سودارس : بدون حجاب :الهلال .. الخبث التونسي أم الهجوم الكاسح !

شكرا على الإبلاغ!

سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.

بدون حجاب :الهلال .. الخبث التونسي أم الهجوم الكاسح !

خالد عز الدين نشر في قوون يوم 02 - 05 - 2015

* النتيجة التي انتهت عليها مباراة الذهاب في الكنغو تجعل مباراة الاياب بالنسبة للاهلة وكأنها تقام خارج ارضهم !
* فالهلال يكفيه التعادل باهداف او بدون اهداف للصعود لدوري المجموعات وهي حالة استثنائية بالنسبة للهلال في ارضه حيث لم يتمكن الهلال من خلق هذه الفرصة في كل المرات السابقة التي وصل فيها لدوري المجموعات ..
* هذا الوضع يعطي الهلال فرصة الدفاع الكامل او الهجوم الكاسح .. ولان كرة القدم بها الكثير من الجنون فانها تحمل الكثير من الخيارات فمع اي الخيارات انت ؟
* الاهلة بطبعهم يحبون الهجوم والاهداف وهم عشاق للكرة الجميلة وانصار للمدرسة البرازيلية .. ولكن البرازيل نفسها تخلت عن مدرستها بعد ان امتعت العالم في كاس العالم 82 ولكنه في النهاية ذهبت للمدرسة الايطالية الدفاعية الواقعية ..
* الهلال الذي أمتع جمهوره عبر الاجيال بلاعبين كبار ونجوم اصحاب مهارات عالية جدا لم يستطع ان يحقق البطولات القارية لاسباب كثيرة ولكن من بينها واهمها عدم (الخبث) الكروي وهو مصطلح متعارف عليه في عالم كرة القدم وخصوصا في منطقة شمال افريقيا حيث اكبر عدد من البطولات في القارة السمراء بالنسبة للاندية والمنتخبات ..
* الخبث الكروي يمكن ان يكون داخل الملعب وخارجه ولكننا نتحدث اليوم عن الخبث الكروي داخل الملعب فقط !
* الاخوة في تونس يجيدون هذا الخبث الكروي بإضاعة الزمن والضغط على الحكام والقدرة على اخراج خصومهم من جو المباراة بجانب فن ادارة المباراة سواء كانت داخل او خارج الارض !
* والاخوة في مصر لهم فنونهم الخاصة وسبق ان حولوا مباراة الهلال والاهلي في ذهاب نهائي 87 بامدرمان الى مباراة (ودية) بحديثهم قبل المباراة عن علاقة الود بين البلدين ووحدة وداي النيل !
* كرتنا السودانية تنتمي الى افريقيا السمراء حيث يتوجه اللاعبون للعب كرة قدم (نظيفة) ويستمتعون بالكرة كما هو الحال في غرب افريقيا احد اغنى المناطق في العالم (موهبة) بصورة تتفوق على كل شمال القارة بشكل واضح ولكنهم لا يتفوقون في البطولات لاسباب كثيرة من بينها عدم استعمال (الخبث الكروي)
* الهلال الذي امتع القارة السمراء وهزم كبارها باعظم فريق في الاجيال الاخيرة (2007) لم يستطع ان يفوز بتاج دوري الابطال لاسباب كثيرة من بينها عدم استعمال (الخبث الكروي) حتى في الاصرار على ضرورة الجلوس على المركز الاول ليتجنب مواجهة النجم الساحلي في نصف النهائي وكان يكفي الهلال الفوز على الترجي في تونس ليتصدر بعد ان خرج الترجي من المنافسة ولكن الهلال لعب المباراة بهدوء وخرج متعادلا !
* الهلال الآن يحتاج للوصول الى دوري المجموعات وهو الاقرب نظريا بحكم لقاء الذهاب ولكن هل يتجه نجوم الهلال للاستمتاع والاندفاع للهجوم لاحراز الاهداف ام يركزون على الدفاع ليحافظوا على تقدمهم ويلعبون بواقعية كبيرة !
* مدرب الهلال التونسي نبيل الكوكي من مدرسة (الخبث الكروي) واعتقد انه ادار لقاء الذهاب بخبث عال واستطاع ان يكسب المباراة في شوط المدربين .. ولكنني اخاف على الكوكي من حماس الجماهير والاندفاع للهجوم على حساب الدفاع خصوصا وان دفاع الهلال ليس في احسن حالاته .
* لقد سبق ان هاجمت جماهير الهلال المدرب ريكاردو عندما ركن (للدفاع) بعد ان تقدم الهلال على الترجي بهدفين .. ريكاردو كانت له وجهة نظر واضحة بان الفوز بهدف نظيف افضل من الفوز بهدفين مقابل هدف والفوز بهدفين افضل من الفوز باربعة مقابل هدفين .. وبالفعل هاجم الهلال بعد احتجاج جماهيره واحرز الترجي هدفا !
* نحن عشاق المدرسة الجميلة واللعب القصير واظهار المهارات ولكننا الآن تائهون ما بين هذه المدرسة التي تحتاج الى عمل شاق وجبار وما بين مدرسة الواقعية التي لا يحبها جمهور الهلال ولكنها سهلة ويمكن النجاح فيها بطريقة اسهل ..
* قد يقول قائل ان (برشلونه) يبدع ويمتع ويقنع وينتصر ويحقق البطولات حتي انه حقق الاعجاز بالفوز بستة القاب في موسم واحد بعد ان قهر كل العالم .. نقول ان ما يفعله برشلونه منذ سنوات فعلا (اعجاز) وان الكرة التي يلعبها برشلونه لا علاقة لها بكرة القدم الحالية التي نشاهدها في العالم ولكنها كرة خيالية من عالم مختلف وباسلوب مختلف .. انه اعجاز واستثناء هذا الفريق البارسي !
* على العموم هي (ونسة) مع القراء قبل الدخول ليوم المباراة حيث الضغط النفسي وعدم القدرة على التفكير والنقاش .. هل انت مع الهجوم والمتعة ؟ وهل تعتقد بان الافضل للهلال ان يلعب مهاجما ليخطف هدفا او اثنين وينهي المباراة ويتفرغ نجومه للامتاع ام انت مع الدفاع والتريث لاستغلال فرصة لاحراز هدف من هجمة مرتدة او ضربة ثابته او حتى انتهاء المباراة بالتعادل السلبي ؟؟!
* اللهم انصر الهلال اللهم آمين ..

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.