(7978) عددًا صدرت في 23 سنة و7 مرات فوز بجائزة احسن صحيفة رياضية احمد الحاج الدينمو المحرك للصحيفة وفزع بتاع كلو والجيلاني تميز في دوري الدرجات فخر الدين ملك الصفحات العالمية وجنود مجهولون قدموا وما زالوا يقدمون الكثير
اعداد- عبده قابل اليوم الذي يوافق الحادي والثلاثون من شهر اكتوبر كان هو اليوم الذي صدرت فيه هذه الصحيفة صحيفة قوون قبل 23 عاماً مضت وظلت قوون طوال ال23 عاماً التي انقضت من عمرها صامدة وتتقدم للامام كلما مضى عام من عمرها المديد لتصبح هي الصحيفة الرياضية الاولى بالسودان قاطبة واكثر الصحف عامة انتشارًا وتوزيعاً وكل ذلك حدث بسبب الذين تولوا امرها ، سواءً من القياديين فيها أو من الطاقم التحريري الذي تعاقب عليها في كل السنوات. الاخوان رمضان أحمد السيد وعمر طيفور اللذان أسسا هذه الصحيفة التي رأت النور لأول مرة في 31 أكتوبر من عام 1990م وبمجهود الاخوين رمضان وعمر والاخوة الزملاء الذين تعاقبوا عليها منهم من ذهب ومنهم من ظل يواصل عمله بإخلاص طوال تلك السنوات ونشير إليهم في مكان آخر من هذه الصفحة ايماناً واعترافاً بالجهود المضنية والعمل الدؤوب الذي ظلوا يقومون به دون كلل أو ملل. نكتفي بهذه المقدمة القصيرة لندخل في كثير من المواضيع والحكايات التي ظلت (قوون) تستعرضها على صفحاتها العامرة لسنوات وصلت إلى 23 عاماً بالتمام والكمال كانت من خلالها تزداد نجاحاً وتألقاً ولمعاناً وهذا بالقطع سيكون هو ديدين الصحيفة لتواصل نجاحاتها وخبطاتها التي تسبق بها كل زميلاتها من الصحف الرياضية.
كيف جاءت بداية (قوون)؟
بدأت صحيفة (قوون) مسيرتها في 31 أكتوبر من العام 1990م وكانت قبلها هناك العديد من الصحف الرياضية التي تسيطر على الساحة إلا أن (قوون) استطاعت وفي خلال فترة قصيرة أن تسحب البساط من تحت الكثير من الصحف الرياضية لتصبح رويدًا رويدًا هي المتصدرة لكل الصحف الرياضية. أول مقر للصحيفة كان في عمارة جاد غريب بالسوق العربي وكان عدد محرريها قليل جدًا ووقتها كانت الصحيفة تصدر في اربع صفحات. مقر الجريدة كان عبارة عن غرفتين كانت كل اعمال الصحيفة التحريرية والادارية والفنية تتم وتنجز في تلك المساحة الضيقة. بعدها استقرت الصحيفة في شقة كاملة بنفس العمارة ، وهنا توسعت الصحيفة بضم عدد من المحررين الجدد ورغم أن الشقة التي انتقلت إليها الصحيفة كانت كافية في البداية لإستيعاب كل العاملين إلا أنها ضاقت كثيرًا وأصبح العمل يتطلب أن تجد الصحيفة مكاناً آخر يسع العدد الكبير من المحررين الذين انضموا لها وكان ذلك المنزل الكبير الذي انتقلت إليه الصحيفة بعد حوالي خمس سنوات قضتها بمقرها بعمارة جاد غريب وكان ذلك المقر هو المنزل الذي يقع بجوار المركز الثقافي الالماني (جوتة) وهو الذي كان مملوكاً للرئيس الاسبق جعفر محمد نميري لتنتقل منه إلى المقر الحالي الواقع بشارع النجومي.
رمضان طيفور - مفتي: احسنوا قيادة الصحيفة
الاخوة عمر طيفور المدير العام لصحيفة (قوون) ورمضان احمد السيد ومفتي محمد سعيد نائب رئيس التحرير كان هو الطاقم الذي ظل يتولى ادارة الصحيفة لسنوات طويلة وكان التفاهم بين هذا الطاقم هو من اسباب نجاح الصحيفة وصمودها كل تلك السنوات، إذ كان تعاملهم مع العاملين بالصحيفة تعاملاً راقياً كان له اثر كبير في النجاح الذي ظلت تحققه عاماً بعد عام لتحافظ على المركز الاول دون أن تتزحزح منه طوال تلك السنوات وهذا الامر انعكس في فوزها بجائزة احسن واميز صحيفة رياضية من قبل المجلس الاعلى للصحافة والمطبوعات وهذا النجاح سنفرد له مساحة خاصة من خلال هذه الصفحة.
