* في مباراة ضعيفة المستوى من كافة النواحي انتهت مباراة ديربي امدرمان أومايعرف بالقمة المريخ والهلال تعادلية بعد أن قدم الفريقان أسوأ من يمكن أن نشاهده في مباريات كرة القدم عطفاً على المستوى المهزوز والاداء الباهت طوال أطوار اللقاء والذي أتسم بالرتابة والملل والشد الذهني والعصبي المبالغ فيه من كلا الفريقين ، والدليل العدد الكبير من البطاقات الملونة التي ابرزها الحكم ضعيف المستوى والتي ادار المباراة بمستوى مهزوز وجاءت قراراته متأخرة ولم يستطع التعامل مع هكذا مباراة بالطريقة اللائقة . * المباراة لم ترق للمستوى المأمول والمنتظر منها كون الفريقان تأهلا ضمن الثمانية الكبار في القارة الافريقية لمسابقة رابطة الابطال بدوري المجموعتين ، وانتظرها الجمهور الرياضي المتعطش للكرة الجميلة طويلاً بداخل السودان وخارجه ، وكذلك تابعها عديد المراقبين من المهتمين بالشأن الرياضي من الذين تهمهم هذه المباراة على وجه التحديد ، خصوصاً الاندية التي ستلتقي الفريقين بدوري الابطال ، حيث خيب اللاعبون التوقعات وقدموا مباراة للنسيان ، كثرت فيها الاخطاء الفردية والجماعية وسوء الاداء الا فترات متقطعة من المباراة انصرف الفريقان فيها لاداء كرة قدم حقيقية . * ذكرنا سابقاً أن مباريات المريخ والهلال او الديربي السوداني العريق عادة ماتشهد مثل هذا السوء من الاداء والخرمجة و«الشلاليت» من قبل اللاعبين ونادراً ماترتقي مبارياتهما لمستوى فني رفيع كعادة الديربيات من حولنا في المنطقة العربية او الافريقية . * وبعيداً عن كل ماسبق نؤكد أن المريخ كان في مقدوره أن يخرج فائزاً بالنقاط الثلاث في المباراة ، لانه كان الفريق الأفضل على ارضية الميدان وأضاع رماته عديد الفرص السانحة للتسجيل في مناسبات كثيرة ، الا أن الرعونة التي تعامل بها مهاجو الفريق ولاعبوه ، لم تمكنهم من إستغلال ما أتيح لهم من هجمات لإختراق الشباك الزرقاء . * التشكيلة المريخية التي أدت مباراة الأمس لم تكن الأمثل ، وكذلك التغيرات التي أجراها الفرنسي غارزيتو لم تكن موفقة فاللاعب القصير المكير اوكرا كان أفضل لاعبي الفرقة الحمراء حيث «تفسح» في دفاعات الهلال كما يشاء وشكل خطورة بالغة على الفريق الأزرق وصنع العديد من السوانح للاعبي المقدمة الهجومية للمريخ ضاعت كلها بعوامل التسرع والشفقة وسوء التركيز في ختام الهجمة ، حيث كان إستبدال اللاعب مفاجأة كبيرة للانصار والمتابعين ، حيث شكل هذا التعديل راحة كبيرة لمدافعي الهلال ، وبالمقابل عدم وجود اللاعب فرانسيس كوفي منذ بداية المواجهة من أكبر أخطاء الفرنسي ومعروف عن الغاني أنه من أفضل الخيارات الفنية للفرقة الحمراء في الآونة الاخيرة ،وبوجوده إستطاع أن يحسم كثيرا من المباريات لصالح الفريق الأحمر سواء بتسجيل الأهداف او صناعتها بطريقته المميزه الساحرة ، وكذلك إشراك اللاعب رمضان عجب في خانة الطرف الايمن لم تكن موفقة وفيها ظلم كبير للاعب صاحب امكانيات فنية مهولة يمكن أن يفيد الفريق اذا ماتم إشراكه في الوسط المهاجم ، حيث لم يكن عجب في يومه رغم إستلامه «المليارات» أول أمس فقدم مباراة فوق الوسط ، اذا وضحت في مباراة الأمس أكبر علل المريخ الفنية المتمثلة في الضعف الكبير في خانة الطرف اليمين لذا يجب إيجاد حل عاجل لها لاسيما إن التسجيلات التكميلية تنطلق اليوم بالاضافة الي أن هنالك «كوتة» من المحترفين في طريقهم للبلاد يتوقع توافدهم منذ اليوم ونتمنى أن يكون من بينهم لاعب طرف يمين متميز ومتوسط دفاع ايضا قوي البنية الجسمانية وسريع وطويل القامة ليتمكن من تغطية العيوب الواضحة في الخط الخلفي للفريق. * وكذلك من اللاعبين الذين كانوا خصماً على الفريق في مباراة الأمس قائد المريخ راجي عبدالعاطي والذي قدم مباراة سيئة ومع سوء سلوك واضح في تعديه على اللاعب سيسيه في لعبة مشتركة بينهما لم يكن هنالك داع له، اداء راجي اصابنا بالحيرة والدهشة في آن واحد ، فاللاعب قدم اداء طيباً ورفيعا مصحوباً بالغيرة والحماس امام الترجي التونسي في ملعب رادس بل كان أحد نجوم المباراة هنالك ، الا انه نسي ذلك تماماً امام الغريم الهلال فكان بطئ الحركة وكان في واد واللاعبون في واد آخر «أصحى ياكابتن». * عموماً انتهت المباراة بالتعادل السلبي وخرج الفريقان بجملة من الفوائد الفنية وعشرات السلبيات في الاداء ، وهو مايوجب نظرة سريعة من الاطارين الفنيين للفريقين لدراسة وتأمين كافة النقائص لقادم الاستحقاقات الأفريقية الأهم في المرحلة القادمة * آخر الأشياء * «ياضفر لوكان جبت قون من لعبتك اللعبتها بطريقة بيدرو لاعب البارسا كان في ناس كتار اتوفوا مغصة وأولهم محمد عبدالماجد»