* تأهل الهلال والمريخ الى دوري المجموعات في اطار منافسة بطولة افريقيا للاندية الابطال ، هذه النتيجة فأل خير ودليل على استعادة عافية الكرة السودانية وبشارة بأن الحاضر سيكون افضل من الماضي . • روح طيبة عمت الجمهور السوداني بتأهل الفريقين وزغاريد الفرح التي انطلقت عفوياً من جماهير الهلال لحظة تسجيل المريخ للهدف في ملعب رادس اضافة الى وجود مشجعين لدعم الهلال في استاده بالزي الاحمر تعلوه النجمة هذه الملامح مثلت علامة ايجابية على وعي الجمهور السوداني وروحه المتسامحة . • الجماهير ارغمت الكتاب الرياضيين على تقديم التهنئة للنادي المنافس فتراجعت التراشقات المنتنة لصالح الروح السمحة والنقد الايجابي ، صحيح ان الكرة ملحها وبهارها قائم على التنافس والمكايدات اللذيذة لكنها تمددت وتطورت سلباً بحيث أصبحت مهدداً اجتماعياً ينذر بالكوارث . • وقد شهدنا من قبل كيف عبث مشجعي كل ناد بممتلكات النادي الآخر في همجية وبربرية لا تليق بكائن حي يعيش في رحاب القرن الحادي والعشرين . • عموماً مبروك للسودان ، فقد عمت الافراح كل الارجاء بتأهل الناديين الندين في الأحد الممراح ، وما احلى أن ينام السودانيون على امتداد قراهم ومناطقهم وأريافهم وبنادرهم وهم يتوسدون قواديس الفرح ويتبادلون سمح الابتسام وطيب المباركات..يا سلام ياخ . عودة للقاء الهلال : • يجب الا تلهينا بهجة التأهل عن حقيقة الوضع الفني والعناصري للفرقة...فكاريكا لا يزال تائها مرهقاً...ونزار تثاقلت اقدامه...والشغيل يفتقد للعب التكتيكي المنظم..ومساوي واتير يرتعان في نفس الاخطاء الساذجة . • محترفو الهلال جميعهم دون المستوى المأمول...المحترف يجب ان يصنع الفارق ويحلق بالفرقة..رأينا كيف ارهق نيانغ الكاميروني دفاع المريخ بعد نزوله..وكيف احرز هدفاً من صلصال مختلف ...المحترف ..يجب ان يقدم شيئاً مختلفاً عن عادية ما يمكن ان يقدمه المحليون . • استثى من ذلك الحارس مكسيم فهو حارس جيد وان كان تصديه للكرات البعيدة يقل عن فرادة تصديه وتمكنه في منطقة الخطر..وهذا امر يمكن معالجته بالتدريب المتخصص . • في المريخ تسببت الحماسة الزائدة وتراجع مستوى فرقة الترجي في عدم تبيان التقييم الفردي لاداء لاعبي الاحمر ..فقد غطت الرغبة الجادة والاداء الرجولي على الهفوات والاغلاط التكنيكية . • غارزيتو استطاع ان يدخل من بين فجاج الترجي...وعرف كيف يأتي خصمه وينقض عليه...الا ان الفرقة لا تزال تعاني من العديد من الملاحظات الفنية . • محترفو المريخ افضل كثيراً من رصفائهم في الازرق...هذه حقيقة...لكنهم ايضا دون المستوى المأمول ...والحال بخصوص الحارس ينطبق عليه ما ذكرناه في حق حارس الهلال فالأوغندي جمال سالم كان له القدح المعلى في وصول المريخ الى هذه المرحلة . • غشامة بعض الكتاب ذهبت بهم الى القول بضعف الاندية المتأهلة الى دوري الثمانية ...لو لم يكونوا اقوياء لما ازاحوا الاقوياء ...ثم ان التاريخ في كرة القدم لا يشفع ولا ينفع...والاهلي المصري والترجي هما اوضح دليل على ما نقول . • المغرب التطواني وسموحة والعلمة..اندية سيكون لها شأنها وتأثيرها في دوري المجموعتين . مسؤولية الدولة : • على الدولة ان تتدخل منذ الآن لدعم ممثليها في البطولة الاكبر على مستوى القارة . • الاكتفاء بالمباركات والمجاملات لا يفيد ولا يحقق المطلوب . • لابد من الدعم المادي واللوجستي ..بتوفير ملاعب اضافية وصالات تدريب وتسخير امكانيات الاجهزة المختصة كالامن والجيش والبترول وغيرها لتكون تحت خدمة ممثلي الوطن . • لا بد من ابداء الاهتمام على المستوى الرسمي بممثلي الوطن فللجانب المعنوي دوره ايضاً في تحشيد الطاقات وشحذ الهمم . • لم تعد كرة القدم عبارة عن دائرة منفوخة ومجنونة تتراكلها الاقدام وتتناطحها الرؤوس ..بل اضحت حدثا دبلوماسياً واقتصادياً له تأثيراته السياسية والدبلوماسية الكبيرة . هتاف أخير كلو من المطرة ...لا جايبة ترياق السحاب...لا شادة حيلها على المشي ...وانا راجي في دربي الغياب...وكتين حضورك منتشي ...يمكن يناغمني الحنين...الكان قبيلك مرتشي ...غامت نداهو مشاط نجم...ضافر ضفيرتو ومختشي ...كدي ونسيني عن السهر...ما تدسي نضمك..هترشي....همساتك اللسع ظراف...ابقيني ..جواي... كنكشي...كيتن على القلب الرجاك...واصلي المسيرة..وطرطشي...