(قوون) فازت بجائزة احسن صحيفة رياضية سبع مرات متتالية
نسبة لموضوعية صحيفة (قوون) واجتهاداتها لتقديم الاحسن والاميز لقراء الصحف الرياضية وغير الرياضية ونسبة للجهود التي كانت تبذل من اجل التجويد وتناول المواضيع التي تهم القارئ في ما يختص بالرياضة عامة وكرة القدم خاصة وابتعادها عن المهاترات. ظلت (قوون) ولسنوات طويلة تحتل المركز الاول بين الصحف الرياضية وهذا ما ادى لأن تحقق (قوون) الفوز بجائزة احسن صحيفة رياضية سبع مرات متتالية وهذا لم يحدث من فراغ أو محاباة كما كان يذكر بعض الحاقدين على الصحيفة، بل جاء ذلك الفوز لأن (قوون) كانت فعلاً هي الصحيفة الرياضية الوحيدة التي لا تهاتر وتطرح المواضع والقضايا دون غمز أو لمز ولكل تلك الاسباب كان لابد ل(قوون) أن تحتكر جائزة احسن صحيفة رياضية لسنوات طويلة وصلت إلى سبع سنوات.
احمد الحاج الجيلاني وابراهيم الجيلي من الرعيل الاول
الاخ احمد الحاج يعتبر هو الدينمو المحرك للصحيفة إذ ظل وطوال السنوات التي مرت منذ انشاء الصحيفة يمثل الدينمو المحرك للصحيفة، إذ كان ولسنوات طويلة يقع على عاتقه جمع المواد من كافة المحررين ويعمل على اعدادها للنشر وفي هذا كان الاخ احمد الحاج هو اول من يصل إلى مقر الصحيفة وآخر من يخرج منها وهذا إن دل على شئ انما يدل على أن احمد الحاج ظل يواصل عمله المضني طوال تلك السنوات بصبر وجلد واخلاص لا حدود له. الاخ الجيلاني عيسى هو الآخر من طاقم المحررين الذين بدأوا مع (قوون) منذ بدايتها الاولى وظل الاخ الجيلاني وفياً للصحيفة، إذ ظل دائم التنقل في ملاعب الكرة يتصيد اخبار كافة الاندية ويتابع مبارياتها ليعكسها على صفحات (قوون) ، والجيلاني الذي تخصص في كل ما يتعلق بفرق الدرجات المختلفة ظل يطرح مواضيعه بطريقة جاذبة ليكون هو الاكثر متابعة لكل الدوريات وهو عمل شاق ومضني ظل الجيلاني يقوم به رغم المشاق التي كان يتحملها إلا أن حبه لعمله جعله يساهر الليالي ويتابع كل انشطة الدرجات لعكسه على صفحات (قوون) وهذا ما جعل الاخ الجيلاني ينال التقدير والرضا من كل المتابعين لدوري الدرجات المختلفة. ابراهيم الجيلي هو ايضاً من قدامى المحررين بصحيفة (قوون) حيث بدأ من الصفر وبمثابرته استطاع أن يكون واحدًا من اهم المحررين بالصحيفة.
فخر الدين ملك الصفحات العالمية
فخر الدين حمد مضوي محرر الصفحات الرياضية ظل ومنذ التحاقه بالصحيفة يجود عمله في الجانب الخاص بالرياضة العالمية التي كان الزميل فخري يحررها بطريقة تختلف عن الطرق التي تقدم بها كافة الصحف لتصبح صفحات (قوون) العالمية هي الاميز والاجود والاكثر قبولاً من القراء وحقيقة صفحات الرياضة العالمية صارت مرجعاً لكل القراء الشئ الذي ادى لأن تنتهج العديد من الصحف نفس النهج الذي تقوم به (قوون).
