*بسم الواحد الأحد أخط اليوم سطراً جديداً في مسيرتي ببلاط صاحبة الجلالة ولا أخفي الرهبة التي انتابتني وأنا ألج معقل زعيمة الصحافة السودانية لأكثر من عقدين مضت (قوون) اسم يكشف عما ينتظرني من تحد قادم وعبر مساحة تتعاظم فيها المهمة..أسأل المولى عز وجل أن أكون محل ثقة الكوكبة القائدة لسفينة هذا الهرم الإعلامي المخضرم وعلى رأسه الربان الأخ والصديق طلال مدثر..أستاذي أحمد الحاج..الرائع عمر بشاشة ..طمل..الجيلاني والشايقي وكل الزملاء *ولا يفوتني أن أزجي تحياتي الصادقة لأسرة المولودة (ق سبورت) اليافعة الموؤدة وأخص أستاذ الأجيال رمضان أحمد السيد وكذلك الباشمهندس أبوحميد ورفقاء دربي في واحدة من أزهى فترات مسيرتي العملية وتحياتي تمتد لكل من عاشرته وزاملته فيما مضى من عمري المهني.. *وبفضل الأخوة والزملاء في مدن الولايات المترامية الأطراف وصلنا لقمة هرم الصحافة الرياضية الشامخ (قوون) وأتمنى أن نتواصل بذات النهج والنفس وبدون فرز أشكركم جميعاً في مدني ..نيالا..كسلا..عطبرة..كريمة.. الدمازين...الأبيض..الدلنج..بربر.. الدامر..القضارف..سنجة وكل رقاع بلادي وفيافيها ومن فيها *العمل الصحفي تحسسته فيما مضى وأشبهه ببيوت الإيجار أسوة بما يطلق على مقاعد النص بالحافلات..فيه استراحة إجبارية أحياناً واختيارية لحد ما، لكن عشقه يجعلك تدمن الوقوف ليمر النازل من الخلف ومن ثم العودة للجلوس ثانية حتى لو كان هناك مقعد ثابت أن صحت التسمية بالخلف..الصحفي يعشق التعب حتى يكسي على مهنته المتاعب كما يقال لإحساسه بالراحة والتي في كثير من الأحيان تكون راحة على حساب قلق الآخرين وتعطيلهم بأمر ومزاجية ملاك هذه المؤسسات. *انطلاقة تحدوني فيها كثير من الإشراقات التمستها بالاستقبال الدافئ والحميمية التي قوبلت بها في "قوون" الانتشار والاستقرار تتطلب دقة وتحر واجتهاد وحديثي أعني به كوكبة المراسلين الذين دخلوا في مرحلة بيات شتوي- صيفي تزامناً وتضامناً مع توقفي الفترة الماضية لأسباب خارجه عن الإرادة وثقتي فيكم بأنكم ستكونوا دعماً فعلياً لتقديم ما يحرك الراكد بالولايات ويليق بمكانة "قوون" السامقة والشامخة في خارطة الإعلام السوداني وبسم الله ابتدئي المشوار.