الهلال بجائزة أفضل لاعب في بلاده لعام 2014، بعد أن اختاره الجمهور ضمن أفضل خمسة لاعبين خلال التصويت الذي طرحه الاتحاد السيراليوني لكرة القدم على موقعه الالكتروني، منذ الثامن من ديسمبر الحالي، حيث نافس سيمبو كل من الحاج كمارا والحسن كمارا اللذان ينشطان في الدوري السويدي، بانكولي كمارا الذي يلعب لنادي ليما اليوناني وعمر بانقورا مدافع الذي يلعب لنادي دينامو مينسك البيلاروسي، وفاز سيبمو باللقب والجائزة، وجاء فوز سيمبو بعد المستوى الرائع الذي قدمه مع منتخب بلاده في التصفيات الأفريقية المؤهلة لنهائيات أمم أفريقيا 2015 بغينيا الاستوائية، حيث ظهر في خمس مباريات إلى جانب مشاركته مع الهلال بصورة لافتة في النصف الثاني بعد أن فرض نفسه أساسياً على تشكيلة الفريق. صدفة قادته لتقديم نفسه * سيمبو الذي فاز بجائزة أفضل لاعب سيراليوني لعام 2014 كان لاعباً مركوناً في كشف الهلال، ولم يمنحه التونسي نصر الدين النابي مدرب الأزرق السابق، الفرصة في أي مباراة، بل طالب بإنهاء خدماته بعد نهاية النصف الأول من الموسم، وقال إنه بعيد عن جو المباريات وبطيء ولا يساعده على تقديم الفائدة المرجوة، إلا أن حظ ديفيد السعيد عجل برحيل النابي الذي قدم استقالته بعد تأهل الفريق لمرحلة مجموعات دوري أبطال أفريقيا وخلفه البرازيلي باولو كامبوس إلا أن حظ سيمبو لم يكن سعيداً مع كامبوس الذي لم يمنحه الفرصة في قمة النصف الأول من الممتاز أمام المريخ ومن ثم وضعه على دكة البدلاء في مباراة مازيمبي الكنغولي، ولأن القدر كان يخبئ خبراً سعيداً لسيمبو فقد وضعت الظروف كامبوس أمام الأمر الواقع بعد الإصابة التي تعرض لها المدافع سيف مساوي في الشوط الثاني من المباراة التي كسبها الهلال بهدف صلاح الجزولي ولم يجد كامبوس خياراً غير الدفع بالمدافع السيراليوني الذي لم يخب ظنه و كسب الرهان وأدهش الجمهور ووجد مساندة كبيرة من الإعلام فاكتسب الثقة وبدأ في تثبيت نفسه في الفريق. من قائمة الشطب إلى التشكيل الأساسي * المستوى الجيد الذي قدمه سيمبو في مباراة مازيمبي الكنغولي جعل كامبوس يعتمد عليه أساسياً في مباراة الزمالك المصري في الجولة الثانية لمرحلة المجموعات التي خسرها الفريق بهدف مقابل هدفين ولم يقدم سيمبو المستوى المتوقع منه إلا أن مدربه كامبوس تصدى للمهمة ودافع عنه وقال: إن سيمبو لم يكن سيئاً، ولكن حظ الهلال كان هو الأسوأ، وأمَّن على بقائه في كشف الفريق، ولكن اللاعب اختفى في مباراة فيتا كلوب التي عاد فيها مساوي لخانتة إلا أن عودة مساوي لم تحمل جديداً بعد أن تسبب في ركلة الجزاء التي سجل منها فيتا هدف التعادل في آخر دقيقة من عمر المباراة التي كان متقدماً فيها الهلال بهدف، ومع نهاية المباراة تجددت إصابة مساوي وابتعد عن الملاعب ليجد سيمبو نفسه أساسياً حتى آخر مباراة في الموسم. هدف وجائزة * فرض ديفيد سيمبو نفسه أساسياً على تشكيل الهلال في النصف الثاني للموسم ولم يغب إلا مباراة واحدة بعامل الإيقاف وقدم مباريات جيدة ورائعة جعلت جذور العلاقة والثقة بينه وجمهور الأزرق قوية ومتينة، في الوقت الذي وجد فيه اللاعب الإشادة من مدربه مبارك سلمان الذي وصفه بالمدافع الرزين وقال: إن بطئه لا يمثل مشكلة، وأن اللاعب قادر على التغلب عليه، وبمرور المباريات وصل سيمبو إلى درجة عالية من التألق وقدم أفضل مبارياته أمام الأهلي عطبرة ونال نجومية المباراة وسجل فيها أول أهدافه مع الفريق بضربة ثابتة ويصنف هدفه واحداً من أجمل أهداف الموسم، ومن ثم قدم مباراة كبيرة في قمة الممتاز التي انتهت سلبية وكاد سيمبو قريباً من إهداء الفوز للهلال إلا أن العارضة نابت عن الأوغندي جمال سالم حارس وتصدت لتهديفته المتقنة التي أرسلها من ضربة ثابتة. فخر واعتزاز * لم يخف سيمبو تحوله من لاعب مرفوض في عهد النابي إلى لاعب محبوب وسط جماهير الهلال، وقال في تصريحات سابقة ل(قوون): إن كرة القدم ليست فيها أسراراً حتى يخفيها وأن اللاعب عليه أن يثبت قدرته على اللعب في الملعب، مؤكداً أنه لاعب محترف يعرف حدوده تماماً ويثق في امكاناته، ويستطيع الانتصار لنفسه وأنه لا يريد أن يرد على أي أحد ويحترم كل المدربين الذين أشرفوا على تدريبه، ولكنه سيكون مدين لكامبوس بالكثير بعد أن منحه دفعة معنوية عقب استلامه التدريب مباشرة، وقال سيمبو: إن الظروف قد خدمته كثيراً في مباراة مازيمبي وأنه كان محظوظاً أن تكون بدايته بهذه الصورة، التي جعلت الناس تحكم عليه بعدالة، وقال إنه فخور بموسمه الأول مع الهلال وعازم على تقديم الأفضل في الموسم الثاني. وينتظر مصيره مع البلجيكي باتريك اسيموس الذي سيقود تدريب الفريق في الموسم الجديد، وفي نفس الوقت تلقى خبراً سعيداً من العاصمة فري تاون بتتويجه أفضل لاعب في بلاده لعام 2014.