عبده فزع بتاع كلو
الاخ عبده فزع اكد نجاحه وتفوقه الكبير في كل الاعمال التي توكل إليه بالصحيفة فهو إلى جانب انه محلل متفرد ومقدم جيد لكافة المباريات سواءً التي تلعب في المنافسات الداخلية أو تلك التي تلعبها الاندية والمنتخبات الوطنية، حيث يعتبر عبده فزع في هذا الجانب هو من احسن المحللين للمباريات في كافة الصحف ، فالاخ فزع في هذا الجانب اكد انه لا يجارى ابدًا ، زد إلى ذلك أن الاخ عبده فزع يتحمل ايضاً جانباً مهماً وذلك بالقيام بالكثير من الاعمال للصحيفة التي تتعلق بالجانب التحريري فهو للامانة يعتبر جوكر الصحيفة التي ما أن تحتاج إليه في أي جانب يقوم بانجازه بصورة جيدة ليؤكد عبده فزع انه بتاع كلو وكل ما يقوم به الاخ عبده فزع ينجزه بطيب خاطر.
الجنود المجهولون
هناك جنود مجهولون هم الذين يقومون بجمع المواد والتصميم للصحيفة ظلوا هم كذلك يشكلون عماد الصحيفة بإشرافهم على تصميم واخراج الصحيفة بالصورة التي يطالعها القارئ ومنهم من ذهب لحال سبيله ومنهم من هو باقٍ يواصل عمله واذا كان لابد من ذكر الاسماء ، فهناك مجدي الصادق ، امير عثمان ، محمد الدفار ، ابراهيم الكاشف ، اسلام محمد ، عمر بشاشة وغيرهم ظلوا يواصلون العمل بجد ونشاط ومن الذين كانت لهم بصمات بالصحيفة وتركوا العمل بها عثمان مبارك ، ذراع والمصحح عبد الله بله الذي توفاه الله قبل عدة شهور ، وهناك آخرون تركوا العمل وكانت لهم بصمات مميزة في اخراج الصحيفة.
زملاء لهم وزنهم ومكانتهم في نجاح (قوون)
من الزملاء الذين كانت لهم مساهمات في نجاح صحيفة (قوون) كان هناك الزميل محمد ابراهيم كبوتش صاحب عمود (خلف الشباك) الذي يطرح من خلالها قضايا ساخنة وآراء قوية خاصة في ما يخص الجانب الهلالي. هيثم محمد علي الذي بدأ العمل بالصحيفة وهو طالب كان يأتي لمقر الصحيفة بملابسه المدرسية وانطلق بقوة واصبح هو الاخصائي في اخبار المريخ وكل ما يتعلق به وطرحه دائماً يكون خال من التحيز. ايمن حسب الرسول رغم انه يبدو صغير السن إلا أن الفترة التي قضاها بالصحيفة قد تصل إلى نصف عمره وهو رغم هلاليته إلا انه تعود أن يطرح مواضيعه بصورة بعيدة عن التحيز. هنالك العديد من الزملاء الذين عملوا ب(قوون) منذ صدورها لعدة سنوات كلهم كانت لهم بصمات لا تخطئها العين هم: شهاب الحاج ، صلاح ود احمد ، عصام طمل ، حسن موسى ، علي الزغبي ، حسن خليفة ، كمال بخيت ، عبد الرحمن وهساي ، معتصم محمود ، معاوية صابر. الاخ عاصم وراق رغم انه التحق بالصحيفة قبل فترة قصيرة إلا انه اصبح واحدًا من اهم وانجح الطاقم الذي يعمل بها، إذ يقع على عاتقه الكثير من العمل المضني الذي ظل يؤديه بهمة ونشاط يحسد عليها. أما الساخران محمد عبد الماجد وصلاح التوم من الله فإنفردا بكتابة مواضيع شيقة ليضيفا للصحيفة نوعاً متفردًا من الكتابة. هناك وجوه جديدة انضمت للصحيفة وهي وحدة من الشباب الطموح يمكن أن نطلق عليهم اشبال (قوون) استطاعوا في خلال الفترة القصيرة التي قضوها بالصحيفة أن يثبتوا وجودهم بالمواضيع الحية والمتابعة الجيدة التي ظلوا يتناولون بها ما يحدث بالاندية والوسط الرياضي عامة ومن الذين قصدناهم الثلاثي عمر صالح ، عبد الرحمن ابو ريدة وعمر الطيب وهناك آخرون لا يقلون جهدًا عنهم.
(قوون) الوحيدة التي كانت تبعث بمحررين مع البعثات الخارجية
صحيفة (قوون) كانت هي الصحيفة الوحيدة التي تبعث بمحررين منها لمرافقة البعثات الخارجية للفرق والمنتخبات التي تسافر للخارج لأداء مبارياتها ، ورغم التكلفة العالية كانت ادارة الصحيفة تواصل مرافقة محررين منها مع كل البعثات الرياضية لتكون هي الصحيفة الرياضية الاولى التي طبقت هذا الامر الذي كان دائماً يشمل كل المحررين، إذ كان هناك سفر لكل المحررين لمرافقة كافة البعثات الرياضة وكل ذلك في سبيل توصيل الاخبار طازجة للقراء على الرغم من أن ذلك كان يتطلب صرفاً كبيرًا من الصعب أن تتحمله اية صحيفة رياضية.
ما لا يعرفه الكثيرون عن (قوون)
* (قوون) هي الصحيفة الاولى التي ابتكرت جائزة نجوم المباريات حيث كانت هناك جوائز ترصدها الصحيفة لنجوم المباريات ليس في الدوري الممتاز، بل امتد ذلك لنجوم مباريات الدرجات الاخرى. * * اول صحيفة رياضية كانت لديها صفحة للتسلية. * * صحيفة (قوون) اول صحيفة كونت لها فريق لكرة القدم. * * اول دورة خماسية اقامتها (قوون) بصالة هاشم ضيف الله وحققت تلك الدورة نجاحاً كبيرًا حيث كانت الجماهير الغفيرة تتدافع نحو المقر الذي تقام عليه الدورة وبعدها انطلقت الدورات الخماسية التي انتشرت في طول البلاد وعرضها وكان السبب في ذلك صحيفة (قوون). * * اقامت (قوون) اولمبياد مصغر اشتمل على الكثير من الالعاب وحدث ذلك بملاعب كلية كمبوني بالخرطوم. * * (قوون) اول صحيفة تنشئ قناة فضائية رياضية.
مصورون تعاقبوا على صحيفة (قوون)
محمد احمد المصري ، علي عبد الكريم ، عبد الله يونس وعباس عزت هم اوائل المصورين الذين عملوا بالصحيفة تلاهم عدد من المصورين الممتازين على رأسهم محمد دفع الله واشرف كامل اللذان لا زالا حتى الآن هما المصوران الاساسيان للصحيفة ، وايضاً عصام الحاج ومهند فقيري. محمد دفع الله واشرف كامل هما اللذان يطالع القراء يومياً اللقطات المميزة التي تحفل بها كل صفحات الجريدة ودائماً ما يلتقط كل من محمد واشرف اكثر اللقطات تميزًا ولفتاً للانظار.
(7978) عدد في (23) سنة
في ال(23) عاماً التي انقضت من عمر الصحيفة وصل عدد الاعداد التي صدرت بداية من عام 1990م وحتى اليوم الذي يوافق ال(31) من شهر اكتوبر 2013م بلغ عدد الاعداد التي صدرت إلى (7978) عددًا كأكثر صحيفة من بين الصحف الرياضية التي طبعت قبل ذلك العدد الهائل في فترة 23 سنة تخللتها ايام قليلة جدًا لم تصدر فيها الصحيفة بسبب شكاوى قدمت ضدها ولكن فترات الايقاف كانت قصيرة مقارنة بالايقافات التي صدرت ضد الكثير من الصحف سواءً كانت رياضية أو سياسية.
الطاقم الاداري والحسابي
بعد التنظيم الاخير الذي حدث في الصحيفة تم تعيين طاقم اداري برئاسة الاخ كمال وايضاً ولأول مرة قسم للحسابات بإشراف الاخ الطيب محمد سليمان الذي يشرف على قسم الحسابات والخزينة بالصحيفة وتلك الاقسام لم تكن موجودة بالصحيفة بعد انشائها لينتظم العمل بالصحيفة ويعرف الكل ما له وما عليه.
عاملون أدوا واجباتهم على اكمل وجه
هناك العديد من العمال الذين ظل بعضاً منهم يواصل العمل بالصحيفة منذ انشائها والبعض الآخر التحق بالصحيفة بعد عدة سنوات. من العاملين الذين أدوا عملهم بهمة ونشاط بالصحيفة: الحاج حسن ، دفع الله سليمان ، طه موسى ، علي موسى ، علاء الدين السر ، حمزة مهنا ، خالد حسن ، عبد الفضيل موسى ، الطيب جرس.